ما لا تعرفه عن خشونة المفاصل وما هي أسبابها؟

خشونة المفاصل تعتبر من الأشياء التي يصاب بها الفرد مع التقدم في السن لا محالة فلا يوجد أي مفر منها، حيث تكون نتيجة للإفراط في استخدام المفاصل على مدار سنين طويلة، ولكن هذا لا يعني أنها مقتصرة على كبار السن فقط فقد تصيب الفرد في أي من مراحل حياته نتيجة للعديد من العوامل، تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على معلومات أكثر وضوحاً بخصوص هذا الموضوع.

خشونة المفاصل

خشونة المفاصل يتم الإشارة إليه على أنه التهاب عظمي يصيب المفاصل ويعرف بالفصال العظمي (Osteoarthritis)، ويكون ذلك عبارة عن مشكلة صحية يكون لها تأثير سلبي كبير على مفاصل الجسم وهذا يتسبب في الشعور بالألم كلما تم تحريك المفصل المصاب، في الوضع الطبيعي يكون المفصل مغطى بطبقة غضروفية يكون مهمتها الأساسية حماية العظام من أي ضرر قد يقع عليها.

هذا بالإضافة إلى أن تلك الطبقة الغضروفية تساعد المفصل على التحرك بسهولة كبيرة ويمنع احتكاكه، وعندما يصاب الفرد بخشونة المفاصل يبدأ الغضروف بالتحلل ويكون أكثر رقة، وهذا الأمر يجعل العظام من دون أي حماية وهذا يتسبب في احتكاكها ويقلل من قدرة المفصل على التحرك بحرية وينتج عن ذلك التهابات شديدة ينتج عنها شعور الفرد بالألم.

خشونة المفاصل من الممكن أن تصيب الكثير من المناطق في جسم الإنسان مثل الفك أو الأكتاف أو الذراع أو المعصم أو الكاحل، ويكون ذلك في عدم حدوث أية إصابات في تلك المفاصل أو المناطق المحيطة بها، وهذا يؤثر على المناطق الآتية:

الأصابع: من الممكن أن تحدث حالة من التضخم في مفاصل الأصابع في بدايات هذا المرض وبعد ذلك يصيبها تيبس وآلام شديدة ويعاني الفرد من ضعف في المفاصل.
العمود الفقري: قد ينتج عن ذلك حدوث خلل في اسطوانات العمود الفقري بين العظام بطول العمود الفقري وهذا يؤدي إلى حدوث تيبس في منطقتي الظهر والرقبة.

عندما يقوم الطبيب بتشخيص إصابة الفرد بخشونة المفاصل في المراحل الأولى لها فإن الطبيب ينصحه بتناول أدوية مضادة للالتهابات من أجل التخفيف من التورم الذي يصيب المفاصل، هذا بالإضافة إلى أخذ بعض الأدوية التي تساعد على حماية الغضاريف وتمنع تآكلها، ويحتاج الفرد إلى وقت في العلاج وفقاً لمدى تدهور حالته وفي تلك الفترة يجب عليه الإنصات إلى تعليمات الطبيب ويقوم بممارسة التمارين التي يحددها له ويمنع بعض الأنشطة التي قد تجعل حالته أسوء.

كيفية تشخيص خشونة المفاصل

من أجل القدرة على وصف علاج جيد وفعال لخشونة المفاصل يجب أن يقوم الطبيب بالتعرف أولاً على السبب الرئيسي وراء حدوث ذلك ليركز على المشكلة ذاتها، ويتم ذلك من خلال إجراءه لبعض الفحوصات، ويقوم الطبيب بإجراء الآتي:

