ما لا تعرفه عن الرباط الصليبي وما هو الفرق بين القطع والتمزق؟

يتساءل الكثير من الأشخاص حول الرباط الصليبي لكونهم يستمعون إلى هذا المصطلح بشكل كبير في إصابات اللاعبين خلال المباريات الرياضية، ولكن هل سبق وتخيلت أنك قد تصاب بالرباط الصليبي أيضاً؟ في المقال التالي سوف نتحدث عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وكيفية التعامل معه، هيا بنا نقرأ الآتي.

الرباط الصليبي
الرباط الصليبي

الرباط الصليبي

الرباط الصليبي هو أحد الأربطة النسيجية القوية للغاية التي تعمل على ربط كل من عظمة الفخذ بقصبة الساق التي تعرف (بالظنبوب)، وتكون إصابات الرباط الصليبي الأمامية على الأغلب أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يقومون بممارسة الرياضات التي تتطلب توقف مفاجئ أو تغيير في الاتجاه والقفز أو الهبوط، ومن أمثلة الرياضات التي يحدث فيها ذلك كرة القدم وكرة السلة والتزلج على المنحدرات.

عندما يتعرض أحد الأفراد لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي فإنه يقوم بملاحظة صدور صوت يشبه الفرقعة من الركبة، وبعد مدة قصيرة للغاية تبدأ في التورم ولا يكون الشخص المصاب قادر على تحميل وزنه عليها من شدة الألم، التعرض لإصابة في الرباط الصليبي يكون أمراً شديداً للغاية ولهذا فإن بروتوكول العلاج يتضمن الراحة التامة وبعض التمارين لإعادة التأهيل حتى يكون الفرد قادر على استعادة صحته مرة أخرى.

اعراض الرباط الصليبي

عندما يتعرض أحد الأفراد لإصابة في الرباط الصليبي فإن الأعراض التالية تبدأ في الظهور عليهم:

  • الشعور بألم: تختلف شدة الألم التي قد تصيب أحد الأفراد وفقاً لمدى شدة الإصابة، ويصبح الفرد غير قادر على الضغط على القدم المصابة من شدة الألم، وقد ينصح الطبيب في أغلب الحالات بتناول بعض المسكنات مع الحرص على الراحة التامة حتى التعافي بشكل كامل.
  • تورم في المنطقة المصابة: يبدأ الورم في الظهور حول المنطقة المصابة خلال مرور 24 ساعة من التعرض للإصابة.
  • عدم القدرة على ثني الركبة: عندما تصاب الركبة تتيبس ويصبح من الصعب تحريكها أو ثنيها كما في المعتاد، ويجب على الفرد ألا يحاول تحريكها من الأساس حتى لا تزداد الأوضاع سوءاً.

بالإضافة إلى وجود العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالرباط الصليبي، فقد يحدث ذلك نتيجة لعمل بعض التحركات الفجائية أو تعرض الركبة للالتواء أثناء الركض والقفز، بالإضافة إلى وجود العديد من التمارين الرياضية والأنشطة التي يقوم بها الأفراد وتتسبب لهم في إصابة الرباط الصليبي، ومن أمثلة ذلك:

  • إبطاء الحركة فجأة أو تغيير الاتجاهات بشكل سريع.
  • القفز والتعرض لهبوط قوي.
  • التوقف أثناء الجري فجأة.
  • حدوث اصطدام أو التعرض لضربة مباشرة في الركبة.

ما هو الرباط الصليبي؟

الرباط الصليبي أو ما يعرف بالرباط المتقاطع هو أحد مثبتات عظمة الركبة أثناء الحركة، وعند الإطلاع على الأشعة التي تقوم بوصف جسم الإنسان نجد أنه يوجد رباط صليبي أمامي ورباط صليبي خلفي يتقاطعان على شكل حرف X ويكونان ملتقيان في نقطة واحدة، ويقوم الرباط الصليبي بربط عظام الفخذ مع قصبة الساق لكونه يمنعها من الانزلاق إلى أمام أو خلف عظمة الفخذ.

الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي

الرباط الصليبي الأمامي هو الذي يعمل على تثبيت الركبة بشكل جيد، وفي بعض الحالات قد يحدث تمزيق جزئي وفي أحيان أخرى قد يكون كلياً، وهذا ينتج عنه ألم شديد وتورم في منطقة الركبة، على الأغلب فإن تلك الإصابة تكون منتشرة بين الأشخاص الرياضيين ولا يجب تجاهل تلك الإصابة على الإطلاق لكون ذلك قد يتسبب في كثير من مضاعفات شديدة الخطورة في داخل الركبة.

