اعرف أكثر عن هشاشة العظام وما هي أعراضها وأسبابها؟

هشاشة العظام هي مرض يصيب الفرد لا محالة عند التقدم في السن ولكن هذا لا يعني أنها قد تصيب الأفراد في أي من مراحل حياتهم العمرية، تابع معنا المقال التالي من أجل الإلمام بكافة الجوانب لمرض هشاشة العظام وكيفية علاجه والتأقلم معه، هيا بنا نقرأ الآتي.

هشاشة العظام
هشاشة العظام

هشاشة العظام

هشاشة العظام هي مرض يصيب العظام ويتسبب في نقص كثافتها مما يضعفها بشكل كبير للغاية فيما يعرف أيضاً بترقق العظام، ومن الممكن أن تصيب الهشاشة الفرد في أي من مراحل حياته العمرية ولكن رغم ذلك فإن كبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بها ونسبة إصابة النساء تكون أكبر من الرجال بشكل كبير.

تتمثل هشاشة العظام في أنها تتسبب في توسع الفراغات التي تتواجد بين العظام في جسم الفرد بالإضافة إلى أن هيكل العظام يصبح أكثر ضعفاً مثل ورقة مما يجعله يتعرض للكسور مع أقل اصطدام أو حركة خفيفة خلال القيام بأنشطتهم اليومية الطبيعية، وتعتبر المناطق الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام أو التعرض للكسر هي عظام الضلوع والورك والرسغ والعمود الفقري.

كيف تعرف انك مصاب بهشاشة العظام؟

قد يكون التناقص في كثافة العظام أمراً لا يستدعي الخطورة أو القلق بأي شكل وربما لا يكون دليلاً على الإصابة بهشاشة العظام، ولكن هذا لا يعني أن لها دوراً كبيراً في الإصابة بها ولهذا يجب قياسها من خلال الفحوصات من وقت إلى آخر، ويقوم الطبيب بقياس كثافة العظام من أجل الكشف المبكر عن الإصابة بهشاشة العظام من خلال بعض الطرق، ومثال عليها:

  •  فحص كثافة العظام (Dual energy X – ray absorptiometry – DEXA): يعتبر هذا الإجراء سهل وسريع وفي نفس الوقت يقدم نتائج بدقة عالية حيث يتم قياس تقنية امتصاص العظم من خلال الأشعة السينية، ويتم عمل هذا الفحص مناطق محددة على الأغلب مثل العمود الفقري وعظمة الحوض ومفصل كف اليد لكونها أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، بالإضافة إلى متابعة التطور الذي يحدث في تلك المناطق مع مرور الوقت.
  • التصوير بالأشعة الفوق صوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.

هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

لا يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام بشكل تام على الإطلاق، ولكن يمكن التهدئة من حدة الضرر الواقع على الفرد من خلال تغيير العادات الحياتية الغير سليمة التي كان يقوم بها والحرص على تناول بعض الأدوية التي تقلل من تكسير العظام في الجسم أو تسارع في تعويض التالف منها ليكون متناسباً مع عملية التكسير، أي أن الشفاء التام من هشاشة العظام لا يكون هاماً بل يجب الحد من عملية التكسير التي تحدث في جسم الفرد.

متى تبدأ هشاشة العظام؟

هناك العديد من الاعتقادات الخاطئة حول أن هشاشة العظام تصيب فقط كبار السن دون غيرهم، وهذا الأمر غير صائب على الإطلاق فقد يصاب الفرد في أي مراحل حياته بهشاشة العظام، وتبدأ كثافة العظام في التناقص منذ بلوغ 30 إلى 40 عاماً، ثم تستمر كثافة العظام في الانخفاض مع التقدم في العمر.

