ما هو علاج نقص فيتامين د؟ ومتى يبدأ التحسن منه؟

يجب الحرص على تلقي العلاج المناسب فور إدراك وجود نقص شديد في فيتامين د في جسد الفرد، وإهمال هذا الأمر قد يتسبب في كثير من المضاعفات الخطيرة التي قد لا يدركها الكثيرون، في المقال التالي سوف نتعرف على أهم المعلومات بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

ما هو علاج نقص فيتامين د؟

عندما يعاني الفرد من نقص في فيتامين د فإن هناك العديد من الطرق التي يمكنه اتباعها في علاج ذلك، وإليك مثال على ذلك.

التعرض لأشعة الشمس

تعتبر الشمس من المصادر الطبيعية التي يمكن الحصول على فيتامين د من خلالها، ولارتباطهما الوثيق ببعضهما سمي بفيتامين الشمس، ولكي نحصل على فيتامين د من الشمس بأفضل طريقة ممكنة يجب اتباع الآتي:

يجب أن يتعرض الفرد لأشعة الشمس بشكل يومي لمدة لا تقل عن 15 دقيقة لكي يكون الجسد قادر على إنتاج فيتامين د بصورة طبيعية.
من الأفضل الحرص على ارتداء ملابس تكون كاشفة للجسم لكون الملابس الكاملة تجعل الجلد غير قادر على امتصاص أشعة الشمس.
من أجل تجنب التعرض لمخاطر الأشعة الفوق بنفسجية يجب الحرص على التعرض لأشعة الشمس في فترات الصباح المبكرة أو وقت الغروب.
عند التعرض لأشعة الشمس يجب عدم وضع واقي الشمس لزيادة قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين بطريقة فعالة.

يكون الأطفال أكثر عرضة لنقص فيتامين د ولهذا يجب الاستمرار على تعريضهم لأشعة الشمس بشكل دوري.

تناول أغذية تحتوي على فيتامين د

عندما يعاني أحد الأفراد من نقص في فيتامين د يجب عليهم الحرص على تناول بعض الأطعمة التي تكون غنية بهذا الفيتامين إلى جانب اتباع الطرق العلاجية الأخرى، ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د:

البرتقال.
زيت كبد الحوت.
سمك السلمون.
سمك السردين.
الفطر.
سمك التونة.
منتجات الألبان.

المكملات الغذائية

لا تكون الأغذية التي تحتوي على فيتامين د هي الحل الكافي لتعويض النقص الذي يعاني منه بعض الأفراد، بالإضافة إلى أن الحصول على فيتامين د غير ممكن أيضاً بالتعرض لفترات طويلة إلى الشمس لكون ذلك قد يصيب الأفراد بسرطان الجلد، ولهذا إلى جانب الطرق العلاجية السابقة يتم أخذ المكملات الغذائية.

يقوم الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة وبعد ذلك يحدد الجرعة المناسبة للفرد وفقاً لمدى النقص الذي يعاني منه في فيتامين د وعمره وما إذا كان يعاني من أمراض أخرى قد تعيق الجسم عن امتصاصه بطريقة فعالة.

على الأغلب فإن الأطباء يرشحون فيتامين د3 أكثر من فيتامين د2 لما له من دور فعال للغاية في تعويض النقص من الفيتامين بصورة أكبر، ويفضل أخذ الفيتامين بعد تناول وجبة تحتوي على الدهون لكي يسهل ذلك من عملية امتصاصه.

طعام يحتوي على فيتامين د

إدخال بعض الأطعمة التي تكون غنية بفيتامين د في النمط الغذائي اليومي للفرد مهم للغاية إذا كان يعاني بالأخص من نقص شديد في فيتامين د، وإليك بعض الأطعمة التي يجب توافرها في غذاء الفرد بشكل يومي:

سمك السلمون: يحتوي على كثير من الفوائد لجسم الإنسان لكونه غني بالأوميجا 3 الدهنية، بالإضافة إلى كونه يحتوي على 14.2 ميكروغرام من فيتامين د.
لبن الزبادي: يفضل تناوله دون إضافة السكر حيث أن كل 170 غرام من الزبادي يحتوي على 80 وحدة دولية من فيتامين د.
سمك التراوت قوس قزح: يمكن تناوله مشوي أو مقلي فلا يؤثر ذلك على قيمته الغذائية بأي شكل، وإلي جانب احتواء كل 93 غرام من سمك التراوت قوس القزح على 16.2 ميكروغرام من فيتامين د فإنه أيضاً يحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات.
صفار البيض: من الأفضل تناوله بشكل يومي لكون البيضة الواحدة تحتوي على 1.1 ميكروغرام من فيتامين د.
الفطر الأبيض: من الممكن تناوله بالعديد من الطرق وترجع أهميته إلى أن نصف الكوب الواحد منه 9.2 ميكروغرام من فيتامين د.
سمك السردين والتونة: كل حبتين من السردين يحتويان على 1.2 ميكروغرام من فيتامين د، وكل 93 غرام من التونة يحتوي على 1 ميكروغرام من فيتامين د.
الحليب: ترجع أهميته إلى أن كل كوب من الحليب يحتوي على 2.9 ميكروغرام فيتامين د.
عصير البرتقال: الكوب الواحد من عصير البرتقال الطازج يحتوي على 1 ميكروغرام تقريبًا من فيتامين د.
حليب الصويا: يحتوي الكوب الواحد من حليب الصويا على 2.5 – 3 ميكروغرام من فيتامين د.

