خشونة الركبة وما هي طرق علاجها؟

تعتبر خشونة الركبة من الأمراض لا يمكن الفرار منها بأي شكل فهي تصيب الفرد عاجلاً أم آجلاً، ولكن هناك العديد من الطرق التي يتم اتباعها من أجل تأخيرها قدر الإمكان أو الحد من شدة أعراض، تابع معنا المقال التالي حتى تفهم هذا الموضوع بشكل أكبر.

خشونة الركبة وعلاجها

تزداد فرصة إصابة الأشخاص بخشونة الركبة عند التقدم في السن أو الإفراط في استخدام المفاصل، أي أنه لا يوجد طريقة لمنع حدوثها ولكن من الممكن اتباع بعض الطرق في التخفيف من حدتها ومنع تطوراتها على المدى البعيد، وهناك بعض الطرق التي تتم وفقاً لتعليمات طبيب مختص والبعض الآخر يمكن القيام بها في المنزل.

هل نقص فيتامين د يؤدي الى خشونة الركبة؟

تم إجراء العديد من الدراسات من أجل التوصل حقيقة مدى تأثير نقص فيتامين د على خشونة الركبة، وتم التأكد من أن فيتامين د له الكثير من الفوائد في جسم الإنسان والتي لا يمكن الغنى عنها بالإضافة إلى أن نقصانه بدرجة معينة يتسبب في كثير من المشاكل للفرد ويزيد أيضاً من خشونة الركبة وتصبح آلامها شديدة.

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يقوم الفرد من خلالها بالحصول على فيتامين د مثل أشعة الشمس والتعرض لها بشكل يومي أو تناول بعض الأغذية الغنية به مثل الألبان والبيض وسمك السالمون والتونة والماكريل.

علاج خشونة الركبة بالزيوت

تعتبر طرق العلاج بالزيوت هي الأقدم والأكثر انتشاراً بين الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى فعاليتها الجيدة في كثير من الأحيان ومدى سهولة تنفيذها في المنزل وقلة تكلفتها، ومن أشهر الزيوت التي تدخل في العلاج زيت اللافندر، وزيت الزنجبيل، وزيت البرتقال، والكركم، والريحان، والايكولابتس.

حيث يتم استخدام تلك الطريقة من خلال القيام بخلط زيت الزيتون مع نوع أو أكثر من الزيوت السابقة وتدفئته جيداً على النار، ويتم دهن منطقة الركبة مع التدليك جيداً ثم لفها بقطعة من القماش بعد ذلك، ومن الأفضل تجربة الخليط في البداية على جزء صغير من الجلد لضمان عدم التحسس تجاهه.

علاج خشونة الركبة بالعسل

يعتبر العسل من أشهر أنواع مضادات الالتهابات التي تعرف بين الكثير من الأشخاص وينصح بها الكثير من الأطباء، ويرجع هذا إلى كونه يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والالتهابات.

يتم تطبيق طريقة العلاج بالعسل من خلال غلي القرفة وتحليتها بالعسل وشربها بشكل يومي حتى يتم الشعور بالراحة وتهدأ الأورام، بالإضافة إلى إمكانية وضع بعض المياه على العسل ودهن الركبة بها جيداً مرتين في اليوم.

علاج خشونة الركبة بالطرق الطبية

العلاج الطبيعي

يتم من خلال ذلك وصف بعض التمارين التي يقوم بها الفرد من أجل تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة والحد من الاحتكاك والآلام، حيث تستهدف تلك التمارين بشكل مباشر العضلات والأربطة وتعمل على تقويتها وزيادة مرونتها.

تختلف تمارين العلاج الطبيعي الذي يقوم الطبيب بوصفها من حالة إلى أخرى وفقاً للسن ومدى تطور المرض والوزن، وإذا كان المريض يعاني من السمنة المفرطة يجب عليه خسارة الوزن الزائد ليقلل الضغط الواقع على المفاصل.