بينما أن قطع الرباط الصليبي يصاب به الأشخاص الذين يقومون بممارسة الرياضات مثل كرة القدم والسلة والتزحلق، وهذا لكون تلك الرياضات تتطلب القيام ببعض الحركات من قفز والتحرك بشكل سريع، هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرضون لقطع في الرباط الصليبي ولكن تكون نسبة الرياضيين الإناث أكثر من الرجال.

مكان الرباط الصليبي

يتمثل مكان الرباط الصليبي الأمامي في منتصف الركبة تماماً، حيث أنه يعد واحداً من أربعة أربطة هامة تعمل على الربط بين كل من عظمتي الساق والفخذ، بالإضافة إلى كونها تعمل على الحفاظ على ثبات المفصل أثناء الحركة، والأربعة أربطة الأخرى هم الرباط الصليبي الأمامي و الرباط الصليبي الخلفي والرباط الجانبي الأنسي (الداخلي) والرباط الجانبي الوحشي (الخارجي)، ويعد الأكثر انتشاراً بين الأفراد هي إصابات الرباط الصليبي الأمامي.

قطع الرباط الصليبي

الأربطة هي عبارة عن أشرطة تتسم بالقوة وتعمل على ربط العظام ببعضها ولها دور كبير في ثبات المفصل أثناء الحركة، وتزداد فرصة إصابة الأشخاص بقطع الرباط الصليبي في الحالات الآتية:

  • تكون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقطع الرباط الصليبي وهذا يرجع إلى الاختلافات في التشريح وقوة العضلات والتأثيرات الهرمونية.
  • القيام بممارسة رياضات معينة مثل كرة القدم وكرة السلة والجمباز والتزلج على المنحدرات.
  • ضعف القدرة على التكيف.
  • اتباع أوضاع خاطئة أثناء الحركة مثل القيام بتحريك الركبتين للداخل خلال وضعية القرفصاء.
  • لبس أحذية لا تكون مناسبة لمقاس القدم.
  • استخدام معدات رياضية دون صيانتها بشكل جيد.
  • اللعب في مناطق ذات عشب اصطناعي.

اعراض قطع الرباط الصليبي

يتساءل الكثير من الأفراد حول كيف تعرف انك مصاب بقطع في الرباط الصليبي؟ والإجابة على هذا السؤال تكمن في وجود بعض الأعراض التي يستدل منها على ذلك فور ظهورها على الفرد، وإليك بعض منها:

  • وجود صوت طقطقة في مفصل الركبة يكون ناتج عن حدوث قطع في الرباط الصليبي، ولا يكون المفصل ثابت ويفقد الفرد توازنه على الفور.
  • الشعور بألم شديد في منطقة الركبة.
  • عدم القدرة على التحرك أو الجلوس وثني الركبة أو حتى الوقوف.
  • حدوث تجمعات دموية في داخل الركبة مما يتسبب في حدوث تورم في القدم المصابة خلال 24 ساعة من الإصابة.
  • عند الإصرار على مواصلة المشي يكون الفرد غير قادر على تحمل الألم.
  • على القدرة على السيطرة على حركة مفصل الركبة.

أما إذا كان الفرد قد تعرض للاصطدام وحدوث القطع منذ فترة من الوقت، فهناك تبدأ الأعراض التالية في الظهور:

  • فقدان السيطرة على الركبة أو القدرة على ثنيها بحرية ويكون هناك عدم راحة في حركة المصاب.
  • قد يظهر التورم من وقت إلى آخر.
  • حدوث ضعف في عضلات الفخذ الأمامية.
  • إذا تم إهمال تلك الإصابة قد تصاب الركبة بالخشونة بعد فترة من الوقت.

ما الفرق بين التمزق والقطع في الرباط الصليبي؟

التمزق في الرباط الصليبي قد يكون كلياً أو جزئياً في أغلب الحالات ويتسبب في آلام شديدة للفرد وتورم ويجب عدم إهمال علاجه لتجنب حدوث أية مضاعفات خطيرة مع مرور الوقت، أما القطع في الرباط الصليبي فإنه يصيب الأشخاص الذين يقومون برياضات معينة تتطلب القفز والتوقف المفاجئ وعلى الأغلب فإنه يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال.

ماذا يحدث عندما ينقطع الرباط الصليبي؟

قد يحدث الانقطاع في أي من الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي وكل منهما ينتج عنه أضرار مختلفة، ومن أمثلة ذلك:

قطع الرباط الصليبي الأمامي

  • ينتج إصابة بالفصال العظمي في الركبة.
  • في أغلب الحالات قد يصاب الفرد بالتهابات المفاصل ويتطلب الأمر جراحة من أجل إعادة تأسيس الأربطة.

