النسبة الطبيعية للروماتويد وكيف يتم قياسها؟

هل سبق وتساءلت عن النسبة الطبيعية للروماتويد في جسم الإنسان؟ ومتى يكون الوضع خطيراً ويحتاج للتدخل الجراحي الفوري؟ وما هي الأدوية التي قد يصفها الأطباء لمرضى الروماتويد؟، يمكنك التعرف على إجابات تلك الأسئلة وأكثر من ذلك بكثير من خلال قيامك بقراءة المقال التالي.

النسبة الطبيعية للروماتويد
النسبة الطبيعية للروماتويد

النسبة الطبيعية للروماتويد

نسبة الروماتويد الطبيعية تكون أقل من 14 وحدة دولية/مل وهذا يعتبر دلالة على النتيجة السلبية للروماتويد، أما إذا كانت النسبة مساوية 14 وحدة دولية/مل أو أعلى من ذلك فإنه في تلك الحالة تكون النتيجة إيجابية وغير طبيعية على الإطلاق.

كيف يتم قياس نسبة الروماتويد الطبيعية؟

هناك طريقتين يلجأ الأطباء إليهما من أجل التعرف على نسبة الروماتويد لدى الفرد وما إذا كانت طبيعية أم لا، وهما:

  • اختبارات التراص (Agglutination tests).

يتم إجراء هذا الاختبار من خلال سحب عينة دم من الشخص المصاب والقيام بمزجها مع بعض الحبيبات المطاطية الصغيرة التي تكون مغطاة بأجسام مضادة، وفي حالة إن تم التصاق تلك الحبيبات ببعضها فهذا يدل على أن الروماتويد في الدم ذا نسبة كبيرة وغير طبيعية.

  • اختبار قياس الكدر (Nephelometry test).

يتم أخذ عينة الدم المراد فحصها والقيام بمزجها جيداً مع الأجساد المطاطية التي تكون مغطاة بمادة مضادة وتتسبب في تكتل الدم إذا كان يحتوي على نسبة عالية من الروماتويد، ثم يتم تشغيل الليزر على هذا المزيج، وكلما كانت نسبة الروماتويد عالية في الدم زاد التكتل ومنع مرور الضوء خلاله.

ما هو علاج الروماتويد؟

لم يتوصل الأطباء حتى وقتنا الحالي لعلاج تام للروماتويد ولكن الأدوية التي ينصح بها الأطباء تؤخذ من أجل تهدئة الالتهابات ومنع تفاقم المرض بشكل خطير، وكلما كان الكشف عن الإصابة بالروماتويد أبكر كان من الممكن تلاشي العديد من المخاطر في المستقبل وتجنب الإصابة بإعاقة.

هناك بعض الحالات لمرض الروماتويد يمكن التعامل معها ببعض الأدوية والبعض الآخر منها قد يستدعي تدخل جراحي، وإليك التفاصيل عن كل منهما:

الأدوية

ويتم أخذها لكي تخفف من حدة الآلام والالتهابات بالإضافة إلى كون البعض الآخر منها يعمل على الحد من الأضرار الناتجة عن التهاب المفصل الروماتويدي، ومثال على ذلك:

  1. أدوية غير ستيرويدية تمنع تفاقم الالتهابات.
  2. أدوية كورتيكوستيرويدية (Corticosteroids) مثل بريدنيزون (Prednisone)، وتعمل على التقليل من الآلام والالتهابات وتمنع تآكل المفاصل.
  3. أدوية مضادة للروماتيزم تعمل على تغير مسار المرض.
  4. مضادات عامل نخر الورم ألفا ويعتبر نوع من البروتينات التي يقوم الجهاز المناعي بإفرازها للجسم أو داخل خلية بروتينية، وإذا تم إفرازها بكميات زائدة عن المعدل الطبيعي يتسبب ذلك في التهاب المفاصل الروماتويدي.
  5. دواء مضاد لمستقبلات الأنيترلوكين (يتشابه مع مادة يقوم جسد الإنسان بإفرازها)، مضاد لمستقبلات الأنيترلوكين (يقوم بمنع المحفزات التي تتسبب في حدوث الالتهابات)
  6. دواء أباتاسبت (Abatacept) يعمل على تعطيل نوع من خلايا الدم البيضاء الذي يتسبب بشكل كبير في زيادة التهابات المفاصل الروماتويدي والتسبب في أضرار بالغة.