بالإضافة إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن كل من الكمادات الباردة والدافئة ويتم عمل منهما بالتبادل مع الآخر، حيث يساهم ذلك بشكل كبير في تخفيف الالتهابات والآلام التي تصيب مفاصل الفرد، كما أنها تجعله قادر على التحرك بسهولة أكبر دون مواجهة صعوبة في ذلك.

العلاج الدوائي

لا يتم الاستغناء على الطرق الدوائية في علاج خشونة الركبة حتى أثناء اتباع أية وسائل أخرى في العلاج، وهذا يرجع إلى دورها الكبير في التقليل من التورم والآلام الشديدة بشكل فوري حتى تؤتي الطرق الأخرى نتائجها التي تكون على الأغلب على المدى الطويل.

تتعدد الطرق التي يتم بها أخذ العلاج الدوائي فقد تكون على هيئة أقراص أو كريمات يتم دهنها على الركبة، وفي أغلب الحالات قد يقوم الطبيب بحقن مفصل الركبة بشئ من مضادات الالتهابات مثل الكورتيزونات أو حمض الهيالورونيك.

العلاج بالجراحة

عندما لا تكون الطرق السابقة فعالة بأي شكل مع المريض ولا تخفف من حدة الآلام التي يشعر بها، في تلك الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل الذي يمكن اتباعه من أجل التخلص من الألم، ويقوم الطبيب بإزالة الأنسجة المتآكلة أو النتوءات العظمية أو تغيير مفصل الركبة بشكل كلي.

اسباب خشونة الركب

خشونة الركبة تصيب كل من كبار السن والشباب فلا يمكن الإفلات منها بأي شكل، ولكن من المهم معرفة أسبابها لمحاولة تأخير ظهورها قدر الإمكان، وإليك بعض منها:

  • زيادة الوزن بشكل مفرط.
  • الكسل الشديد في الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • الإفراط في استخدام مفصل الركبة وإجهاده بشكل كبير.
  • الإصابة بعدوى في مفصل الركبة قد يكون له دور كبير في ظهور التورم والآلام.
  • قد يصاب الفرد بخشونة الركبة وفقاً للتاريخ العائلي مع هذا المرض عن طريق الجينات.
  • التعرض لبعض الكسور والإصابات مثل انقطاع الأوتار والأربطة.
  • الإصابة بأحد الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد.
  • وجود عيب خلقي مثل تقوس الساقين.

ما هي خشونة الركبة؟

يتم تعريف خشونة الركبة على أنها الألم الشديد الذي يصيب الأفراد عند قيامهم بتحريك مفصل الركبة نتيجة لوجود التهابات شديدة فيه، وتختلف حدة تلك الآلام من شخص إلى آخر حيث أنه قد يكون ألم بسيط يشعر المريض بعدم الراحة أو تكون على هيئة مواجهة صعوبة شديدة في الوقوف أو الحركة نتيجة لزيادة حدة الألم.

درجات خشونة الركبة

المرحلة 0 (الوضع العادي)

في هذه المرحلة لا تظهر أية أعراض على الفرد وتكون الركبة في حالة صحية جيدة بالإضافة إلى عدم ظهور أي تلف في المفاصل، وهذا لا يجعل هناك أي داعي لتلقي علاج.

المرحلة 1 (خفيفة)

يبدأ في تلك المرحلة ظهور تآكل بسيط للغاية في منطقة أسفل الركبة، وقد لا يصاحب هذا العرض أية آلام ولهذا لا يكون تناول العلاج أمر ضروري بل قد ينصح بعض الأطباء بأخذ مكملات غذائية وممارسة التمارين بانتظام.

المرحلة 2 (بسيطة)

يتم ملاحظة زيادة نسبة التأكل في مفصل الركبة في هذه المرحلة ويمكن الكشف عن ذلك بالأشعة السينية، ويبدأ الألم في الظهور وبالأخص عند الجلوس لفترات طويلة من الوقت دون راحة أو في أوقات الصباح أو خلال التمارين.

