ما لا تعرفه عن تمزق اربطة الركبة وما هي طرق العلاج؟

عندما يحدث تمزق في أربطة الركبة فإنه من الضروري أن يكون الفرد على وعي بالإسعافات الأولية التي يجب عليه إجرائها في البداية قبل الذهاب إلى الطبيب المختص، لما لذلك من دور كبير في التقليل من خطورة الإصابة في كثير من الأحيان، في المقال التالي سوف نتعرف على أهم المعلومات بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

تمزق اربطة الركبة
تمزق اربطة الركبة

تمزق اربطة الركبة

الإصابة التي يتعرض لها الأفراد وينتج عنها تمزق الأربطة في الركبة تكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتطلب مجهود بدني عالي، وتحدث نتيجة لالتواء الكاحل أو القيام بحركة خاطئة أو القيام بحركة تشكل ضغطاً كبيراً على المفصل عن الوظيفة الأساسية له، وقد يحدث التمزق أيضاً نتيجة للتعرض لضربة مباشرة في منطقة الركبة أو حدوث اصطدام قوي.

اصابة اربطة الركبة يتم تشخيصها من خلال القيام بفحص سريري، حيث يبدأ الطبيب في القيام بفحص التورم الذي يعاني منه الفرد في المفصل وسؤاله عن الأعراض التي يشعر بها ويكون هناك وضوح في محدودية حركة المفصل وفقدان القدرة على التوازن، ويقوم الطبيب في كثير من الحالات بطلب أشعة من أجل التأكد من عدم وجود أية كسور في العظام التي تكون محيطة بالمفصل.

اعراض تمزق اربطة الركبة

هناك العديد من الأعراض التي يتم الاستدلال منها على وجود تمزق في أربطة الركبة، ومن أمثلتها:

  • الشعور بآلام شديدة في المفصل الذي قد تعرض للإصابة.
  • ملاحظة ظهور تورم في القدم المصابة.
  • عدم القدرة على السيطرة على حركة المفصل بشكل جيد.
  • مواجهة صعوبة وألم شديد عند المشي.
  • ظهور كدمات زرقاء على منطقة الجلد التي تحيط بالمفصل.
  • لا يكون المفصل قادر على تأدية وظيفته بالشكل المناسب.

مدة علاج تمزق أربطة الركبة

عند الإصابة بتمزق في الأربطة التي تتواجد في منطقة الركبة فإنها مع مرور الوقت تقوم بما يسمى بعملية التليف من أجل إصلاح الضرر الواقع في الأربطة من تلقاء نفسها، وتستغرق مدة شفاء تمزق اربطة الركبة لوقت يصل من 4 إلى 6 أسابيع، وفي تلك الفترة يجب أن يكون المريض متبعاً لتعليمات الطبيب بحذافيرها وتجنب مخالفتها بأي شكل.

حيث يتم في تلك الفترة القيام بترطيب داعم للركبة من أجل الحفاظ على ثباتها في مكانها قدر الإمكان لكي تتم عملية إصلاح الأربطة في سلام دون أي مضاعفات أخرى، كما يجب الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي التي يرشحها الطبيب من أجل تقوية العضلات التي تحيط بمفصل الركبة وزيادة مرونتها لكون ذلك يساعد على تسريع عملية الشفاء بشكل كبير، ولكن إذا كانت الإصابة شديدة فإنه قد يتم اتباع طرق علاج أخرى قد تستدعي تدخل جراحي في أغلب الأوقات.

تمزق أربطة الركبة الجانبية

يحدث تمزق في أربطة الركبة الجانبية نتيجة التعرض لاصطدام قوي في الركبة من الجانب وهذا ينتج عنه دفع الركبة مما يتسبب في تمدد الرباط الجانبي الإنسي، وتختلف شدة الإصابة وفقاً لمدى قوة حدوث الاصطدام، فقد تكون عبارة عن شد أو تمزق وقد تصل إلى القطع التام إذا كان الاصطدام الواقع عنيفاً بشكل كبير، ويعد الرياضيون هم الأشهر على الإطلاق بتعرضهم لتلك الإصابة.