اعراض هشاشة العظام

يطلق على هشاشة العظام اسم المرض الصامت لكون أعراضها لا تبدأ في الظهور إلا في وقت متأخر للغاية حينما تبدأ الحالة في التطور، ولكن عندما تبدأ بعض الأعراض في الظهور فإنها تكون مثل الآتي:

  • الشعور بألم شديد في منطقة الرقبة والظهر والعمود الفقري بشكل متواصل.
  • ظهور تحدب نتيجة لتقوس عظام الظهر تتسبب في ضعف القدرة على التنفس نتيجة لضيق مجرى الهواء.
  • ضغف قبضة اليد بشكل كبير وعدم القدرة على الضغط عليها والشعور بألم عند المحاولة في ذلك.
  • ضعف شديد في الأظافر وسهولة تكسرها.

كيف نتعايش مع مرض هشاشة العظام؟

  • اللجوء إلى استخدام بعض مسكنات الألم التي لا تتطلب استشارة طبيب في حالة شدة الألم ولكن مع تجنب الإفراط فيها.
  • عمل كمادات مياه ساخنة أو الاسترخاء في حمام ماء دافئ لما للحرارة من تأثير فعال في التقليل من الألم.
  • القيام بتحفيز كهربائي للأعصاب عن طريق الجلد.
  • تدليك المنطقة التي يتم الشعور فيها بالألم من حين إلى آخر.
  • عمل بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء ولكن بحرص شديد.
  • وضع كمادات من الثلج على المناطق التي يتم الشعور فيها بالألم.

علاج هشاشة العظام

في البداية يعتمد علاج هشاشة العظام على الحد من تكسر العظام خلال العشر سنوات التالية من خلال متابعة كثافة العظام من وقت إلى آخر، وإذا لم تتواجد أي خطورة في هذا الأمر ففي تلك الحالة يتم التركيز على تقوية العظام ومنع الاصطدام لتجنب التعرض لأي كسور، وسوف نتداول بعض المعلومات بخصوص الأدوية التي تستخدم في هشاشة العظام في السطور التالية.

البيسفوسفونات

تعتبر من أكثر أدوية علاج هشاشة العظام شهرة حيث تكون الخيار الأول الذي يقوم الطبيب بوصفه للمريض سواء أكان ذكر أو أنثى، ومن أمثلتها:

  • أليندرونات (Binosto وFosamax).
  • إيباندرونيت (Boniva).
  • ريسيدرونات (Actonel وAtelvia).
  • حمض الزوليدرونيك (Reclast وZometa).

هناك العديد من الأعراض الجانبية التي تكون ناتجة عن أخذ أدوية البيسفوسفونات والتي تتمثل في الشعور بألم في المعدة وغثيان وإحساس مثل الحرقة، ولكن إذا تم أخذ الدواء بالطريقة الصحيحة المناسبة فإن حدة تلك الأعراض تكون أقل، بالإضافة إلى أن أخذها عن طريق الحقن في الوريد لا يتسبب في آلام في المعدة ولكن قد ينتج عنه ارتفاع في درجات الحرارة وصداع وبعض الآلام في العضلات.

يعد أيضاً التعرض لشرخ أو كسر في منتصف عظم الفخذ من المضاعفات التي تكون نادرة الحدوث بشكل كبير للغاية نتيجة لتناول أدوية البيسفوسفونات، وقد يحدث أيضاً تأخر في شفاء عظام الفك عند إجراء عملية من أجل القيام بخلع سن.

دينوسوماب

عندما يتم مقارنة الدينوسوماب بالبيسفوسفونات فإن نتائجه تكون أفضل وأكثر فعالية من حيث التأثير على كثافة العظام، بالإضافة إلى أنه يحمي الجسم من التعرض لأية أنواع من الكسور ويتم أخذه عن طريق حقنة تحت الجلد مرة كل ستة أشهر.

العلاج عن طريق الهرمونات

يكون هذا العلاج مفيداً للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية مباشرة من أجل تعويض النقص في هرمون الإستروجين من أجل الحفاظ على كثافة العظام، ولكن الخوف منه يكمن في أنه يزيد من احتمالية التعرض للإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية، لذلك يفضل استخدامه مع النساء اللواتي تكون أعمارهن صغيرة أو من يكون انقطاع دورتها الشهرية تتطلب أخذ أدوية محددة بعدها.

