علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة
الرباط الصليبي يمكن أن يتعرض لأكثر من نوع من الإصابة ونتعرف في المقال التالي عن تفاصيل أكثر تخص إصابات الرباط الصليبي وكيفية علاجها.

علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة
تمزق الرباط الصليبي الأمامي
تمزق الرباط الصليبي يصيب الشخص بألم كبير في الركبة ويؤثر على قدرة الشخص على المشي بشكل عام مما يجعله يقلل من النشاط المعتاد له، والتمزق في الرباط الصليبي هو وجود تمدد شديد في الرباط مما أدى إلى قطع جزئي به وبالتالي لا يقوم بوظيفته بشكل كامل بل يؤثر على الركبة ككل.
الأربطة الصليبية في الركبة اثنين وهم الأمامي والخلفي ويتقاطعان في شكل حرف “إكس” لإعطاء الركبة الثبات اللازم وقدرة الشخص على التحكم بها بشكل أفضل مما يمكنه من القيام بالنشاطات اليومية المعتادة، ويمكن أن يتعرض الشخص إلى التمزق بسبب وجود ضغط زائد على الركبة وبالتالي يعيق حركته بشكل كبير.
إليك أسباب تمزق الرباط الصليبي وهي:
- وجود ضغط قوي على الركبة.
- التصادم بين اللاعبين.
- وجود التواء شديد في الركبة.
- السقوط على سطح صلب.
- القيام بتمرينات قوية دون تجهيز الجسم لذلك.
يمكن أن يصاب لاعبي كرة القدم أو الألعاب الجماعية بشكل عام بتمزق الرباط الصليبي وهذا بسبب حدوث أحتكاك حاد بشكل كبير مما يؤدي إلى الضغط على الرباط الصليبي وتمدده حتى يصل إلى مرحلة التمزق، وفي الغالب تظهر علامات الإصابة سريعا بعد حدوث التمزق في الركبة.
اعراض الرباط الصليبي الامامي
الرباط الصليبي الأمامي من أكثر أربطة الركبة تعرضا للتمزق رغم تحمله لقوة ضغط تصل إلى 2400 كجم، ويمكن أن يتعرض الشخص المصاب لقطع جزئي في الرباط الصليبي الأمامي وهذا يؤثر بالتأكيد على وظيفة الركبة وقدرتها على الحركة.
وأوضح الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أعراض إصابة تمزق الرباط الصليبي الأمامي كالتالي:
- الشعور بألم حاد في الركبة.
- عدم القدرة على التحكم بمفصل الركبة.
- سرعة تورم المفصل.
- وجود تيبس شديد في الركبة.
- حدوث تضرر في الغضروف.
كيف يتم تشخيص الرباط الصليبي؟
يرى الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أن الحصول على التشخيص الدقيق هو الخطوات الأولى في رحلة علاج الرباط الصليبي، وهناك عدة طرق يمكن الاستعانة بها من أجل الحصول على التشخيص الدقيق والصحيح، وهي:
- التشخيص السريري: هذا النوع من الإجراءات الطبية تحتاج إلى خبرة كبيرة ومهارة واسعة في التشخيص حيث يفحص الطبيب منطقة الركبة والتعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض وأسلوب حياته اليومية، وتقديم بعض النصائح خلال فترة العلاج.
- التشخيص المخبري: قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تخص زمرة الدم من أجل التأكد من كفاءة الغدة ونسب الفيتامينات في الجسم والتعرف على أي مشكلة أخرى قد تؤثر على العلاج مثل الأمراض المزمنة كسكري وهشاشة العظام.
- التشخيص بالأشعة: يخضع المريض لبعض الفحوصات التي تعتمد على التقنيات الحديثة للتعرف على شكل المفصل من الداخل ودرجة التمزق من جميع الاتجاهات وتوضيح أي مشكلة أخرى مصاحبة لإصابة تمزق الرباط الصليبي، ومن أهم هذه الإجراءات التشخصية الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هو العلاج الجراحي الرباط الصليبي الامامي؟
يوجد أكثر من طريقة علاج للرباط الصليبي والتي تعمل في المقام الأول على إعطاء مساحة للجزء المصاب لكي يتعافى قبل أن يتم إقرار القيام بعملية جراحية لتحسين حالة المصاب، وقد يستغرق علاج الرباط الصليبي بعض الوقت حتى يصل المريض إلى تمام الشفاء ويقدر على العودة إلى حياته بشكل طبيعي أكثر.
وتتم عملية الرباط الصليبي الأمامي كما شرحها الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري كالأتي:
- بعد التأكد من صحة المريض النفسية والجسدية والتأكد بالالتزام المريض بتعليمات الطبيب قبل العملية.
- يخضع المريض للتخدير الكلي واختيار المخدر المناسب وفقًا لرؤية الطبيب.
- يتم تحديد الجزء المصاب من الركبة وتعقيمه بشكل كامل.
- استخدام بعض الأدوات الطبية لشق عدة ثقوب صغير لا تزيد عن 4 مم.
- إدخال منظار طبي يحمل كاميرا صغيرة للكشف عن المفصل والأربطة المتصلة به.
- بعد تحديد الرباط المصاب ومدى شدته يبدأ الطبيب بإزالة الأجزاء المصابة والتالفة أو استبداله بأخر صناعي.