الجراحة

في بعض الحالات المتقدمة التي تتطلب تدخل جراحي من أجل التخفيف من حدة التهابات المفاصل الروماتويدية، ومثال على تلك العمليات:

  1. استبدال كامل للمفصل.
  2. إصلاح الوتر.
  3. إزالة الغشاء الزليلي.

مرض الروماتويد اسبابه وعلاجه

أسباب مرض الروماتويد

  • وجود مشكلة كبيرة في الجهاز المناعي.
  • يصيب الروماتويد الإناث بنسبة أكبر من الذكور.
  • التقدم في السن يعد من أبرز الأسباب للإصابة بالروماتويد.
  • الجينات الوراثية.
  • التدخين.
  • الوزن الزائد.
  • التعرض للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.

علاج الروماتويد

  • تعد من المضادات الحيوية والبنسلين مهمة للغاية من أجل القضاء على البكتيريا التي تتسبب في حدوث الالتهابات، ويتم أخذ المضاد الحيوي عن طريق الفم بجرعة مقدارها 250 ملليجرام كل 6 ساعات، أو 500 جرام كل 12 ساعة.
  • يؤخذ الاسبرين بشكل يومي بجرعة مقدراها 3 جرامات يتم تقسيمها على مدار اليوم، وعند الإصابة بالحمى الروماتويدية يؤخذ 80 ملليجرام على أربعة جرعات متساوية، وبعد أسبوعين تقل الجرعة إلى 60 ملليجرام.
  • يؤخذ الكورتيزون من أجل التخفيف من حدة الالتهابات ويقلل من مضاعفات المرض الخطيرة بمرور الوقت على كل من المفاصل والأنسجة، وتؤخذ الجرعة بين 60 إلى 120 ملليجرام مقسمة على أربع مرات.
  • يحد الزنجبيل من أعراض الروماتويد ويخفف من الالتهابات.
  • تستخدم أوراق الصفصاف سواء عن طريق المضغ أو يتم غلي ملعقتين منها وتؤخذ مرتين في اليوم.
  • شرب عصير الجريب فروت بشكل يومي يخفف من حدة الالتهابات ويقلل من الألم.
  • يتم استخدام الكافور من خلال إضافة ملعقة واحدة كبيرة إلى كأس من زيت جوز الهند الساخن ويتم وضع الخليط على أماكن المفاصل التي يتواجد فيها الألم مع التدليك.

هل الروماتويد مرض مزمن؟

الروماتويد هو مرض مزمن لكونه لا يهاجم المفاصل فقط بل مع مرور الوقت قد تتصاعد الأمور ويصل حد هجوم  أجزاء أخرى سليمة من الجسد مثل القلب والرئتين والعين والأوعية الدموية، ولهذا يفضل البدء في تلقي العلاج بشكل مبكر حتى نتجنب المخاطر الشديدة له على المدى الطويل.

نظام غذائي لمرضى الروماتويد

مرضى الروماتويد يجب أن يحتوي نظام غذائهم على الكثير من العناصر التي تؤدي إلى تهدئة الأعراض والالتهابات بشكل كبير، وإليك بعض منها:

  • أحماض أوميغا 3 الدهنية: والتي تتواجد بنسبة كبيرة أسماك السالمون والتونا والماكريل بالإضافة إلى كونها تحتوي على فيتامين (د) الذي يعمل على تخفيف الأعراض.
  • الخضراوات الداكنة: مثل السبانخ والبروكلي التي تعمل بشكل كبير على تهدئة الأعراض والالتهابات بالإضافة إلى كونها تحتوي على فيتامين (ج) الذي يساهم في إنتاج الكولاجين الذي يعمل على تركيب الغضروف.
  • المكسرات: حيث تحتوي على الألياف والزنك والمغنسيوم وأحماض أوميغا 3 التي تعمل على الحفاظ على صحة القلب بشكل كبير والتهدئة من حدة الالتهابات، مثل الجوز واللوز والفول السوداني.
  • التوت: هناك العديد من أنواع الفاكهة التي تكون مضادة للأكسدة وتخفف من الالتهابات، ولكن التوت له قوة جبارة في محاربة الالتهابات لكونه يحتوي على الأنثوسيانين (Anthocyanin).
  • الثوم والبصل: يحتويان على مواد كيميائية تعمل على تهدئة الالتهابات وتخفف من آلام المفاصل لدى مرضى الروماتيزم.
  • زيت الزيتون وزيت الكانيولا: يحتويان على كميات متساوية من أحماض أوميغا 3 والأوميغا 6 الدهنية، بالإضافة إلى كون زيت الزيتون له أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة القلب لكونه يحتوي على مادة أوليوكانثال (Oleocanthal).
  • الزنجبيل والكركم: لهما سيط كبير في المطبخ الصيني والهندي بالإضافة إلى كونهما مهمان للغاية لكونهما يحتويان على مواد كيميائية تعمل على تهدئة الالتهابات.

الأكل الممنوع لمرضى الروماتويد

  • اللحوم المشوية والمقلية: حيث أن تناولها يعمل على رفع مستوى المنتجات النهائية لعملية ارتباط السكر بالبروتين أو الجزيء الدهني المتقدمة (AGES) في الدم، وهذا الأمر يتسبب في زيادة حدة الالتهابات ويتسبب في ظهور أعراض الروماتيزم.
  • أحماض أوميغا 6 الدهنية: وترجع خطورتها إلى كونها تتسبب في زيادة الوزن بطريقة غير صحية، ومثال على ذلك زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وفول الصويا، وبعض الأطعمة مثل الكيك والبسكويت.
  • الأطعمة الغنية بالسكر: تعمل على زيادة إفراز السيتوكينات (Cytokines) التي تتسبب في تزايد الالتهابات بشكل كبير، مثل المعجنات والعصائر والمشروبات الغازية.
  • الزيوت المهدرجة: لكونها تعمل على زيادة نسية الكوليسترول السيء الذي يعمل على تحفيز الالتهابات، ويتواجد ذلك في الوجبات المقلية في المطاعم والسمن الصناعي.
  • غلوتامات أحادي الصوديوم (MSG): يعد من محسنات النكهات ومشهور في الأكلات الآسيوية وبعض المنتجات في الأسواق، ويذكر على ظهر الملصقات ويجب الابتعاد عنه لكونه يزيد من الآلام والالتهابات بشدة.
  • منتجات القمع الأبيض: تحتوي على بروتين الغلوتين الذي يعمل على تهييج الالتهاب مثل المعكرونة والخبز.
  • الطماطم: تعمل على زيادة حمض اليوريك في الدم (Uric acid) مما يتسبب في زيادة أعراض النقرس الذي يتسبب التهابات في المفاصل في مناطق معينة مثل أصابع القدمين واليدين.

الفرق بين الروماتويد السلبي والايجابي

هناك العديد من الفروق بين الروماتويد السلبي والإيجابي وسنقوم بالتعرف على كل منهما في السطور التالية:

الروماتويد الإيجابي

هو النوع الذي يظهر بوضوح شديد في الفحوصات والتحاليل التي يتم إجرائها من أجل الكشف عنه، حيث يكون تحليل (anti-CCP) إيجابي، ويستدل من ذلك على وجود بعض من الأجساد المضادة التي تحفز هجوم الخلايا على الأجزاء السليمة.

كما أن تحليل العامل الروماتويدي (RF) يظهر إيجابياً ويعتبر ذلك النوع هو الأكثر خطورة على الإطلاق إذا لم يتم التعامل معه بشكل جيد وتلقي العلاج المناسب منذ البداية، وقد يتصاعد الأمر حتى يصل إلى أعضاء أخرى مثل القلب والرئتين ويعرف في تلك الحالة بروماتويد القلب.

الروماتويد السلبي (الخفي)

هذا النوع لا يظهر في التحاليل على الإطلاق بل يعطي نتائج سلبية، وهذا النوع غير منتشر بشكل كبير مثل الإيجابي كما أن أعراضه لا تكون عنيفة، ويستدل على تواجده من بعض العلامات والأعراض وليس من خلال الفحوصات وهذا سبب تسميته بالروماتويد الخفي.