عمل فحص بدني من أجل التعرف على الأعراض التي تظهر على الفرد بوضوح وما قد وصلت إليه خشونة المفاصل.
بعد ذلك يطلب الطبيب عمل فحص باستخدام الأشعة السينية التي تساعد على التعرف على ما إذا كانت هناك أية كسور في العظام أو داء تنكس المفاصل.
القيام بإجراء مسح التصوير المقطعي المحوسب الذي يتم من خلاله التقاط صور من زوايا متعددة ودمجها مع بعضها من أجل الحصول على صور شاملة لعدة قطاعات للبنية الهيكلية الداخلية للجسم، وتعمل أيضاً على تشخيص مشاكل العظام والكسور الخفية.
استخدام الموجات الفوق صوتية من أجل التقاط مجموعة من الصور التي توضح تراكيب الأنسجة الرخوة من أجل الكشف عن وجود أي مشاكل في داخلها.
الحصول على صور من خلال الاستعانة بالرنين المغناطيسي حتى يقوم بالتقاط صور ثلاثية الأبعاد، وهذا الفحص يساعد على التعرف عما إذا كان هناك أي ضرر في الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والغضاريف والأوتار والعضلات.

اسباب خشونة المفاصل

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما هو سبب خشونة المفاصل؟ لكي يكونوا قادرين على تجنب حدوث ذلك قدر المستطاع، وسوف نتعرف على إجابة واضحة لهذا السؤال في السطور التالية:

التقدم في السن الذي يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بخشونة المفاصل لكثرة استخدامها على مدار سنين طويلة مما يجعلها أكثر ضعفاً.
المعاناة من السمنة المفرطة دون الاهتمام بإنقاص الوزن لكون ذلك يتسبب في زيادة الضغط الواقع على المفاصل كما في الوركين والركبتين.
التعرض لإصابة خطيرة في المفصل مثل التي تحدث أثناء ممارسة بعض الرياضات والتي ترفع نسبة خطورة الإصابة بخشونة المفاصل.
ممارسة مهنة معينة تتطلب القيام بجهد بدني عالي يتسبب في حدوث ضغط كبير على المفاصل واستهلاك غضروف مفصل معين بطريقة مبالغ فيها، مثل الأعمال التي تتطلب الوقوف لفترة طويلة أو تكرار الانحناء وحمل أوزان ثقيلة وهذا يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بخشونة المفاصل.
المعاناة من ضعف في العضلات يتسبب في معاناة الفرد لعدم القدرة على التوازن واختلال الحركة مما يتسبب في تآكل الغضاريف وينتج عن ذلك خشونة المفاصل.
وجود تشوهات في العظام نتيجة للجينات والعوامل الوراثية ترفع من خطورة إصابة الفرد بخشونة المفاصل.
الإصابة بأحد أمراض العظام التي تؤثر على صحة العظام بشكل كبير مثل هشاشة العظام والروماتيزم والروماتويد.
الاستعداد الجيني الوراثي لدى بعض الأفراد التي تجعلهم عرضة للإصابة بخشونة المفاصل وتقلل من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين مما قد يجعل خشونة المفاصل يعاني منه الفرد في سن مبكرة.
اضطرابات العظام والمفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية.

كيفية الوقاية من خشونة المفاصل

الانتظام في ممارسة التمارين التي تعمل على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل والقيام ببعض الأنشطة الخفيفة مثل المشي.
الحرص على عدم البقاء جالساً طوال اليوم حتى لا تصاب العضلات بالضعف.
من الأفضل أن يكون الفرد حريصاً على التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي لفترة كافية حتى يكون جسده قادر على الحصول على النسبة الطبيعية من فيتامين د المفيد من أجل صحة العظام.
التركيز على الرياضات التي تعمل على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتعمل على تقوية العظام وتحسين قدرة الجسم على التوازن وحرق السعرات الحرارية الزائدة بما يضمن الحفاظ على الوزن المناسب.
ضرورة عمل تمارين الإحماء قبل البدء في ممارسة أي رياضة لمنع التعرض لأي إصابة.
الحرص على أن يكون للفرد نظام غذائي يحتوي على قدر وفير من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحته مثل الكالسيوم والفسفور والزنك والمغنيسيوم والحديد والنحاس والبوتاسيوم، ويكون ذلك من خلال تناول منتجات الألبان والمأكولات البحرية.
شرب كميات وفيرة من المياه بشكل يومي لمنع جفاف الجسم والحفاظ على رطوبته.
استخدام بعض أنواع الكريمات والمسكنات التي تساعد على الحد من الألم والتورم الناتج عن خشونة الركبة والمفاصل.

