الفاكهة الممنوعة لمرضى الروماتويد وما هو الفرق بينه وبين الروماتيزم؟

عندما يبدأ العديد من الأشخاص في إدراك إصابتهم بمرض الروماتويد يظنون أن حياتهم قد أصبحت على المحك ولا يوجد أية طريقة من أجل التعايش مع هذا الوضع الذي قد طرأ عليهم، ويبدأون في الإلتفات لأية أقاويل مغلوطة تؤثر عليهم بشكل سلبي كبير، ولهذا نقدم لك المقال التالي لكي تكون أكثر قدرة على فهم هذا المرض وكيفية التأقلم معه، هيا بنا نقرأ الآتي.

الفاكهة الممنوعة لمرضى الروماتويد
الفاكهة الممنوعة لمرضى الروماتويد

الفاكهة الممنوعة لمرضى الروماتويد

هناك العديد من الأقاويل التي تشاع حول تواجد فاكهة محددة ممنوعة لمرضى الروماتويد، ولا يوجد أي أساس من الصحة حول هذا الأمر بل على العكس تماماً فإن هناك العديد من الفواكه وبالأخص الحمضية منها تعمل على تهدئة الالتهابات المفصلية الروماتويدية لكونها تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين (سي) ومضادات الأكسدة.

على الرغم من عدم تواجد أية أضرار من تناول الفاكهة على مرضى الروماتويد، إلا أن عصير الجريب فروت بالأخص قد يتفاعل مع بعض الأدوية التي تؤخذ لتهدئة الالتهابات ويؤدي لنتائج عكسية قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.

إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق طوال الوقت ويتأثر بما يشاع من حوله، يمكنك في تلك الحالة اللجوء لاستشارة أحد الأطباء المختصين من وقت لآخر، وبالأخص عندما تلاحظ ظهور بعض الأعراض الغريبة عليك والتي لم تكم متواجدة من قبل.

 

ما هى اعراض الروماتويد؟

مرض الروماتويد له الكثير من الأعراض ولكنها لا تكون ثابتة في كثير من الأحيان، فهناك بعض الأوقات التي قد يعاني فيها الفرد من ألم لا يحتمل وبعض الحالات الأخرى لا يكون هناك أية أعراض، وإليك بعض من أشهر الأعراض المتعارف عليها:

  • المعاناة من آلام شديدة في أكثر من مفصل.
  • تيبس المفاصل.
  • تورم العديد من المفاصل في نفس الوقت.
  • تكون المفاصل حساسة بشكل كبير للغاية.
  • تظهر الأعراض على المفاصل في كلا جانبي الجسم.
  • التعب والإرهاق الشديد.
  • استصعاب بذل أقل جهد.
  • خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.

أعراض الروماتويد السلبي

مرض الروماتويد يعتبر مرض مناعي ذاتي وتكون نسبة الإصابة فيه من 70% إلى 90% روماتويد إيجابي والسلبي تكون نسبته قليلة للغاية، ويبرز اختلاف كل منهما عن الآخر لاختلاف حدة الأعراض، وسوف نتعرف في السطور التالية على أعراض الروماتويد السلبي.