- يتأكد الطبيب من استقرار الركبة وعدم وجود أي مشكلة أخرى يقوم بتعقيم المنطقة بالكامل.
- يتم غلق تلك الثقوب وخياطتها باستخدام بغرز طبية تجميلية.
- يقوم الطبيب بوضع الضمادات والجبيرة من أجل حماية الركبة من أي إصابة أخرى.
- يظل المريض تحت مراقبة الطبيب على الأقل لمدة لا تقل عن 24 ساعة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة
في حالة حدوث قطع جزئي أو تمزق في الرباط الصليبي يمكن أن يتم العمل على تحسين حالة الشخص المصاب من خلال العمل على طرق العلاج غير الجراحية أولا، وقد شرح الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري عدة أنواع مهمة من العلاجات، وهي:
العلاج الدوائي
يبدأ الطبيب المختص في تشخيص حالة المريض بشكل جيد ويحدد أنواع العقاقير الأنسب له وفي الغالب يمكن أن تكون مضادات الالتهاب مثل الأيبوبروفين لتخفيف الالتهاب، والمسكنات التي تساعد على تقليل الألم حتى يختفي تمامًا وتحسين الحالة العامة للشخص المصاب وتزيد من قدرته على تحريك الركبة.
العلاج المنزلي
يقصد بالعلاج المنزلي هنا هو العلاج التحفظي لأنه يعمل على تحسين حالة الشخص المصاب ويعطي قدرة أكبر على التعافي دون تدخل جراحي، ويعتمد هذا النوع من العلاج على مجموعة من الإجراءات، ومنها:
- أخذ قسط من الراحة والحصول على فترات النوم التي يحتاجها الجسم.
- القيام بكمادات ثلجية على الأقل مرتين في اليوم لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- استخدام العكازات من أجل المساعدة على المشي والوقوف وتفادي أي ضغط واقع على الركبة، بالإضافة إلى استخدام الضمادات الضاغطة.
- وضع الساق المصابة في مكان مرتفع عن سطح الأرض من أجل تقليل أي ضغط واقع عليها.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب للمريض.
- الحصول على جلسات العلاج الطبيعي التي يحددها الطبيب المختص مع الأخصائي.
- التعرف على الوضعيات الصحيحة للجلوس والنوم والوقوف من أجل تحسين وضع الساق خلال فترة العلاج.
- الاستعانة بالوسادات والمراتب الطبية بالإضافة إلى الأحذية الطبية المريحة خلال فترة العلاج والتي تساعد على تقليل الضغط الذي يسبب ألم في الركبة.
العلاج الطبيعي
يوجد أهمية كبيرة للعلاج الطبيعي للرباط الصليبي الأمامي مما يساعد على لأنه يعمل على إعطاء الركبة قوة وصلابة لكي يشعر المريض بمزيد من الراحة ويتم تخفيف الضغط الكبير الموضوع عليه بشكل عام مما يسمح بأن يتم التئام التمزق أسرع.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
إصابات الرباط الصليبي لها أكثر من درجة والتي يمكن أن تؤثر بشكل عام على وظيفة الركبة وقدرة المصاب على المشي، وتنقسم الإصابات إلى نوعين تمزق في الرباط الصليبي وهو وجود تمدد يصل إلى قطع جزئي في الرباط ويمكن علاجه بالطرق غير الجراحية، أما قطع الرباط الصليبي فهو انفصال كامل حدث في الرباط وفي الغالب يتم علاجه من خلال عمليات جراحية.
هل يمكن الشفاء من تمزق الرباط الصليبي؟
نعم؛ يمكن لأي مريض أن يحصل على الشفاء التام من تمزق الرباط الغضروفي، حيث في حالات البسيطة قد يشفى التمزق من تلقاء نفسه مع بعض التدخلات الدوائية والعلاج التحفظي والتي قد يستغرق على الأفل مدة 5 شهور.
أما في حالة التمزق التام أو الشديد يمكن للمريض أن يشفى بشكل كامل من تمزق الرباط الصليب ولكن لابد من التدخل الجراحي والطبيعي من أجل أن يعود الوضع كما كان، وقد يستغرق فترة التعافي بشكل كامل من 6 لـ 12 شهر.
هل يمكن التعايش مع تمزق الرباط الصليبي؟
نعم؛ يمكن التعايش مع تمزق الرباط الصليبي في كثير من الحالات وهذا يعتمد على عدة عوامل مثل درجة التمزق وشدته وعمر المريض ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب فيما يخص العلاجات التحفظية أو الأدوية.
أما في حالة كان المريض يعاني من درجة شديدة من تمزق الرباط الصليبي فلابد من الحصول على التشخيص الدقيق الذي يحدد التدخل الجراحي كعلاج فعال لعلاج تمزق الرباط الصليب.
هل المشي مفيد لتمزق الرباط الصليبي؟
لا؛ ففي حالة كان المريض مصاب بالتمزق في الرباط الصليبي لابد من الحصول على التشخيص لتحديد درجة التمزق والتأكد من الطبيب عن إمكانية المشي أو لا، ولكن في العادة في الحالة بسيطة والمتوسطة على المريض عدم المشي على الأقل لعدة أيام.
أما في الحالات الشديدة والتي تخضع للعمليات فلابد منع المشي واستخدام العكازات من أجل تخفيف الضغط الذي سيقع على الركبة في حالة المشي أو الوقوف.