ما لا تعرفه عن التهاب اللفافة الأخمصية وهل يمكن الشفاء منها؟

التهاب اللفافة الأخمصية أحد الأمراض التي تصيب باطن القدم تحديدا منطقة الكعب وتسبب ألم شديد يصل إلى أصابع القدم أحيانا ويزيد في الصباح أو بعد الثبات على وضع واحدة مدة كبيرة مثل الوقوف أو الجلوس، ونقدم لك تفاصيل كاملة في هذا المقال عن أسباب الالتهاب والأعراض والأسباب وغيرهم من الأسئلة الشائعة في التهاب اللفافة الأخمصية … فتابعونا

التهاب اللفافة الأخمصية
التهاب اللفافة الأخمصية

التهاب اللفافة الأخمصية

يوجد عدد كبير من الالتهابات التي تصيب القدم وفي كثير من الأحيان تصيب الشخص بألم في الجزء المصاب وقد تمتد إلى أجزاء أخرى من القدم. أحد أمراض كعب القدم هو التهاب اللفافة الأخمصية.

تعمل اللفافة الأخمصية بشكل أساسي على تدعيم القدم وتساعد في تقليل الضغط على هذا الجزء من الجسم لكي تمكن الإنسان من التحرك بتوازن أكبر، تشبه الليفة الأخمصية في شكلها شبكة من الروابط السميكة التي تصل بين الكعب والقدم من الأمام.

أطلق الأطباء أكثر من اسم على اللفافة الأخمصية منها الصفاق الأخمصي “plantar fascia” أو الرابط الأخمصي، يصيب الالتهاب هذا الجزء من كعب القدم أحيانا ويسبب آلام مزعجة تبدأ عادة مع الشخص في الصباح الباكر وتقل حدتها بالتحرك واستخدام القدم، لكن في بعض الأحيان يزداد الوجع مرة أخرى بسبب الوقوف أو الجلوس مدة طويلة.

 الأعراض المصاحبة لالتهاب اللفافة الأخمصية 

“هل ترغب في فهم أسباب وأعراض وطرق علاج التهاب اللفافة الأخمصية؟ استكشف مقالنا الإرشادي الذي يقدم لك المعلومات الشاملة والمفصلة.”

مرض التهاب اللفافة الأخمصية يعد أحد أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب كعب القدم وصولا إلى أصابع القدم في بعض الأحيان ولها أكثر من عَرضْ يمكن من خلالها التعرف بشكل مبدئي على الإصابة بهذا الالتهاب وهي كالتالي:

  • وجود ألم في أسفل القدم تحديدا منطقة الكعب.
  • الشعور بوجع يشبه الوخز في كعب القدم خاصة في فترة الاستيقاظ صباحا وتبدأ في التلاشي بمرور الوقت.
  • وجود ألم بعد فترات الراحة أو الجلوس لمدة كبيرة.
  • شعور الشخص بألم أيضا بعد ممارسة أنشطة تتطلب وقت كبير أو الوقوف مدد طويلة.

أسباب الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية

نسيج اللفافة الأخمصية يتكون من عدة شرائط من الأنسجة الليفية التي تعمل على الربط بين الكعب وأصابع القدم وتساعد في دعم قوس القدم بشكل كافي لضمان التمشي بشكل مستقيم فيه توازن، من الممكن أن يسبب التحميل الزائد أو الإجهاد لهذه الأنسجة تمزقات صغيرة تسبب الالتهاب.

في بعض الأحيان أيضا يعد الالتهاب الموجود في اللفافة الأخمصية نتيجة لتكرار التمزق والشد في هذه الروابط مما يجعلها تتهيج وتصيب المريض بألم في كعب القدم. لم يتم تحديد سبب أساسي في الإصابة بهذا الالتهاب ولكن يوجد بعض العوامل التي تساعد في حدوثه.