قطع اربطة الركبة

يصاب الأفراد بقطع في الأربطة التي تتواجد في منطقة الركبة نتيجة للقيام بحركات خاطئة أثناء ممارسة بعض التمارين الرياضية، وهناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى خروج الركبة عن وضعها الطبيعي، ومن أمثلتها:

  • الرباط الصليبي الأمامي يتعرض للإصابات نتيجة القيام بممارسة التمارين الرياضية مثل القيام بالجري أو كرة القدم أو القفز أو حدوث سقوط شديد أو التعرض للالتواء.
  • إصابات الرباط الصليبي الخلفي تحدث نتيجة لتصادم قوي للغاية ومباشر في منطقة الركبة أو عند التعرض لإصابة قوية أثناء ممارسة أي من التمارين الرياضية.
  • يصاب الرباط الجانبي بالالتواء عندما يتم التعرض لضربة قوية في الجزء الداخلي من الركبة، ويعتبر ذلك من أقل تلك الإصابات انتشاراً لكون الساق تتواجد من أجل حماية تلك المنطقة.
  • الرباط الجانبي الأنسي يتعرض للإصابة نتيجة حدوث اصطدام في جانب الساق أو التعرض لسقوط قوي.

عملية تمزق اربطة الركبة

الأربطة هي عبارة عن مجموعة من الأنسجة تعمل على ربط العظام والعضلات بالمفاصل، وتعمل على الحفاظ على المفاصل في مكانها الطبيعي والحرص على تأديتها لوظيفتها بالطريقة المناسبة، ومن الأربطة الرئيسية في منطقة الركبة الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي والرباط الأنسي والأربطة الصليبية الوحشية.

خلال عملية تمزق أربطة الركبة يتم القيام باستبدال الرباط الممزق مع وتر صحي المطعمة من أي مكان في الجسم مثل أوتار المأبض أو الركبة، ويتم اللجوء إلى تلك العملية في حالة التعرض لتمزق كامل أي أن الإصابات الخفيفة يمكن علاجها بطرق أخرى دون الحاجة إلى تدخل جراحي.

شد أربطة الركبة

حدوث شد في أربطة الركبة يكون من الدرجات الأولى في إصابات الأربطة والتي يمكن علاجها ببعض الوسائل الخفيفة، حيث يتم الحرص على تجنب الضغط على القدم المصابة بالشد لبضعة أيام والراحة التامة مع عمل كمادات مياه باردة من وقت إلى آخر، ولو كان ذلك مصاحباً له آلام شديدة من الممكن تناول بعض المسكنات من أجل التخفيف منها، ولكن إذا استمر الألم لأكثر من 48 ساعة من الأفضل استشارة الطبيب على الفور.

التواء اربطة الركبة

يصاب الأفراد بالتواء في أربطة الركبة نتيجة القيام بحركة مفاجئة دون أي تمهيد لذلك أو عند ممارسة التمارين الرياضية دون عمل تمارين إحماء سابقة لها، وعند الإصابة بالالتواء يجب القيام ببعض الإجراءات من أجل تخفيف الأعراض التي تكون مصاحبة له، ومثال على ذلك:

  • أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب الضغط على القدم المصابة بأي شكل على الإطلاق.
  • إبقاء القدم المصابة في وضع أعلى من مستوى باقي الجسم لكي يخفف ذلك من الالتهابات التي تكون مصاحبة لتلك الإصابة.
  • لبس دعامة الركبة من أجل الحد من حركة الركبة لكي تمنع حدوث أية مضاعفات خطيرة.
  • في حالة اشتداد الألم من الممكن أن يتم تناول بعض المسكنات من أجل التخفيف من الأعراض التي تكون مصاحبة للالتواء.
  • هناك بعض الدهانات والكريمات التي قد يرشحها الطبيب من أجل التخفيف من التورم والألم.
  • عمل كمادات ثلج أكثر من مرة في اليوم الواحد لمدة 20 دقيقة.
  • تدليك المنطقة المصابة بحركات خفيفة يساعد على تعزيز الدورة الدموية والإسراع من عملية الشفاء.

