ما هو الفرق بين النقرس والشوكة العظمية؟

هل سبق وسألت نفسك عن كيفية التفرقة بين كل من النقرس والشوكة العظمية؟ فقد تختلط الأمور على كثير من الأفراد إلى حد كبير، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات هامة بخصوص كل منهما، فهيا بنا نقرأ الآتي.

الفرق بين النقرس والشوكة العظمية

يخلط الكثير من الأفراد بين كل من النقرس والشوكة العظمية لأن كل منهما يؤثر على القدم ولكن بطريقته الخاصة، وإليك أبرز الفروق بين كل منهما حتى تكون قادر على التمييز بينهما:

التعريف 

  • النقرس: يعد من أنواع التهابات المفاصل التي تتسبب في آلام شديدة للأفراد، ويحدث نتيجة لتراكم كميات كبيرة من حمض اليوريك على شكل بلورات في إصبع القدم أو أي مفصل آخر محدثاً بذلك تورم يصحبه إحساس بالألم.
  • الشوكة العظمية: يظهر في القدم على شكل نتوء في الجزء السفلي من كعب القدم، ويشمل النتوء أسفل الكعب وصولاً إلى قوس القدم.

الأعراض

  • النقرس: تظهر أعراض النقرس في شكل هجمات يقوم بها على الشخص من وقت إلى آخر، وقد يكون هناك فارق كبير بين كل نوبة والأخرى ولكن عندما يحدث ذلك تكون الآلام شديدة للغاية، وتشمل أعراضه الآتي:
  1. الإحساس بآلام شديدة.
  2. يتم ملاحظة تورم مكان الإصابة.
  3. التهابات شديدة يصحبها احمرار في منطقة الجلد المحيطة بالمنطقة.
  4. يسود إحساس من عدم الراحة في المفصل حتى بعد انتهاء نوبة الألم.
  5. مع تفاقم الأعراض بشكل أكبر يواجه الفرد صعوبة كبيرة في تحريك المفصل بشكل طبيعي.
  • الشوكة العظمية: على الأغلب يكون إصابة الفرد بالشوكة العظمية غير مصحوب بأية أعراض ولكن قد يستدل على تواجدها من خلال عمل أشعة سينية، ولكن إذا بدأت أعراضها في الظهور تكون كالآتي:
  1. يكون الألم شديداً في فترات الصباح على الأخص ويكون الفرد غير قادر على الوقوف دون الإحساس به.
  2.  يصاحب المرء على مدار اليوم ألم في منطقة الكعب.
  3. تورم الكعب والتهابه بشكل كبير.
  4. الإحساس بانبعاث حرارة شديدة من الكعب.
  5. تواجد نتوء تحت كعب القدم.

الأسباب 

  • النقرس: يكون نتيجة لتراكم حمض اليوريك في الدم بنسبة كبيرة نتيجة لتناول الفرد لأطعمة تحتوي على البيورين الذي يقوم الجسم بتكسيره لتكوين حمض اليوريك مثل اللحوم الحمراء وبعض أنواع الأسماك، وإليك بعض من الأسباب الأخرى.
  1. الإصابة بمشاكل في عضلة القلب.
  2. الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على البيورين أو المحلاة بسكر الفركتوز.
  3. زيادة الوزن بشكل مفرط.
  4. المعاناة ضغط الدم المرتفع.
  5. مرض السكر.
  6. متلازمة الأيض.
  7. وجود خلل في وظائف الكلى.
  8. بعض الأدوية مثل مدرات البول
  9. انقطاع الطمث لدى النساء.
  • الشوكة العظمية: على الأغلب يحدث ذلك للفرد نتيجة لاستهلاك العضلات بصورة كبيرة على مدار الحياة، ولكن يتطور الأمر بمرور الوقت ويصبح خطيراً في كثير من الحالات، وإليك بعض الأسباب لحدوث ذلك بالفعل.
  1. إجراء التمارين الرياضية على أسطح شديدة الصلابة.
  2. التعرض لإصابة في القدم.
  3. التقدم في السن.
  4. تكون الشوكة العظمية أكثر انتشاراً بين النساء.
  5. زيادة الوزن بشكل مفرط.
  6. متلازمة رايتر (Reiter’s syndrome).
  7. التهاب الفقار المقسط (Ankylosing spondylitis).