تعتبر تلك المرحلة مبكرة للغاية في هذا المرض ومن السهل التعامل معها، حيث أنه من الممكن اتباع طرق علاج غير الأدوية من أجل تخفيف الآلام والالتهابات، بالإضافة إلى عمل تمارين معينة من أجل الحفاظ على المفاصل في مكانها أو استخدام دعامات الركبة.

المرحلة 3 (معتدلة)

يكون التآكل في سطح الغضروف بين العظام أوضح بشدة في تلك المرحلة وهذا يتسبب في تضيق المسافات بين العظام وبعضها، وهذا يتسبب في الخشونة والتي تظهر بشكل أوضح في حالة الحركة بوضعيات معينة أو في فترات الصباح أو صدور صوت فرقعة عند المشي.

يمكن استخدام بعض المسكنات في تلك المرحلة والتي لا تستدعي استشارة طبية من أجل تخفيف حدة الألم وتقليل الالتهاب، ولكن إذا كان الألم لا يمكن تحمله يصف الطبيب أدوية أقوى أو يعمل على حقن المفاصل من الداخل بصورة مباشرة.

المرحلة 4 (شديدة)

تصبح في هذه الحالة المسافات بين المفاصل ضيقة بشكل أكبر من السابق مما يحدث تآكل شديد في الغضروف، وهذا يتسبب في زيادة الاحتكاك مما يصيب الفرد بآلام شديدة عند قيامه بتحريك المفصل ولو بنسبة بسيطة.

يعد العلاج الأمثل في تلك المرحلة هو من خلال اتباع الطرق الجراحية، ويكون هذا من خلال قيام الطبيب بقص الأجزاء الزائدة من العظام من أجل تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة.

علاج خشونة الركبة لصغار السن

عندما يصاب صغار السن بخشونة الركبة فإنه من الممكن اتباع الطرق العلاجية التي تم ذكرها سابقاً من أجل التخفيف من الآلام والأعراض، ولكن من الأفضل ألا يتم اللجوء إلى الحل الجراحي في العلاج إلا إذا كان الأمر يستدعي ذلك بعد استنفاذ كل طرق العلاج الأخرى دون جدوى.

إليك بعض النصائح لصغار السن المصابين بخشونة الركبة:

  • المواظبة على التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي.
  • تجنب الأنشطة التي تستدعي مجهود بدني كبير من أجل تجنب زيادة الضغط على مفصل الركبة.
  • القيام بتمارين التقوية التي تعمل على زيادة صلابة كل من عضلات الساق والفخذ.
  • الحرص على الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب السمنة المفرطة.
  • ارتداء أحذية تجعل القدم في وضع مريح.
  • اتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها وتناول الأدوية في مواعيدها.
  • إذا تم ملاحظة أية أعراض جديدة يجب زيارة الطبيب على الفور.

اسباب خشونة الركبة عند الشباب

  • المعاناة من زيادة مفرطة في الوزن مما يسبب ضغط كبير على مفصل الركبة.
  • اتباع وضعيات خاطئة عند الجلوس مثل تربيع القدم لفترة طويلة من الوقت.
  • فتور العضلات وإهلاك مفصل الركبة في الاستخدام.
  • عدم تناول أطعمة مفيدة تحتوي على نسب كافية من الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين سي.
  • قد يكون إصابة أحد أفراد العائلة بخشونة الركبة له عامل كبير أيضاً.
  • التعرض لحادث أو الاصطدام الشديد.

هل يمكن الشفاء من خشونة الركبة؟

لا يوجد أية طريقة مؤكدة في الشفاء من خشونة الركبة بشكل نهائي، لهذا يفضل الأطباء اكتشاف هذا المرض مبكراً لكي يكونوا قادرين على التعامل معه والحد من تطوره، فكلما كان البدء في تلقي العلاج أكبر كان من السهل عيش الفرد لحياته بصورة طبيعية دون الشعور بأي قلق.