  • الشعور بالإعياء والتعب الشديد: قبل أن تبدأ الأعراض الأساسية في الظهور بوضوح تسيطر حالة من الإرهاق الشديد على المريض لعدة أيام وقد تصل إلى أسابيع متتالية، وهذا التعب الغير مبرر يصيب الفرد بحالة من الضيق وقد يدخله في حالة من الاكتئاب.
  • تيبس المفاصل في الصباح: تعد من أحد أعراض الروماتويد السلبي المبكرة، حيث يبدأ المريض في الشعور بتيبس في المفاصل في فترات الصباح لوقت قليل للغاية، ولكن إذا تم إهمال الأمر دون تلقي علاج على الفور سوف يبدأ الأمر في أن يطول حتى يصل لعدة ساعات.
  • تصلب المفاصل: خلال حركة الفرد الطبيعية على مدار اليوم يبدأ في الشعور بآلام في كل من مفاصل اليدين والمعصمين والأصابع، ويصل الأمر حد تصلب في كل من القدمين والكاحلين والكتفين.
  • التورم والإحمرار والحمى: تكون تلك الأعراض مبكرة للغاية في الظهور، حيث يشعر الفرد بتورم في بعض المفاصل يصحبه سخونة شديدة وألم قد يستمر معه لعدة أسابيع.
  • تخدر المفاصل والشعور بالوخز: يشعر المريض بتلك الأعراض إذا قام بالضغط على المفاصل والأوتار حيث يتسبب ذلك في حدوث ضغط شديد على الأعصاب، وقد يصدر صوت أثناء ذلك مشابه للصرير ويكون هذا ناتج عن احتكاك بعض الغضاريف التالفة في المفاصل.
  • فقدان السيطرة على الحركة بشكل كلي: يحدث ذلك نتيجة لحدوث التهابات شديدة في المفصل قد تتسبب في تشوهات تجعل الأربطة في حالة غير مستقرة، وفي تلك الحالة يكون هناك اختلال في حركة الشخص المريض بطريقة واضحة، ويمكن استشارة الطبيب حول التمارين الممكن القيام بها من أجل تحسين هذا الوضع.

اعراض الروماتويد المفصلى

  • وجود التهابات في المفاصل تصل حد التورم ويصحبها آلام شديدة وارتفاع في درجة الحرارة.
  • حدوث تيبس في المفاصل بالأخص في فترات الصباح أو عند الخمول لفترة طويلة من الوقت.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل ملحوظ.

يصيب الالتهاب الروماتويدي المفصلي في مراحله الأولى المفاصل الصغيرة والتي تتمثل في أصابع اليدين والقدمين، ومع التقدم في المرض وازدياد حدة الأعراض يبدأ في الانتشار حتى يصل إلى مفصلي الرسغ والركبة والكاحل والفخذ والكتف، وتكون الأعراض ظاهرة على كلا جانبي الجسم.

هناك العديد من المناطق الأخرى غير المفاصل والتي تكون معرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وتصيب 40% من المرضي، مثال على ذلك:

  • الجلد.
  • العين.
  • الرئتين.
  • القلب.
  • الكليتين.
  • الغدد اللعابية.
  • النسيج العصبي.
  • نخاع العظم.
  • الأوعية الدموية.

نسبة الروماتويد الطبيعية

نسبة الروماتويد الطبيعية تكون أقل من 14 وحدة دولية/مل وهذا يعتبر دلالة على النتيجة السلبية للروماتويد، أما إذا كانت النسبة مساوية 14 وحدة دولية/مل أو أعلى من ذلك فإنه في تلك الحالة تكون النتيجة إيجابية وغير طبيعية على الإطلاق.

عندما نبدأ في الاستدلال على كون نسبة الروماتويد مرتفعة في الدم وغير طبيعية فهذا يكون له علاقة بكون المرء يعاني من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) ومتلازمة سجوجرن (Sjogren’s syndrome)، يجب الأخذ في الاعتبار أيضاً أنه قد تكون نسبة الروماتويد طبيعية ولكن يعاني الفرد من أمراض مناعة ذاتية في نفس الوقت.

يجب عليك أن تكون على علم بأن نسبة الروماتويد المرتفعة في جسد الفرد تجعله أكثر عرضة من غير للإصابة بأمراض الروماتيزم، وقد تكون أيضاً سبب في تواجد مشاكل غير مفصلية ولكنها تابعة للروماتويد مثل العقيدات الروماتيزمية (Rheumatoid nodules)، ومرض الرئة الروماتيزمي (Rheumatoid lung disease).