دواء رالوكسيفين (Evista) يكون تأثيره مشابهاً لهرمون الإستروجين من أجل الحفاظ على كثافة العظام ولكن دون التعرض لخطورة الإصابة بسرطان الثدي بل على العكس فهو يقلل من بعض أنواعها، ولكنه ايضاً يمتلك آثار جانبية مثل ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى أنه يزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات.

أما بالنسبة إلى الرجال فإن التقدم في السن يصحبه أيضاً نقص شديد في هرمون التستوستيرون، ويتم علاج ذلك من خلال أخذ أدوية تعوض ذلك الهرمون في أجسادهم أو تقوم بنفس وظيفته، ولكن في أغلب الحالات تكون أدوية هشاشة العظام فعالة في أجساد الرجال ولا يكون هناك حاجة لأخذ أدوية هرمونية إلا في قليل من الحالات.

أدوية بناء العظام

إذا كان مرض هشاشة العظام لدى الفرد قد تتطور بشكل خطير ولم تعد الأدوية السابقة تؤتي أي نتائج، ففي تلك الحالة يقوم الطبيب بوصف الأدوية التالية:

  • تيريباراتايد (Bonsity وForteo): يعتبر هذا الدواء قوي للغاية ويشبه في تأثيره هرمون الغدة المجاورة للدرقية، وتكمن وظيفته في تحفيز نمو العظام ويتم أخذه بشكل يومي عن طريق الحقن لمدة قد تصل إلى سنتين.
  • أبالوباراتايد (Tymlos): يشبه هذا الدواء أيضاً في تأثيره هرمون الغدة المجاورة للدرقية ولا يسمح بأخذه سوى لعامين فقط.
  • روموسوزوماب (Evenity): يعد من أحدث الأدوية التي تم ابتكارها من أجل بناء العظام وعلاج الهشاشة، ويتم أخذه عن طريق الحقن من قبل الطبيب المختص مرة كل شهر، وتستمر مدة أخذ هذا العلاج حتى مرور شهر فقط.

كيف اتخلص من هشاشة العظام نهائيا؟

لا يمكن التخلص من هشاشة العظام بطريقة نهائية بل يتم التركيز على الحد من تطور أعراضها على المدى الطويل والتقليل من تكسر العظام، ويعتبر الحرص على اتباع عادات صحية سليمة ونمط حياة مناسب له دور كبير في هذا الأمر، ومن أمثلة ذلك:

  • ممارسة تمارين رياضية بصورة منتظمة من أجل الحفاظ على بنية جسدية قوية وعظام غير مرنة.
  • الحرص على فقدان الوزن الزائد وتناول أطعمة صحية من أجل تجنب زيادة الضغط على العظام حتى لا تصاب بالتحدب.
  • الحصول على قسط كافي من النوم والراحة لكون ذلك له دور كبير في نمو العظام بشكل سليم.
  • استخدام بعض الطرق العلاجية بالأعشاب للحد من الآلام عند الشعور بها.
  • عمل بعض الكمادات الباردة والساخنة بالتبادل لما لها من دور كبير في استرخاء العضلات وتقليل الألم.

ما هي الأطعمة المفيدة لهشاشة العظام؟

الأطعمة التي تكون مفيدة لهشاشة العظام يجب أن تكون غنية بكل من الكالسيوم الذي يحافظ على صحة العظام بشكل كبير ويساعد في تجديدها بالإضافة إلى فيتامين د لكونه يساعد في عملية امتصاص الكالسيوم بطريقة فعالة، ومن أمثلة تلك الأطعمة:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الخضراوات الورقية مثل البروكلي والملفوف واللفت.
  • المأكولات البحرية.
  • منتجات الصويا.
  • المكسرات.

هل المشي يفيد في هشاشة العظام؟

لا يقتصر علاج هشاشة العظام فقط على أخذ بعض الأدوية أو تناول أطعمة صحية بل أن ممارسة الرياضة والحفاظ على نمط صحي أمر مهم للغاية لكي يؤتي العلاج نتائجه المطلوبة، وهنا يعتبر المشي أمراً مهماً للغاية وينصح به الكثير من الأطباء، حيث يجب ألا تقل مدة المشي عن ساعة في اليوم الواحد.