ما هي أعراض خشونة المفاصل؟

عند إصابة الفرد بخشونة في المفاصل فإن الأعراض التي تبدأ في الظهور عليه تختلف حدتها وفقاً لمدى تطور حالته، ومن أمثلة الأعراض التي تظهر على المريض:

المعاناة من تيبس وتصلب في المفاصل وبالأخص في مفاصل الوركين والركبتين وأسفل الظهر.
فقدان القدرة على تحريك المفصل في النطاق الطبيعي له.
قد يصاب خشونة المفاصل تمزق في الغضاريف الهلالية.
صدور صوت طقطقة من المفاصل عند الحركة أو الانحناء.
الشعور بألم شديد عند القيام بأبسط الأنشطة مثل صعود الدرج.
عدم القدرة على الجلوس لفترة طويلة من الوقت في بعض الوضعيات مثل القرفصاء نتيجة الشعور بألم شديد.
وجود انتفاخ وتورم ظاهر حول المفصل الذي قد تعرض للإصابة.
تفاقم شدة الألم التي يشعر بها الفرد عند القيام بأي نشاط أو حتى خلال فترات الراحة.
الإحساس بألم شديد في مناطق معينة مثل الفخذ والأرداف والركبة.
الشعور باحتكاك مفاصل الركبة مع بعضها أثناء الحركة.
انتفاخ الأصابع واحمرارها وظهور انتفاخ في الكاحل أو أصابع القدم.

علاج خشونة المفاصل

خشونة المفاصل لا يوجد ما يمكن علاجها بشكل نهائي ولكن يتم اتباع بعض الطرق من أجل السيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها بشكل خطير، ومن أمثلة الطرق التي يتم من خلالها القيام بذلك:

العلاج بالأدوية: تعمل تلك الطريقة في العلاج على استخدام بعض الأدوية التي تعمل على السيطرة على حدة الالتهابات والألم الذي يشعر بها الفرد، ويتم استشارة الطبيب حول الأدوية التي تكون مناسبة لحالة الفرد وفقاً للتشخيص الذي يخضع له.
العلاج الطبيعي: خشونة المفاصل ينتج عنها حدوث ضعف في العضلات التي تكون موجودة حول المفصل مما يتسبب في تآكل الغضروف بشكل أسرع ويعرف المفاصل لضرر أكبر، ولهذا يكون العلاج الطبيعي مهماً من أجل القيام بمجموعة من التمارين التي تخفف الضغط الواقع على المفصل وتقوي من العضلات المحيطة به.
الجراحة: في الحالات المستعصية لخشونة المفصل والتي لا تجدي الطرق العلاجية الأخرى أي نفع معها يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي وقد يستدعي الأمر تغيير المفصل بشكل كامل واستبداله بآخر صناعي من أجل التخلص من المشكلة بشكل نهائي.

هل يمكن الشفاء من خشونة المفاصل؟

خشونة المفاصل أمر لا مفر منه لكونها تصيب الفرد مع التقدم في السن نتيجة للإفراط في استخدام المفصل، ولكن يمكن للفرد أن يقوم باتباع بعض العادات والطرق التي تساعد على التقليل من الإصابة به قدر الإمكان، وفي الحالات التي يتم الإصابة به بالفعل يقوم العلاج بالتركيز على تهدئة حدة الأعراض ومنع تطورها بشكل خطير، بالإضافة إلى التحكم في شدة الألم والالتهابات التي قد تصيب الفرد.

يتم اتباع كثير من الطرق في العلاج مثل القيام بتمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية العضلات التي تكون محيطة بالمفصل، بالإضافة إلى التركيز على فقدان الوزن الزائد من أجل التخفيف من حدة الضغط الواقع على المفصل.

