هل غضروف الركبة ينمو؟ وما هي أعراض تآكله؟
غضروف الركبة لديه دور هام للغاية في جسم الإنسان، ونظراً لقدرته على التحكم في حركة الفرد بصورة طبيعية فإن حدوث أي خلل فيه يكون له تأثر واضح، تابع معنا المقال التالي لكي تتعرف أكثر عن كيفية معالجة غضروف الركبة، هيا بنا نقرأ الآتي.
هل غضروف الركبة ينمو؟
نظراً لكون الغضروف لا يحتوي على أوعية دموية فإن عملية نسبة تجدده تكون منخفضة بشكل كبير للغاية لكون التجديد يستلزم وصول الأكسجين والغذاء بطريقة جيدة، ولكن من الممكن تحفيز نمو الغضروف من خلال إجراء بعض العمليات التي تستهدف إصلاحه من خلال إجبار العظام على تكوين غضروف جديد.
من أجل تحفيز نمو غضروف جديد يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة للغاية أو القيام بفرك العظام التي تتواجد أسفل الغضروف التالف، وهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن القيام بها من أجل تحفيز نمو غضروف ركبة جديد، ومن أمثلة ذلك:
إصلاح الغضروف بالطعوم
قد يتم القيام بإصلاح الغضروف التالف من خلال القيام بتطعيم المنطقة المصابة، هذه الطريقة تكون فعالة للغاية في إعادة إصلاح الغضروف والتخفيف من حدة الآلام التي يشعر بها المريض، بالإضافة إلى عملية إعادة بناء عظم الغضروف من خلال الاستعانة بالإنسان وهذا يعرف باسم إعادة بناء الطعم الخيفي وتعد تلك من الطرق الجديدة والفعالة للغاية في إصلاح الغضروف.
تقويم مفصل الركبة
بعض الحالات التي قد يحدث فيها تلف في الغضروف قد ينتج عنها تأثير في مفصل الركبة بشكل كامل، وفي تلك الجراحة يقوم الطبيب باستبدال سطح المفصل بشكل كامل بمفصل آخر صناعي، وذلك يساعد بشكل كبير في التقليل من حدة الآلام التي يشعر بها الفرد والقدرة على تحريك مفصل الركبة في جميع الاتجاهات.
تاكل غضروف الركبة
تآكل غضروف الركبة هو حالة يلين فيها الغضروف ويتكسر، ويكون الغضروف في تلك الحالة فاقداً لقدرته على حماية العظام أثناء تحرك المفصل، وهذا ينتج عنه ألم شديد نتيجة لاحتكاك أطراف العظام مع بعضها أثناء الحركة، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تآكل في الغضروف ومنها:
- التعرض لضربة مباشرة أو اصطدام في منطقة الركبة.
- الإفراط في استخدام المفصل لفترات طويلة من الوقت.
- المعاناة من السمنة المفرطة وزيادة التحميل على الركبة.
- الكسل وعدم ممارسة أية أنشطة رياضية يزيد من خطورة الإصابة بتآكل غضروف الركبة.
أعراض تآكل غضروف الركبة
هناك العديد من الأعراض التي تبدأ في الظهور على الفرد والتي يستدل منها على تآكل الغضروف ومنها:
- وجود آلام شديدة في المفصل لا تزول عند الراحة وتزداد حدتها مع الحركة.
- الإصابة بتورم يصحبه التهاب شديد وتصدر حرارة من الركبة.
- حدوث تشنج في المفاصل.
- الإحساس باحتكاك في المفصل.
- فقدان القدرة على تحريك المفصل بحرية.
التهاب غضروف الركبة
يصاب غضروف الركبة بالالتهاب عندما يحدث تآكل في الغضروف الذي يتواجد في منطقة الركبة، وهذا ينتج عنه آلام شديدة للغاية يصحبها حدوث تيبس في القدم المصابة ويزداد سوءاً بمرور الوقت، ويكون هذا الأمر شائع الحدوث بشكل أكبر لدى كبار السن إلا أنه قد يصيب الفرد في أي من مراحل حياته، ومن الأفضل البدء في تلقي علاج مناسب فور اكتشافه لمنع حدوث أي مضاعفات قد تشكل خطراً كبيراً على صحة الفرد.
علاج تآكل غضروف الركبة
يتم تحديد العلاج المناسب لتآكل الغضروف حسب الحالة التي يعاني منها الفرد ومدى تطورها، وتتمثل طرق علاج تآكل الغضروف في الآتي:
الأدوية
تكون تلك هي الطريقة الأولى التي يقوم بها الطبيب بوصف علاج مناسب لتآكل الغضروف وتسكين الآلام الناتجة عن اشتداد أعراضه، ومن أمثلة ذلك مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية وحقن الكورتيزون.