ما هو العلاج الطبيعي لهشاشة العظام؟

لم يفقد العلاج بالأعشاب رونقه منذ قديم الزمان على الرغم من التطورات التكنولوجية في العصر الحالي، ولهذا ينصح الأطباء باللجوء إليه أيضاً إلى جانب الأدوية والطرق العلاجية الأخرى، ومن أمثلة الأعشاب المستخدمة في ذلك:

  • البرسيم الأحمر (Red clover): يحتوي البرسيم الأحمر على مركبات تشبه الإستروجين إلى حد كبير للغاية والتي يكون لها دور كبير في حماية العظام.
  • الكوهوش الأسود (Black cohosh): يعمل على الحفاظ على كثافة العظام بطريقة مناسبة في جسم الفرد لكونه يحتوي على الفايتوإستروجين (Phytoestrogens).
  • ذيل الحصان (Horsetail): يعد من أفضل الطرق العشبية التي تستخدم في علاج هشاشة العظام لكونه يحتوي على مادة السيليكا التي تعمل على إعادة بناء العظام والحفاظ على كثافتها.
  • الصويا (Soy): يمكن أن يتم تناول الصويا بكافة مشتقاتها ومنتجاتها من حليب الصويا أو التوفو من أجل علاج هشاشة العظام، وهذا لكونها تحتوي على مركبات الآيزوفلافونات (Isoflavones) والتي تكون شبيهة لهرمون الإستروجين بشكل كبير وتحافظ على كثافة العظام بنسبة طبيعية.

علاج هشاشة العظام عند الشباب

عندما يصاب أحد الشباب بهشاشة العظام فإن التركيز في تلك الحالة يكون على أخذ علاج يقلل من تكسر العظام أو يزيد من قدرتها على التجديد لتجاري ما يتم تكسيره في الجسم، ولا يقتصر الأمر على العلاج فقط بل يجب أن يتبع الفرد نمط حياة صحي ويواظب على أداء التمارين الرياضية لكي يقوي من عظامه ويساعد على نموها بشكل سليم.

علاج هشاشة العظام بالاكل

إدراك مريض هشاشة العظام بأن العلاج بالأدوية وحده لن يكون كافياً أمر مهم للغاية، حيث أنه يجب عليه أيضاً تغيير عاداته وأنماطه في الحياة ليكون قادر على الحفاظ تكوين بنية جسدية سليمة، ومن أجل ذلك يجب التركيز على بعض العناصر المهمة لصحة العظام والأغذية التي تحتوي عليها، ومن أمثلة ذلك:

الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم معدن لا غنى عنه بأي شكل من أجل الحفاظ على تكوين أنسجة العظام بطريقة جيدة وفعالة، حيث أن الأشخاص المنحصرة أعمارهم من 15 إلى 50 عاماً يكونون في حاجة إلى 1000 ملليغرام بشكل يومي، ومع التقدم في العمر وازدياد ضعف البنية الجسدية للفرد تزيد الجرعة لتصل إلى 1200 ملليغرام يومياً، ومن أمثلة الأغذية التي تكون غنية بعنصر الكالسيوم:

  • منتجات الألبان ذات الدسم القليل مثل الجبن والحليب والزبادي.
  • الخضار الورقي مثل البروكلي والكرنب والبامية واللفت والخردل.
  • المأكولات البحرية مثل أسماك السلمون التي تكون معلبة بعظامها والسردين.
  • منتجات الصويا مثل فول الصويا والتوفو.
  • المكسرات مثل الجوز.
  • البقوليات مثل العدس.
  • الأطعمة المصنعة التي تم إضافة الكالسيوم إليها مثل عصير البرتقال وحبوب الإفطار ومشروبات الصويا.
  • الفواكه المجففة مثل الزبيب والتين والخوخ والمشمش.

في حالة التعرض لنقص شديد في نسبة الكالسيوم قد يكون الفرد في حاجة لأخذ مكملات غذائية لتعويض النقص في الكالسيوم ولكن يتم استشارة الطبيب أولاً حتى نتأكد من احتياج الجسم لذلك.