علاج خشونة المفاصل بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي تمتلك العديد من الخصائص العلاجية والتي تستخدم في علاج خشونة المفاصل، وتعمل على التقليل من الآثار الجانبية وتخفيف حدة الأعراض المصاحبة، ومن أمثلة الأعشاب التي تستخدم في العلاج:

البابونج: يعمل البابونج على التخفيف من حدة الألم من خلال قيامه بتهدئة الأعصاب والتخفيف من الضغط الواقع عليها.
الخردل: يكون لزيت الخردل العديد من الفوائد في القيام بعلاج الكثير من الأمراض وبالأخص الآلام التي تتواجد في منطقة الركبة، وهذا الأمر يساعد على تحسين تدفق الدم في الأوردة حول الركبة والتقليل من حدة الألم.
زيت الزنجبيل: يستخدم دافئاً على المنطقة المصابة والتخلص بشكل نهائي من الآلام التي تكون مصاحبة للخشونة.
زيت الزيتون: يتم استخدامه من أجل تدليك المنطقة المصابة من أجل التخفيف من حدة الآلام التي تكون مصاحبة للخشونة وهذا لكونها تحتوي على مضادات الأكسدة.
الكرفس: يحتوي على مادة اللوتولين (Luteolin) التي تكون مفيدة للغاية لكونها تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، وهذا يجعله مفيداً في الحد من آلام المفاصل وعلاج الالتهابات.
عصير الليمون: حمض السيتريك الذي يتواجد في الليمون يخفض من حمض اليوريك الموجود في الجسم الذي ينتج عنه ألم شديد.
زيت الأوكاليبتوس: يعتبر من الزيوت العطرية التي يكون لها تأثير يشبه التبريد ويساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الآلام الموجودة في العضلات والمفاصل والتخفيف من حدة التوتر العضلي الواقع على المفاصل.

علاج خشونة المفاصل بزيت الزيتون

يستخدم زيت الزيتون في علاج خشونة المفاصل لكونه يحتوي على كثير من الخصائص العلاجية، بالإضافة إلى كون زيت الزيتون يحتوي كثير من الفوائد، ومن أمثلتها:

استخدام زيت الزيتون البكر كدهان يكون له دور كبير في التخفيف من الآلام والالتهابات التي تصيب الأفراد نتيجة لمعاناتهم من هشاشة العظام (Osteoarthritis) في منطقة الركبة، وأكدت الدراسات على أن تأثيره يكون مشابه إلى حد كبير مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
من الممكن أيضاً أن يتم استخدام زيت الزيتون على منطقة الركبة مع عمل بعض حركات التدليك الخفيفة حيث يساعد ذلك على تخفيف الألم والتصلب الذي يقع في تلك المنطقة لكون زيت الزيتون يحتوي على مواد تحمل خصائص مضادة للالتهابات والمساج يساعد على تعزيز الدورة الدموية في المنطقة مما يسرع عملية الشفاء.
وضع زيت الزيتون في الأطعمة والسلطات يساعد على التخفيف من أعراض التهابات المفاصل (Arthritis) كما أن فوائده لا تقتصر على تناوله فقط بل استخدامه كدهان يؤتي نتائج فعالة كذلك، هذا يرجع إلى أنه يحتوي على كثير من الخصائص التي تكون مضادة للأكسدة والالتهابات، ويعمل زيت الزيتون على تثبيط بعض الإنزيمات التي تكون مسؤولة عن الالتهاب الموجود في الجسم ويكون هذا مشابه لمفعول دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen).

علاج خشونة المفاصل بالحقن

قد يلجأ الأطباء لعلاج خشونة المفاصل من خلال استخدام بعض الحقن، ومن الأنواع التي يلجأ الأطباء إليها:

العلاج بحقن البلازما

يعتبر الحقن بالبلازما أحد الطرق الحديثة التي تستخدم في علاج الكثير من الأمراض لوجود دراسات تدل على أن البلازما تحتوي على عوامل نمو، وعند القيام بحقن البلازما في المفصل المصاب بالخشونة فإن عوامل النمو تساعد على إصلاح الأنسجة التالفة وهذا يكون فعال في علاج الخشونة، وتتميز طريقة العلاج بحقن البلازما بكثير من الأشياء ومنها:

يمكن تكرار استخدامها أكثر من مرة.
يكون آمناً على الفرد ولا يصدر عنه أية أعراض جانبية.
يتحسن الفرد بشكل سريع بعد أن يقوم باستخدام تلك الحقن.
يقوم بعلاج الأنسجة التالفة في المفصل ولا يكون دوره مقتصراً على تسكين الألم فقط.