العلاج الطبيعي
قد يتم الاستعانة بتلك الطريقة في العلاج سواء في حالة الحاجة إلى تدخل جراحي أو لا، حيث يتم ذلك من خلال عمل بعض التمارين تحت إشراف أحد المتخصصين في العلاج الطبيعي، ويكون هذا من أجل العمل على تقوية العضلات التي تكون محيطة بالركبة، ومن أمثلة ذلك:
- التمارين الرياضية التي تكون ضمن برنامج إعادة التأهيل.
- العلاج الفيزيائي المائي.
- الشريط المطاطي اللاصق (Taping).
- عمل التمارين التي تساعد على التوازن.
العمليات الجراحية
يعتبر ذلك هو آخر حل يتم اللجوء إليه في علاج تآكل غضروف المفصل، ويكون ذلك بعد التأكد من عدم فعالية الطرق السابقة بأي شكل في علاج المشكلة، ويكون التخدير في تلك العملية كامل سواء أكان ذلك في عمليات التنظير أو الجراحة، ومن أمثلة تلك العمليات:
- الإنضار (Debridement): يتم في تلك العملية القيام بإزالة الأنسجة الرخوة والتوالف في غضروف الركبة، ويمكن أن يتم فيها إصلاح الخلل بطريقة مباشرة نهائياً.
- تحفيز نخاع العظم: يعمل الطبيب على تحفيز نخاع العظم من خلال القيام بعمل ثقوب في العظام التي تتواجد في أسفل المفصل لكي يتم تحفيز نمو غضروف جديد.
- رأب الفسيفساء: في هذه العميلة يقوم الطبيب بأخذ قطع صغيرة للغاية من الغضروف في الأماكن التي يكون عليها تحميل وزن والقيام باستخدامها في رأب المناطق الغضروفية التي تكون متضررة.
- قطع العظم: يتم خلال ذلك تغيير محاذاة الساق من أجل تخفيف الضغط الواقع على الغضروف والركبة من خلال إزالة جزء صغير من عظم الفخذ أو الساق.
- تغيير المفصل: هذه العملية يتم القيام بها عندما تكون الحالة متأخرة ولا تجدي أي طريقة أخرى نفعاً معها، حيث يتم فيها استبدال مفصل الركبة بشكل كامل بآخر غيره يكون صناعي.
تمارين لعلاج غضروف الركبة
هناك العديد من التمارين التي ينصح بها الأطباء لما لها من دور كبير للغاية في علاج غضروف الركبة، ولكن يفضل القيام بها تحت إشراف أحد المختصين في العلاج الطبيعي من أجل منع حدوث أية أخطاء، ومن أمثلتها:
- رفع الساق المستقيمة: يعمل هذا التمرين على تقوية عضلات الفخذ الرباعية والتي تتواجد في مقدمة الفخذ، ولا تتطلب وضعية هذا التمرين ضغط كبير على الركبة، من أجل القيام به قم بالاستلقاء على الظهر على الأرض أو أي سطح متساوي، بعد ذلك قم بثني ركبة واحدة ووضع القدم بشكل مسطح على الأرض والحفاظ على استقامة الساق الأخرى ثم قم برفعها حتى مستوى القدم الأخرى، كرر هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة.
- تمرين أوتار الركبة الخلفية: تتواجد هذه العضلات على طول الجزء الخلفي من الفخذ، من أجل القيام به قم بالاستلقاء على البطن وحرك كعب القدم ببطء نحو المؤخرة وابق على هذا الوضع حتى بضع ثواني ويتم تكراره 15 مرة، يمكن الاستعانة بكرسي في هذا التمرين من أجل المساعدة على التوازن.
- قرفصاء الجدار: قم بالوقوف على الأرض ويكون ظهرك مقابلاً للحائط والقدمين متباعدتان بمقدار عرض الكتفين، ثم قم بثني الركبتين ببطء مع الحفاظ على الظهر والحوض على الحائط، استمر في هذه الوضعية من 5 إلى 10 ثواني واحرص على عدم الإفراط في الانحناء، إذا لاحظت وجود ضغط على الركبة غير وضعك في الحال، قم بهذا التمرين أكثر من مرة واحرص على إطالة مدة الجلوس في كل مرة.
- تمارين السمانة: قم بالحصول على الدعم من كرسي أو أريكة أو حائط، ويمكن أيضاً القيام بهذا على السلم مع الاستعانة بالدرابزين وتعليق الكعب على حافة الدرج، ارفع الكعب ببطء حسب قدرتك ثم انزله مرة أخرى، كرر هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة.