فيتامين د

يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم بطريقة فعالة، ومن أن يكون قادر على القيام بوظيفته على أكمل وجه يجب الحرص على توفيره في الجسم بنسبة كافية، أي أن الفرد يكون في حاجة إلى 600 – 800 وحدة دولية خلال اليوم الواحد، ويمكن الحصول على فيتامين د بعدة طرق مثل التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي بالقدر الكافي بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الأغذية التي تكون غنية به، ومثال على ذلك:

  • الأسماك التي تحتوي على زيوت مثل السلمون والسردين والماكريل والتونة.
  • صفار البيض.
  • الأغذية المصنعة والتي يتم إضافة فيتامين د إليها مثل الحليب وحبوب الإفطار وحليب الأرز وحليب الصويا.

البروتين

يعمل البروتين على الحفاظ على سلامة أنسجة الجسم ويكون انخفاضه في الجسم له عامل كبير في الإصابة بالكسور في منطقة الورك على وجه الخصوص، ويمكن الحصول على البروتين من خلال الكثير من الأطعمة مثل اللحوم والمأكولات البحرية والدواجن ومنتجات الألبان.

أغذية لا تناسب مرضى هشاشة العظام

كما يوجد أغذية من المهم تواجدها في طعام الفرد إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها أو التقليل منها قدر الإمكان، ومن أمثلة ذلك:

  • الأطعمة المالحة: تتسبب في ارتفاع نسبة الصوديوم في جسم الفرد بشكل كبير مما يزيد من احتياج الجسم لكميات أكبر من الكالسيوم ولهذا يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.
  • بعض الحبوب الكاملة: تحتوي بعض الأنواع من الحبوب الكاملة على نسبة عالية من حمض الفيتيك (Phytic acid) والتي تؤثر بدورها على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بطريقة فعالة، ومن أمثلتها الفاصولياء والخبز الخالي من الخميرة والفول النيء ونخالة القمح، ويمكن التقليل من حدة آثارها من خلال نقعها في الماء لمدة ساعتين قبل إعدادها للأكل.
  • السبانخ: احتوائها على حمض الأكساليك (Oxalic acid) يعيق الجسم عن امتصاص الكالسيوم بطريقة فعالة.
  • فيتامين أ: على الرغم من أنه مهم للغاية من أجل صحة العظام إلا أن الإفراط في نسبته في الجسم سواء من خلال المكملات الغذائية أو الأطعمة التي تكون غنية به يكون له ضرر كبير على صحة العظام.
  • الكافيين: الإفراط في شرب الكافيين يكون له دور كبير في تقليل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم مما يقلل من كثافة العظام، ومثال على ذلك القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ولهذا يجب التقليل من تناول تلك المشروبات.

هل يشفى مريض هشاشة العظام؟

لا يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام بشكل تام ولكن يتم أخذ العلاج من أجل الحد من التطورات الخطيرة لهذا المرض، بالإضافة إلى أن الاعتماد لا يكون على الأدوية فقط بل يكون من خلال تغيير نمط الحياة لكي يكون صحياً ويتناسب مع المرض، حيث يجب الحرص على تناول الأغذية التي تكون غنية بعناصر تعمل على التقليل من تكسر العظام أو تزيد من قدرتها على تعويض العظام التالفة.

تختلف جرعات العظام التي يقوم المريض بأخذها وفقاً لمدى تطور حالته وسنه فقد تجد نفسك تحصل على جرعة كل أسبوع أو شهر فقط بينما ترى أحد المصابين الآخرين بهشاشة العظام يأخذون جرعات سنوية من العلاج، ومن يقوم بتحديد تلك الجرعات هو الطبيب المختص ولا يجب الإخلال بمواقيت الأدوية لكون أعراضها الجانبية قد تكون خطيرة في بعض الحالات.