العلاج

  • النقرس: تختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى وحسب مدى شدة وتطور الأعراض، حيث تعمل بعض الأدوية على التخفيف من الآلام المصاحبة لنوبات النقرس والبعض الآخر يعمل على التقليل من نسبة حمض اليوريك في الدم، وإليك نبذة عن كل منهما:
  1. مضادات الالتهابات.
  2. الكولشيسين.
  3. الكورتيزون.
  4. الوبيورينول.
  5. فيبوكسوستات.
  6. بيجلوتيكاس.
  7. البروبنيسيد.
  • الشوكة العظمية: يتمثل علاجها في الأساس على أخذ قسط من الراحة مع ضرورة اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، ومن الطرق العلاجية التي يتم اللجوء إليها:
  1. عمل كمادات باردة.
  2. حقن الكورتيزون.
  3. بعض مسكنات الآلام التي لا تستدعي استشارة الطبيب مثل الباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين (Ibuprofen).
  4. اتباع طريقة العلاج الطبيعي وعمل تمارين الإطالة.
  5. في حالة بلوغ الأعراض لمراحلها الأخيرة قد يتطلب الأمر تدخل جراحي سريع.

اسباب الشوكة العظمية

لا يوجد أي سبب معروف بشكل واضح حول الأمور التي قد تؤدي إلى إصابة الأفراد بالشوكة العظمية، ولكن تم الاستدلال على أنه قد يكون نتيجة لإهلاك القدم بصورة كبيرة، وقد يتم ذلك بكثير من الطرق ومنها:

  • قيام الفرد بممارسة التمارين الرياضية على أراضي صلبة للغاية.
  • القيام بربط الساق أو شد الكعب عند عمل بعض التمارين.
  • عمل تمارين تتطلب تمديد باطن القدم بشكل مبالغ فيه.
  • عدم ارتداء أحذية مناسبة ومريحة للقدم وخصوصاً عند ممارسة التمارين.
  • المعاناة من السمنة المفرطة التي تتسبب في ضغط شديد على كعب القدم.

ما هى الشوكة العظمية؟

يتم التعريف الشوكة العظمية على أنها ترسبات من الكالسيوم بكميات كبيرة على العظام وبالأخص في المناطق التي تلتقي بها المفاصل، ويتم حدوث ذلك في الأساس نتيجة لتآكل الغضاريف وتلفها على المدى الطويل، وهذا يجعل جسم الإنسام بشكل تلقائي يلجأ إلى تكوين الشوكة العظمية لتعويض الغضاريف التالفة.

على الأغلب عندما يصاب الأفراد بالشوكة لا يكون هذا مصحوباً بأية أعراض في البداية ولهذا قد يتأخر اكتشافهم لإصابتهم بها، وهذا يظهر مدى أهمية الكشف المبكر من أجل منع حدوث تطورات خطيرة على المدى الطويل.

هل المشي يؤثر على الشوكه العظمية؟

يؤثر المشي لمسافات طويلة دون أخذ أي قسط من الراحة بشكل سلبي كبير على الشوكة العظمية، حيث أن الفرد قد لا يكون قادر على الشعور بأي ألم طوال تحركه ولكن بمجرد وقوفه مباشرة يشعر بالألم على الفور.

لهذا يتم اللجوء في علاج الشوكة العظمية إلى أخذ قسط كاف من الراحة وعدم تعريض كعب القدم لأي ضغط مبالغ فيه، وإذا كان عملك يتطلب المشي أو الوقوف لفترات طويلة من الوقت يجب ألا يكون هذا بشكل متواصل وضرورة أخذ قسط من الراحة من حين إلى آخر.

ماذا ياكل مريض الشوكة العظمية؟

يجب على مريض الشوكة العظمية أن يكون مهتماً بوضعه الصحي بشكل كبير للغاية وتناول أطعمة مناسبة لحالته وفي نفس الوقت لا تؤدي إلى زيادة وزنهم بشكل مفرط، ولهذا يكون من الضروري تجنب الأطعمة التي تحتوي على البيورين لكونها تزيد نسبة حمض اليوريك في الدم مثل اللحوم الحمراء والتونة والكبدة والطيور وغيرها.

كما ينصح الأطباء مرضى الشوكة العظمية بشرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم لا تقل عن 2 لتر يومياً، وأخذ قدر كافي بشكل منتظم من الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة.

هل الشوكة العظمية خطيرة؟

ينصح الأطباء مرضى الشوكة العظمية بأخذ قسط كافي من الراحة لبعض الوقت مع ضرورة تجنب أي أنشطة قد تحدث ضغط كبير على كعب القدم، على الأغلب فإن الشوكة العظمية يمكن التعامل معها بالطرق العلاجية التي يرشحها الطبيب للمريض وفقاً لحالته.

لكن الشوكة العظمية تكون خطيرة في حالة إن تم تجاهل أخذ علاج مناسب لها، لكون شدة الالتهابات قد تؤدي بمرور الوقت إلى قطع الغشاء المبطن للقدم وإصابة الفرد بالفلات فوت وهي حالة تسطح القدم، وفي هذه الحالة يكون الألم مستمراً ويصاحب الفرد طوال الوقت، ولكن قد أجمع الأطباء على ندرة حدوث هذا الأمر.