متى يبدأ التحسن من نقص فيتامين د؟

يستغرق فيتامين د وقتاً من شهرين حتى ثلاثة أشهر من أجل التحسن بصورة فعالة من النقص الشديد فيه، اعتباراً بأن الجرعة الموصوفة هي فيتامين د 50000 والتي تعتبر من أعلى الجرعات التي يقوم الطبيب بوصفها للمرضى في حالات النقص الحاد، وتؤخذ تلك الجرعة على النحو الآتي:

الأطفال من عمر سنه وحتى 16 عاماً يقومون بأخذ حبة من الفيتامين مرة كل أسبوع لمدة ستة أسابيع متتالية، وتكون نسبة الفيتامين قد وصلت حتى 30 نانوغرام/ ملليلتر في نهاية تلك المدة.
الأشخاص البالغين 3 حبات في الأسبوع الواحد بشكل متواصل حتى ثمانية أسابيع حتى تصل نسبة الفيتامين إلى 30 نانوغرام/ ملليلتر، وبعد ذلك تقل الجرعة حتى تصل 1500-2000 بشكل يومي من أجل الحفاظ على بقاء النسبة الطبيعية.
عندما يكون لدى بعض الأفراد مشاكل تعيق أجسادهم على امتصاص الفيتامين بطريقة فعالة يتم أخذ جرعة أكبر من الفيتامين قد تصل إلى 6000 – 1000 يومياً ويستمر عليها حتى تصل النسبة إلى 30 نانوغرام/ملليلتر.

مضاعفات نقص فيتامين د

تبدأ مضاعفات نقص فيتامين د في الظهور عندما يكون هذا النقص شديداً للغاية ويبدأ في التأثير على أنشطة الفرد الطبيعية، ومن أمثلتها:

ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم.
تقل نسبة الفوسفات في الدم.
يصاب البالغين بهشاشة العظام والأطفال بالكساح.
فتور العضلات بشكل كبير.

بالإضافة إلى كون نقص فيتامين د يتسبب في كثير من المشاكل الصحية للأفراد، ومن أمثلة ذلك:

الإصابة بالسرطانات وبالأخص سرطان الثدي والقولون والبروستات.
مرض السكري من النوع الثاني.
أمراض تصيب المناعة الذاتية مثل الذئبة والتصلب اللويحي المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض جريفز وداء هاشيموتو.
الإكزيما والربو وخصوصاً لدى صغار السن.
أمراض تصيب الجهاز العصبي المركزي مثل الزهايمر ومرض باركنسون والخرف والاكتئاب واضطرابات القلق وانفصام الشخصية.
أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم وإعتلال الشرايين المحيطية ومرض الشريان التاجي.

نسبة فيتامين د الطبيعية في الجسم

عند ملاحظة وجود نقص في نسبة فيتامين د في جسم الفرد يجب عليه أن يلجأ إلى تعويضها على الفور قبل تسبب ذلك في مضاعفات خطيرة له، ويجب عليه في البداية معرفة النسبة الطبيعية لكي يكون قادر على التصرف بشكل سريع، ويجب أن تكون نسبة فيتامين د لدى الشخص البالغ لا تقل عن 20 نانوغرام لكل ملليلتر.

هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم؟

المعاناة من نقص الفيتامينات يتسبب للفرد في كثير من المشاكل بخصوص أحواله الصحية مما يجعله عرضة لكثير من الأزمات بخصوص أوضاعه الصحية، ومن بعض الأعراض التي قد تصيبه هو الشعور بنغزات في الجسم وبرودة وتنميل الأطراف بشكل كبير.

حيث أن نقص يعض الفيتامينات وبالأخص فيتامين ب9 فيتامين ب6 وب 12.في جسم الأفراد يصيب الجهاز العصبي بالكثير من المشاكل مما يعرض أعصاب أطراف الجسم من اليدين والقدمين لكثير من الضرر، ولهذا من الضروري العمل على تعويض هذا النقص فور اكتشافه.