اسباب هشاشة العظام

  • الاستمرار على تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون لفترات طويلة من الوقت.
  • أدوية موانع التجلط والبعض من أدوية الصرع.
  • الإصابة بمشاكل في الغدد أو إنتاج الهرمونات مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية ومتلازمة كوشينغ ونقص هرمون الإستروجين.
  • عند النساء يكون سبب الإصابة بهشاشة العظام هو انقطاع دورتهم الشهرية في مرحلة معينة من العمر أو قبل إتمام العام 45.
  • التدخين بأنواعه.
  • التاريخ العائلي مع المرض.
  • نقص هرمون الغدد التناسلية.
  • وجود نقص في الكالسيوم وفيتامين د.
  • عدم ممارسة الأنشطة الرياضية والخمول لفترات طويلة من الوقت.

كيفية الوقاية من هشاشة العظام

  • الحرص على تناول أطعمة صحية تحتوي على نسب مناسبة من البروتينات والسعرات الحرارية والفيتامينات الهامة.
  • عند انقطاع الطمث لدى النساء يجب الحرص على الحصول على الكالسيوم بكمية أكبر من المعتاد سواء من خلال الأغذية أو المكملات الغذائية.
  • إدخال فيتامين د في الأغذية أو من خلال المكملات الغذائية لكونه يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • التوقف عن التدخين وشرب الكحوليات والمشروبات الغازية.
  • المواظبة على أداء التمارين الرياضية.
  • الحرص على عدم التعرض لأي اصطدام أو سقوط قوي قد يتسبب في كسور.

ما هي المشروبات التي تسبب هشاشة العظام؟

تعد بعض أنواع المشروبات ضارة للغاية لكونها قد تصيب الفرد بهشاشة العظام والبعض منها قد يكون صادم للكثيرين، حيث أن الحليب على سبيل المثال على الرغم من فوائده العديدة إلا أن الإفراط في تناوله يضر العظام بشكل كبير للغاية، وهذا لأنه يحتوي على مواد حمضية يجب موازنتها ببعض الخضراوات لكونها تحتوي على الألياف التي تعمل على الاحتفاظ بالكالسيوم في الجسم.

تجاهل إحداث ذلك التوازن يتسبب في إحداث الكثير من المشاكل للفرد مما يؤثر على صحة العظام ويقلل من متانتها، القهوة أيضاً تعد من المشروبات التي تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم وكثير من المعادن الأخرى، والإفراط في شرب القهوة يصيب الجسم بالجفاف ولهذا يجب شرب كوب من الماء بعد كل فنجان من القهوة.

بالإضافة إلى أن المشروبات الغازية تعد أيضاً من الأشياء التي تؤثر بشكل سلبي كبير على صحة العظام، وهذا لكونها تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي يؤثر على الجهاز الهضمي والأسنان بالإضافة إلى تأثيره على وظائف الكلى، وتتسبب المشروبات الغازية كذلك في الإصابة بهشاشة العظام.

هل نقص فيتامين د يؤدي الى هشاشة العظام؟

يساعد توافر فيتامين د في جسم الإنسان بكمية مناسبة في بناء عظام قوية ومتينة لكونها تساعد على زيادة قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم الذي يكون صحياً للغاية من أجل سلامة العظام، ولهذا فإن نقص فيتامين د يتسبب في ضعف العظام بشكل كبير وترققها ومع مرور الوقت يكون الفرد عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

أنواع هشاشة العظام

هناك العديد من أنواع هشاشة العظام ويتم تصنيفها وفقاً لأسباب الإصابة وطريقة العلاج في كل منهما، ومنها:

هشاشة العظام الأولية (Primary osteoporosis)

هذا النوع من هشاشة العظام يصيب الفرد عندما لا يكون هناك أي مسبب للإصابة بها بل يكون ذلك فقط نتيجة للتقدم في العمر وبالتالي نقص كثافة العظام بصورة طبيعية، ويتم تقسيمها إلى قسمين:

  • هشاشة العظام مجهولة السبب: يعد على الأغلب أكثر أنواع هشاشة العظام انتشاراً بين الأفراد ويصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، وتزداد فرصة الإصابة به مع التقدم في العمر، حيث أنه كلما يكبر الفرد تزداد عملية هدم العظام ويقل تعويضها وبالتالي تنقص كثافة العظام بمرور الوقت، وتنقسم إلى نوعين:
  1. هشاشة العظام بعد سن اليأس: هذا النوع يصيب النساء مع التقدم في السن وانقطاع الدورة الشهرية الذي ينتج عنه نقص في هرمون الإستروجين وبالتالي نقص كثافة العظام، وهذا يؤدي للإصابة بهشاشة العظام وتكون الكسور الناتجة عنه في مناطق محددة مثل الساعد والفقرات.
  2. هشاشة العظام الشيخوخي: يصيب هذا النوع كلا الجنسين عند تخطي 70 عاماً نتيجة لنقص كثافة العظام مع التقدم في العمر، وتكون الكسور الناتجة عن هذا النوع في كل من عظام الرسغ والحوض والفقرات.
  • هشاشة العظام اليفعي (Juvenile osteoporosis): هذا النوع يكون الأطفال والأشخاص البالغين أكثر عرضة للإصابة به، ويبدأ في الظهور منذ العام 8 حتى 14، ولا يتعلق ذلك بأي خلل في الهرمونات، ومن أعراض هذا النوع الشعور بآلام مفاجئة في العظام أو حدوث كسور على إثر اصطدام أو سقوط.

هشاشة العظام الثانوية (Secondary osteoporosis)

يصيب هذا النوع الأفراد نتيجة لإصابتهم بمرض معين أو تلقي بعض الأدوية التي يكون لها تأثيرات جانبية على كثافة العظام، ومن أمثلة ذلك:

  • الفشل الكلوي.
  • سرطان الدم.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • أمراض الغدة جارة الدرقية.
  • أدوية الستيرويدات القشرية إذا تم استخدامها بجرعة عالية لمدة تتخطى 6 شهور مثل البريدنيزون (Prednisone).
  • بعض الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان مثل مثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors)، والميدروكسي بروجستيرون (Medroxyprogesterone).

قياس هشاشة العظام

من المهم بشكل كبير أن يقوم كبار السن والنساء عقب انقطاع دورتهم الشهرية مباشرة بعمل هذا الفحص من خلال مراقبة كثافة العظام ومعرفة ما إذا كان عرضة للإصابة بهشاشة العظام أو أنه قد أصيب بها بالفعل، حيث أن ذلك يساعد على الكشف المبكر لمرض هشاشة العظام وبالتالي البدء في تلقي علاج مناسب من أجل تجنب مضاعفات هشاشة العظام.

هل هشاشة العظام تسبب ألم؟

على الأغلب فإن هشاشة العظام لا تتسبب في أية آلام للأشخاص المصابين بها ولهذا تعرف بالمرض الصامت لكون أعراضها حتى لا تبدأ في الظهور إلا في وقت متأخر للغاية، وإذا لم يكن الفرد متابعاً لكثافة العظام من وقت إلى آخر فإنه لا يكتشف إصابته بهشاشة العظام من الأساس إلا في وقت متأخر، ولا يكون هذا مصحوباً بأية آلام إلا في تعرض الفرد لكسور على إثرها.

مضاعفات هشاشة العظام

من المضاعفات الخطيرة لهشاشة العظام هي التعرض لكسور في منطقتي الورك والعمود الفقري، والإصابة في منطقة الورك تحدث على الأغلب نتيجة للتعرض للسقوط أو الاصطدام، وعلى الأغلب فإنها قد تتسبب في حدوث إعاقة للفرد أو وفاته بعد الإصابة بوقت قليل نتيجة للآثار الجانبية للعملية ويحدث هذا بشكل أكبر مع كبار السن.

أما العمود الفقري فقط يتعرض للكسور دون حدوث أية اصطدامات نتيجة لضعف فقرات العظام بشكل كبير للغاية، حيث أن المسافات التي تتواجد بين عظام الفقرات تبدأ في الضيق مع مرور الوقت مما يتسبب في آلام شديدة في منطقة الظهر مما يتسبب في حدوث تحدب، بالإضافة إلى أن الفرد يعاني من مشاكل في التنفس نتيجة لضيق المسافة التي يمر فيها الهواء.