أسباب الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية
أسباب الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية

عوامل الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية

لم يتم الكشف بعد عن سبب رئيسي في الإصابة بمرض التهاب اللفافة الأخمصية إلا أن هناك عدد من العوامل التي قد تساعد في حدوث هذا الالتهاب ومنها:

  • زيادة الوزن: تعد السمنة أحد الأسباب المؤثرة على كعب القدم وتصيبه بالتمزقات بسبب الضغط والجهد الزائد على هذا الجزء.
  • عامل العمر: يوجد شيوع لالتهاب اللفافة الأخمصية في الأعمار من 40 وحتى 60 عام.
  • بعض أنواع الرياضة: تؤدي أحيانا أنواع معينة من التمرينات التي تتطلب بذل جهد كبير على كعب القدم، ومنها الجري أو الأيروبيك وحتى رقص البالية، إلى حدوث التهاب في نسيج اللفافة الأخمصية.
  • الوقوف: من الممكن أن يؤثر الوقوف فترات طويلة في العمل دون أخذ قسط من الراحة على العَقِب كثيرا ويؤدي إلى إجهاده.
  • شَكْل القدم: من الوارد أن يكون قدم الشخص قوسها مائل للتسطح وقد يسبب الضغط على اللفافة الأخمصية والتهابها.
  • من العوامل التي تؤثر على إصابة النساء تحديدا بهذا الالتهاب هو ارتداء الكعب العالي والوقوف فترات طويلة.

مضاعفات لها عِلاقة بالتهاب اللفافة الأخمصية

إهمال التهاب اللفافة الأخمصية والتعامل مع المرض كوضع مؤقت فقط قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات كبيرة تزيد من تفاقم المشكلة ويصعب العلاج بعد ذلك، ومن مضاعفات هذا المرض ما يلي:

  • في بعض الأحيان يضطر المريض أن يعدل من طريقة المشي لكي يخفف الحمل على كعب القدم لكي يقلل من الألم.
  • تزايد الحِمل والضغط على الساق والركبة والفخذ أيضا مما يؤثر عليهم بالسلب.
  • تناول بعض الأدوية مثل حقن الستيرويد وغيرها التي قد تسبب ضعف في الرباط الأخمصي مما يزيد من تمزقه وتهيجه.
  • من الممكن أن يتطلب الأمر تدخل جراحي أحيانا لكن يواجه المريض هنا أخطار أخرى منها العدوى أو النزيف.

علاج التهاب اللفافة الأخمصية

التهاب اللفافة الأخمصية مرض يصيب الجزء الأسفل من القدم بداية من العَقِب حتى أصابع القدم ويسبب له ألم في هذه المنطقة، ليس من الصعب أن يتم تشخيص الالتهاب، يقوم الطبيب بفحص القدم بشكل دقيق في بداية الأمر وقد يقوم المريض بأشعة سينية أو تصوير بالرنين المغناطيسي لكي يتأكد الطبيب من عدم وجود أي أمراض أخرى تسبب الألم.

في كثير من الأحيان تزول آلام التهاب اللفافة الأخمصية بعد فترة تصل إلى 10 أشهر إذا تعامل المريض مع الإصابة بطريقة صحيحة، الاعتماد بشكل مبدئي على مسكنات الألم منها الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم قد تساعد في تقلق الشعور بالوجع الناجم عن الالتهاب.