قطع الرباط الصليبي الخلفي

  • ينتج عنه حدوث ضرر في تكوينات الركبة الأخرى مثل الغضاريف والأربطة.
  • على المدى البعيد يكون الفرد غير قادر على الشعور بالراحة حسب عدد التكوينات التالفة.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل في القدم المصابة.

ما هو علاج الرباط الصليبي في الركبة؟

عادة ما يتم التعامل مع إصابات الرباط الصليبي بطريقتين وهما علاج جراحي وغير جراحي، ويقوم الطبيب بتحديد الوضع المناسب للمصاب وفقاً لحالته ورغباته، فإذا كان الفرد صغير السن أو يمارس أحد الرياضات ففي تلك الحالة يكون الحل الجراحي هو الأمثل له لكي يكون قادراً على مواصلة حياته والتحرك بصورة طبيعية، أما إذا كان المصاب كبير السن فلا يستدعي ذلك عملية بل يكفي أخذه لقسط من الراحة ومحاولة التأقلم مع الوضع قدر المستطاع.

علاج الرباط الصليبي بدون جراحة

هناك سؤال يشغل الكثير من الأفراد وهو هل يوجد علاج لقطع الرباط الصليبي بدون عملية؟ وبالفعل قد تم التوصل إلى كثير من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها دون الحاجة لعمل جراحة، وإليك بعض منها:

  • العلاج التحفظي: تكون تلك الطريقة فعالة للغاية إذا ما كانت الإصابة التي قد تعرض لها الفرد خفيفة، حيث ينصحه الطبيب بالراحة التامة وعدم الضغط على القدم المصابة بأي شكل مع عمل بعض الكمادات الباردة، والحرص على تجنب الوقوف لفترات طويلة أو ثني الركبة مع استخدامات دعامات طبية لها.
  • الأدوية الطبية: حيث يقوم الأطباء في تلك الحالة بوصف بعض مسكنات الألم ومضادات الالتهابات من أجل التخفيف من حدة الأعراض الناتجة عن الإصابة في الرباط الصليبي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: هناك بعض التمارين التي قد تساعد بشكل كبير في التعافي من إصابة الرباط الصليبي لكونها تركز على تقوية عضلات الفخذ والساق وتحسين قدرة المريض على الحركة.
  • العلاج الطبيعي: جلسات العلاج الطبيعي التي يتلقى فيها المصاب إعادة تأهيل تعد من أفضل الطرق العلاجية التي يمكن بها الاستغناء عن العلاج الجراحي، حيث أنها تعمل على تقوية عضلات الساق المصابة وتخفيف الضغط على مفصل الركبة والرباط الصليبي المصاب.

هل يمكن الشفاء من الرباط الصليبي؟

يمكن لمن يتعرض لإصابة في الرباط الصليبي أن يشفى بشكل تام منه بعد الاستمرار على جلسات العلاج الطبيعي واتباعه لنصائح الطبيب بشكل جيد لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر وربما يتطلب الأمر أكثر من ذلك.

كم يوم يحتاج الرباط الصليبي يلتئم؟

يحتاج الرباط الصليبي لكي يلتئم بشكل تام من 6 إلى 12 شهر أو أكثر من ذلك.

ما الفرق بين الغضروف و الرباط الصليبي؟

يتم تعريف الغضروف على أنه نوع من الأنسجة الضامة التي تحتوي على ألياف الكولاجين ويتم وضعها على طول خط الإجهاد في مصفوفات تكون طويلة ومتوازية، ولا يحتوي على الغضروف على أوعية دموية وأعصاب وأوعية ليمفاوية في مصفوفة خارج الخلية، والمادة الأساسية للغضروف تتكون من بروتين سكري خاص يسمى (شوندرويتين)، والغضاريف تكون مسؤولة عن إنتاج المصفوفة الغضروفية مما يجعل الألياف وتركيب الأنسجة أكثر قوة ومرونة.

أما الرباط الصليبي فهو نوع من الأنسجة الضامة التي تعمل على ربط العظام ببعضها وتثبيتها في مكانها، وتتواجد الأربطة خارج المحفظة على السطح الخارجي منها، تتكون الأربطة من حوالي 70٪ ماء و 25٪ كولاجين و 5٪ مادة مطحونة وإيلاستين.

الفرق بين الرباط الصليبي والغضروف:

  • يعمل الرباط الصليبي على تجميع العظام مع بعضها بينما تكون وظيفة الغضروف هي منع الاحتكاك بينهما حيث يعمل مثل وسادة.
  • الرباط الصليبي أكثر مرونة من الغضاريف.
  • الضغط الذي يتعرض له الرباط الصليبي يكون أقل من الغضاريف.
  • تكون الغضاريف أكثر صلابة من الرباط الصليبي.
  • تصنف الأربطة تحت النسيج الضام الصحيح ، بينما تصنف الغضاريف تحت الأنسجة الهيكلية.