علاج تمزق اربطة الركبة

يتساءل العديد من الأفراد حول علاج تمزق الأربطة في الركبة وكيفية القيام بذلك بطريقة فعالة من أجل التخلص من الآلام والتخفيف من حدة الأعراض التي يشعر بها المريض، وهناك بعض الإجراءات التي من الأفضل أن يتم القيام بها فور التعرض لتلك الإصابة من أجل منع تطور الأمر بشكل خطير، ومن أمثلة ذلك:

  • الحرص على أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب عمل أي مجهود مضاعف على الركبة أو ممارسة تمارين عنيفة.
  • عمل كمادات ثلج على القدم المصابة من أجل التهدئة من حدة الأورام والالتهابات وتقليل الألم، ويجب تكرار ذلك أكثر من مرة في اليوم.
  • استخدام الرباط الضاغط من أجل السيطرة على الركبة والحد من تحركها.
  • الحرص على أن تكون القدم المصابة في مستوى أعلى من باقي الجسم لكي يتم القيام بتهدئة الالتهابات والتخفيف من حدة الألم.
  • اللجوء إلى استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تهدئة الالتهابات وتسكين الآلام.

قد يكون الجسم قادر على الشفاء من تلقاء نفسه في حالة تمزق الأربطة الخاصة بالركبة إذا كانت الإصابة التي يتعرض لها الفرد خفيفة، فيما يعرف بعملية التليف والتي تستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع من أجل إتمام عملية الشفاء، أما إذا كانت الإصابة التي يتعرض لها الفرد شديدة فإن طريقة العلاج يتم اتباع الآتي فيها:

  • القيام بتجبير المفصل الذي قد تعرض للإصابة لمدة تصل إلى أسبوعين ثم يتم بعد ذلك استبدال الجبيرة بدعامة وظيفية تجعل المفصل قادر على التحرك بشكل محدود.
  • اللجوء إلى الحل الجراحي يكون الأمثل في أغلب الحالات من أجل التخلص من الألم بشكل نهائي أو في حالات التمزق الكامل.
  • لا يتم الاستغناء عن العلاج الطبيعي في أي من الحالات لكونه مهم للغاية في جعل المفصل يعود إلى مساره الطبيعي، وتستغرق مدة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل وقتاً من 4 إلى 12 أسبوع حسب مدى شدة الإصابة وسرعة التعافي.

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية

لا يكون علاج التمزق الذي يحدث في أربطة الركبة الجانبية في حاجة إلى إجراءات جراحية بل قد يكون الأمر بسيطاً في كثير من الحالات ولا يتطلب سوى بعض الأمور السهلة التي إذا التزم بها الفرد سوف يتعافى جيداً بمرور الوقت، ومن أمثلتها:

  • الأدوية: يكون من المهم في كثير من الأحيان تناول بعض المسكنات التي تعمل على التخفيف من حدة الألم وبعض الأدوية الأخرى التي تحمل خصائص مضادة للالتهابات.
  • العلاج الطبيعي: من المهم أن يتم القيام ببعض التمارين التي تعمل على تقوية العضلات التي تحيط بالمفصل ومساعدة الركبة على استعادة مرونتها التي كانت عليها في السابق.
  • دعامة الركبة: يكون لها دور مهم في الحفاظ على ثبات الركبة وتقليل الضغط الواقع عليها من باقي الجسم مع الحرص على عدم المبالغة في ربطها حتى لا نمنع وصول الدم إلى منطقة الركبة.
  • حقن البلازما: تكون مهمة للغاية لكي تعزز من عملية التليف التي تقوم بها المفاصل أثناء اعتمادها على نفسها في الشفاء، حيث تساعد على تسريع عملية نمو المفصل.

علاج تمزق الأربطة في الركبة بالاعشاب

للعلاج بالأعشاب فعالية كبيرة منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض، وإليك بعض من الأعشاب التي تستخدم في علاج تمزق الأربطة في الركبة:

  • زيت السمسم: من أفضل الزيوت الطبيعية التي يتم استخدامها في علاج تمزق الركبة وتوضع بشكل مباشر على القدم المصابة، حيث يتم وضعه ساخناً مضاف إليه الكركم ويتم تدليك الركبة المصابة به بشكل لطيف.
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على الكثير من الخصائص التي تكون مضادة للالتهابات وتعمل على تهدئة الآلام بشكل كبير، ويمكن تناوله في المشروبات أو وضعه على الطعام أو ودهنه على المنطقة المصابة وتكرر تلك الخطوات ثلاث مرات في اليوم وعند شربه يضاف إليه بعض القرفة والليمون.
  • الكركم: يتكون من مركبات تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات بشكل كبير ويكون فعالاً في تخفيف ألم الركبة إذا تم شربه مع الحليب، أو وضعه مباشرة على الركبة من خلال وضع البيض عليه ودهنه على المنطقة المصابة.