العلاج بحقن الكورتيزون

استخدام حقن الكورتيزون بشكل مباشر في المفصل المصاب يكون له نتائج جيدة للغاية في العلاج، ويكون لحقن الكورتيزون العديد من المميزات ومن أمثلتها:

يكون آمناً بنسبة كبيرة للغاية.
آثاره الجانبية خفيفة ونادراً ما تحدث.
لا يجعل الفرد في حاجة إلى القيام باستبدال المفصل من خلال عملية ويؤخر تلك المرحلة.

علاج خشونة المفاصل بالبلازما

طريقة علاج خشونة المفاصل عن طريق البلازما فعالة للغاية وتؤتي نتائج جيدة للمريض، هذا لكونها تعمل على إصلاح الأنسجة في المفصل المصاب، ويكون العلاج عن طريق البلازما آمناً ولا يحدث من خلفه أية آثار جانبية ويكون المريض في حالة من التحسن الواضح خلال الأسابيع الأولى التي يتم فيها الحقن، ومن الممكن أن يتم الحقن بالبلازما أكثر من مرة شريطة أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص.

علاج خشونة المفاصل بالليزر

من التقنيات الحديثة التي تم التوصل إليها مؤخراً والتي تكون فعالة للغاية في علاج خشونة المفاصل هي العلاج باستخدام الليزر، حيث يتم استخدام شعاع يكون أقوى من سطوع الشمس بنحو 100 مرة من أجل علاج التهابات المفاصل ولا يجعل هناك حاجة إلى تدخل جراحي، ويتم إدخال الليزر في وريد بذراع المريض وهناك اعتقاد حول أنه يسرع من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم.

هذا يؤدي بدوره إلى تحسين انتقال العناصر المهمة للفرد مثل الغذاء والأكسجين وهذا يعمل على إصلاح الأنسجة التالفة في المفاصل المصابة، كما أن شعاع الليزر يعمل على تحفيز إطلاق الخلايا الجذعية والتي تعتبر مهمة للغاية لكونها تساعد على تكوين أنسجة جديدة.

خشونة المفاصل عند الشباب

خشونة المفاصل التي تكون شائعة بين الشباب يتم تعريفها على أنها مرض يصيب المفاصل وينتج عنه حدوث تآكل في الغضاريف التي تتواجد بين العظام والتي كانت تمنع احتكاكها مع بعضها، عندما تبدأ العظام في الاحتكاك مع بعضها فذلك يتسبب في تآكل الغضاريف وهذا ينتج عنه الشعور بألم وتيبس في المفاصل ومواجهة صعوبة كبيرة في الحركة وتزداد الأعراض سوءاً بمرور الوقت، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، ومنها:

اتباع الفرد لأسلوب حياة غير سليم لا يتحرك فيه كثيراً.
الجلوس لفترات طويلة من الوقت في وضعيات غير صائبة.
حمل أوزان ثقيلة وعمل وضعيات خاطئة أثناء ذلك.
المعاناة من السمنة المفرطة التي تزيد من الضغط الواقع على المفاصل.
الإصابة بأمراض مثل السكر.
الاستمرار في الجلوس على المكاتب لفترة طويلة من الوقت.
التعرض لبعض الإصابات التي تؤثر على المفاصل بالسلب.
وجود تاريخ عائلي مع هذا المرض ينتقل للفرد عن طريق الجينات.

عندما يصاب الشاب بخشونة في المفاصل فإنه في البداية يواجه صعوبة كبيرة في أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي كما كان يقوم بها في السابق، بالإضافة إلى أنها تعيق الشباب الرياضيين عن ممارسة هواياتهم المفضلة ويواجه الفرد صعوبة كبيرة في كثير من الأمور حتى لو كان الجلوس لفترة من الوقت، ويتم علاج خشونة المفاصل عند الشباب من خلال اتباع الطرق الآتية.