ما هو الفرق بين الروماتيزم و الروماتويد؟

الروماتيزم

لا يعتبر مصطلح طبي بل هو متداول بين الكثير من الأفراد من أجل قدرتهم على التعبير عن أعراض تصيبهم تكون مشابهة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويصيب على الأغلب منطقة أسفل الإبهام ومفصل الأصابع، وتأثيره يكون على جانب واحد فقد من الجسم، ومن أشهر أعراضه:

  • الشعور بآلام شديدة.
  • تورم الكثير من المناطق.
  • فتور العضلات.
  • عدم القدرة على السيطرة على حركة المفاصل بشكل جيد.
  • ظهور بعض النتوءات في العظام.

يصيب هذا المرض الأشخاص في أي من المراحل العمرية ولكن التقدم في السن يزيد من فرصة التعرض له، بالإضافة إلى كون النساء أكثر عرضة له من الرجال بشكل كبير، ولا يوجد علاج نهائي للروماتيزم ولكن يجب على المصاب به أن يغير بعض من أنماط حياته الخاطئة من أجل التعايش معه، مثال على ذلك:

  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب الإصابة بالسمنة.
  • أخذ مسكنات للآلام عند الحاجة.
  • العلاج الطبيعي.

الروماتويد

يعد من أحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، حيث يحدث للفرد نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي للفرد لبعض الأجزاء السليمة في الجسم، كما أنه يصيب المفاصل الوسطى والسفلى للأصابع، ويكون تأثير أعراضه على كلا جانبي الجسم في نفس الوقت، ومن أشهر الأعراض المتعارفة عنه:

  • حدوث تورم في المفاصل.
  • تغير وتشوه شكل المفصل.
  • ألم شديد في المفاصل.
  • التصلب وبالأخص في فترات الصباح.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • خسارة الوزن بشكل غير مبرر.

مرض الروماتويد يصيب على الأغلب صغار السن، ولكن هذا لا يستثني باقي المراحل العمرية فهم أيضاً يكونون معرضين له، ومن أشهر الطرق التي يمكن اتباعها من أجل علاج الروماتويد:

  • العلاجات البيولوجية.
  • أخذ بعض الحقن العلاجية.

هل الروماتويد يسبب النوم؟

مرض الروماتويد يصيب الفرد بحالة من الأرق والإرهاق الشديد تجعله غير قادر على النوم والاسترخاء بشكل جيد، وهناك العديد من العوامل التي تتسبب في ذلك:

  • أن يكون المرض نشطاً ويحدث تورمات في المفاصل وتزيد من الالتهابات مما يؤثر على الجهاز العصبي.
  • يكون الألم شديداً في بعض الحالات ولا يتمكن بعض الأفراد من تحمله.
  • إهمال المرض وعدم تلقي علاج في البداية مما يتسبب في تشوهات عديدة ناتجة عن تآكل المفاصل.
  • الأدوية التي يتم أخذها من أجل تهدئة الالتهابات قد تكون مصاحبة لعديد من الأعراض الجانبية.

هل الروماتويد من امراض السرطان؟

لا يعد الروماتويد من أمراض السرطان ولا علاقة له على الإطلاق به من أي جانب، حيث أنه التهاب في المفاصل يتم التعامل معه من خلال تلقي العلاج المناسب حسب وصف الطبيب المختص وتغيير أنماط الحياة الغير سليمة من أجل تجنب تضاعف نشاط المرض.

هل يعيش مريض الروماتويد حياة طبيعية؟

كلما كان اكتشاف المريض لإصابته بالروماتويد أبكر كان من السهل عليه البدء في تلقي العلاج ومنع تفاقم الأمور بشكل أكبر، ولكن بشكل عام فإن قدرة المرء على عيش حياة طبيعية أم لا تختلف حسب شدة المرض والمرحلة التي قد وصل إليها فيه.

لكن على الأغلب يكون من السهل على مريض الروماتويد عيش حياة طبيعية للغاية، ولكن يكون في حاجة للخضوع للطبيب المختص من وقت لآخر من أجل متابعة تطور نشاط المرض، بالإضافة إلى تغييره لنمط حياته السلبي حتى يمنع أية مضاعفات للمرض من الحدوث.