علاج التهاب اللفافة الأخمصية له أكثر من شكل ويُستخدم فيه أكثر من أداة للتخفيف من الأعراض وعلاج الألم وهي كالتالي:

  1. العلاج الفيزيائي: قد يتطلب العلاج أحيانا القيام بالعلاج الطبيعي على يد متخصصين ويعمل العلاج على تقوية العضلات وشدها لكي تتحمل الضغط.
  2. العقاقير المضادة للالتهاب: استخدام هذا النوع من الأدوية يعمل في المقال الأول على تقليل الألم وعلاج الالتهاب المسبب له الذي يضغط بدوره على أنسجة اللفافة الأخمصية، ومن الهام المتابعة مع طبيبك في هذا الأمر.
  3. حقن الكورتيزون: من الممكن أن يساعد حقن الكورتيزون على تخفيف الألم مثل أنواع الستيرويد “Steroid” المضادة للالتهاب.
  4. استخدام الثلج: غمس القدم في الماء البارد أو الثلج لمدة تصل إلى 20 دقيقة يساعد في تقليل الألم الناجم عن الالتهاب في كعب القدم.
  5. الراحة: من الهام في تخفيف وجع التهاب اللفافة الأخمصية أن يأخذ المريض قدر أكبر من الاستراحة ويبتعد عن الأنشطة التي تتطلب منه الوقوف لفترات طويلة أو الضغط الزائد على القدم.
  6. الاستعانة بالدعامات الطبية: يعد استخدام الأحذية المخصصة ذات الكعب السميك وأيضا الوسائد في حالة التهاب اللفافة الأخمصية أمر هام، لأنه يساعد المصاب في تخفيف الألم المصاحب للمرض.
  7. استخدام الجبائر الليلية: وضح الأطباء أن الاستعانة بالجبائر الليلية أو المشد الليلي الذي يعمل على جعل الرابط الأخمصي في وضع الإطالة يساعد في تعزيز مرونته وتدعيمه.

قد تستدعي الحالة المرضية للشخص المصاب بالتهاب اللفافة الأخمصية إجراء جراحة في مرحلة ما خاصة إذا لم تجدي الإجراءات السابقة نفعا، ويوصي الأطباء في هذه الحالة بالتالي:

  • الحقن بالبلازما المأخوذة من الدم والتي تتضمن كميَّة كبيرة من الصفائح الدموية التي تساعد في التئام التمزقات الموجودة في الأربطة وهذا يساعد في تقليل الألم.
  • العلاج الفيزيائي يمكن أن يتم استخدامه في العلاج عن طريق الموجات التصادمية “Shock Wave Therapy” وهي موجات صوتية خارجية “ESWT” تعمل تحت تأثير اهتزاز هوائي له نفس سرعة الموجة متجهة إلى الأنسجة في اللفافة الأخمصية مما يعزز قدرة العقِب على المثول للشفاء.
  • قد يلجأ الطبيب -تبعا لحالة المريض واحتياجه- إلى العلاج بتفتيت الأنسجة التالفة “TENEX” في كعب القدم من خلال الموجات الصوتية وإخراج التَالِف من الجسد فيما بعد.
  • في مراحل متقدمة من الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية يتم الاستعانة بالعمليات الجراحية لكن هذا في عدد قليل من المصابين، يتم في الجراحة عزل أو فصل اللفافة الأخمصية عن العَقِب للتخفيف من الشعور المستمر بالألم.

“احجز موعدًا الآن مع الدكتور عمرو أمل، خبير طب العظام المرموق، واستفد من خبرته الواسعة في تشخيص وعلاج مشاكل العظام.”

علاج التهاب اللفافة الأخمصية في البيت

من الممكن أن يتم علاج التهاب اللفافة الأخمصية في البيت وتخفيف الألم خاصة في المراحل الأولى من الإصابة، وها هي بعض الإرشادات التي قد تساعدك:

  • من المهم أن تحافظ على قسط أكبر من الراحة وتتجنب الأنشطة التي تتطلب منك جهد زائد أو تستدعي الوقوف مدة طويلة.
  • إذا كنت ممن يعانون السمنة، فمن الجيد أن تحافظ على وزن صحي لكي لا تزيد من الحِمل الواقع على القدم وتسبب إجهاد الأنسجة وتلفها.
  • استخدام الأحذية المريحة التي تتسم بالسماكة وبها دعم لقوس القدم قد يحميك من ألم التهاب اللفافة الأخمصية، كما أن البُعد عن الأحذية ذات الكعب العالي يشعرك براحة أكبر في المشي.
  • من الممكن أن تستبدل الرياضة التي تجهد القدم مثل المشي أو الجري مسافات طويلة بأنواع أقل جهد منها السباحة أو ركوب الدراجات وهذا يخفف من إجهاد الأربطة في العَقِب.
  • كمادات الماء البارد أو استخدام الثلج المغطى بأقمشة على موضع الألم من 15 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم من شأنها أن تخفف الوجع الموجود في كعب القدم.
  • تقوية روابط أنسجة اللفافة الأخمصية من خلال تمارين الإطالة لقوس القدم تزيد من قدرة هذا الجزء على تحمل الضغط وتقلل من الشعور بالألم.

هل يمكن الشفاء من التهاب اللفافة الأخمصية؟

من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان مرضي التهاب اللفافة الأخمصية، هل يمكن الشفاء من الالتهاب؟ وكم يستمر التعافي من المرض؟، مع بعض الرعاية الذاتية واتباع تعليمات الأطباء والالتزام براحة أكبر والبُعد عن الإجهاد الزائد على كعب القدم قد يتم شفاء مريض التهاب اللفافة الأخمصية في غضون 6 – 10 أشهر.

قد تكون المدة المستغرقة في شفاء التهاب اللفافة الأخمصية كبيرة لكن الحرص على تقليل عوامل الخطر والبعد عن مسببات الإجهاد الزائد على أنسجة اللفافة الأخمصية قد يساهم في تقليل مدة العلاج.

كم يستمر التهاب اللفافة الأخمصية؟

يرجع التهاب اللفافة الأخمصية إلى تمزقات وتهيج في الروابط التي تتكون منها اللفافة الأخمصية وينتج عنه ألم شديد في كعب القدم يصل إلى أصابع القدم، يوجد كثير من العلاجات المستخدمة في هذا المرض منها ما يمكن اتباعه في المنزل وأخرى يمكن أن تكون تحت إشراف طبي.

قد يستغرق التهاب اللفافة الأخمصية عدة أشهر تصل إلى 10 أشهر مع الاستمرار في اتباع العلاج المخصص لهذا النوع من التهابات الكعب، ولكن قد تطول المدة عند إهمال المريض أعراض المرض.

ما سبب التهاب اللفافة الأخمصي؟

يوجد في باطن القدم أنسجة تشبه الشريط الذي يربط بين الكعب وأصابع القدم وتدعى اللفافة الأخمصي، في حالة الإجهاد الشديد أو تسطح قوس القدم يحدث تمزقات أو شد زائد في الأنسجة وينجم عنها التهاب في جزء اللفافة الأخمصية يتبعه ألم شديد في هذه المنطقة.

لم يتم تحديد سبب أساسي في الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية بعد، لكن يوجد أكثر من عامل خطر قد يساعد في إلحاق الضرر بهذا الجزء منها الوزن الزائد أو ممارسة رياضة تلزم جُهد كبير مثل الجري مسافات كبيرة والوقوف مدة طويلة وأيضا من الوارد أن تكون الأحذية الغير مريحة أو ذات الكعب العالي أحد مسببات التلف في اللفافة الأخمصية.

ما سبب التهاب اللفافة الأخمصي؟
ما سبب التهاب اللفافة الأخمصي؟

هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب اربطة اللفافة الأخمصية؟ 

ممارسة رياضة المشي أو الحركة بشكل عام قد تكون صعبة بعض الشيء على مرضى التهاب أربطة اللفافة الأخمصية وينصحهم الأطباء في المراحل الأولى من المرض بتجنب المشي مسافات كبيرة لكي لا تزيد من إجهاد الأربطة، لكن بعد المثول إلى الشفاء يكون المشي منخفض الشدة هام ومسموح به لإطالة وتقوية الأربطة.