العلاج الطبيعي

هناك العديد من الوسائل التي يتم اتباعها في علاج خشونة المفاصل من خلال العلاج الطبيعي، ومن أمثلتها:

العلاج بالبرودة: القيام بعمل كمادات باردة على المفصل المصاب في حالة التهابه بشدة يقلل من تدفق الدم إليه مما يقلل من حدة الالتهاب الواقع فيه.
العلاج بالحرارة: تساعد الحرارة على تحسين الدورة الدموية في منطقة الإصابة وهذا يمنع حدوث تيبس فيها ويسرع من شفائها.
العلاج المائي: يتم استخدام تلك الطريقة في العلاج من أجل تخفيف حدة الأعراض المصابة لخشونة المفاصل، ويكون عبارة عن تمارين يتم القيام بها في الماء الدافئ من أجل تخفيف الألم وحدة الأعراض.
تمارين تقوية العضلات: يقوم الطبيب المتخصص بوصف مجموعة من التمارين التي تعمل على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب، مثل تمارين عضلات الساق التي تقوي مفصل الركبة وتقلل من حدة الأعراض التي تظهر عليه.
تمارين المرونة: يتم تحريك المفصل المصاب بالخشونة بصعوبة كبيرة ولهذا يكون من الضروري أن يقوم الفرد بالتركيز على تمارين المرونة التي تعمل على استعادة المفصل لحركته مرة أخرى، ويجب أن يتم الانتظام على فعلها وفقاً لإرشادات الطبيب.

تغيير نمط الحياة

قد يصاب الشباب بخشونة المفاصل نتيجة للعادات السيئة التي يواظبون عليها مثل التدخين أو مشاكل صحية مثل زيادة الوزن، لهذا يجب أن يقوم الشاب بتغيير أسلوب حياته الخاطئ واتباع نظام غذائي مفيد له يساعده أيضاً على فقدان الوزن الزائد، بالإضافة إلى منع بعض العادات مثل التدخين وشرب الكحوليات وغيره.

العلاج بالأدوية

قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعمل على تسكين الآلام التي يشعر بها الفرد على إثر الإصابة بخشونة في المفاصل كما قد يتم الاستعانة ببعض الأدوية التي تسيطر على شدة الأعراض وتمنع من تطورها بشكل خطير.

افضل علاج لخشونة المفاصل

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما هو علاج الخشونة؟ والإجابة على ذلك السؤال يكون الطبيب المتخصص وحده هو القادر على تحديدها بشكل جيد من خلال معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بخشونة المفاصل والتركيز على علاج المشكلة من جذورها، فهناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بخشونة المفاصل مثل المعاناة من السمنة المفرطة أو الجلوس في وضعيات خاطئة أو عدم ممارسة الرياضة بانتظام.

وفقاً للسبب الرئيسي الذي سيقوم الطبيب بالتعرف عليه من خلال القيام بالفحوصات اللازمة فإنه سيبدأ في وصف العلاج الأفضل لخشونة المفاصل والأنسب لحالة الفرد، وهناك بعض الحالات التي تكون متدهورة بشدة وتستدعي تدخل جراحي أو القيام ببدائل لها مثل عمليات التردد الحراري والتي تعتبر من أفضل الوسائل المتبعة في علاج خشونة الركبة وأكثرها أماناً في الوقت الحالي.

هل يمكن الشفاء من خشونة المفاصل؟

ليس من الممكن أن يشفى الفرد من خشونة المفاصل بشكل نهائي ولكن تركز طرق العلاج التي يتم اتباعها على التخفيف من حدة الأعراض التي يشعر بها الفرد ومنع تطورها مع الوقت بشكل خطير، فقد يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية التي يكون تأثيرها جيداً بهذا القدر أو قد يتبع طرق أخرى مثل نصيحة المريض بفقدان الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام والقيام بتركيز على التمارين على تقوية العضلات التي تحيط بالمفصل.

ما الفرق بين التهاب المفاصل وخشونة المفاصل؟

التهاب المفاصل وخشونة المفاصل يعتبران وجه واحد لعملة واحدة لكون أعراضهما متشابهة إلى حد كبير حيث أن كلاهما يكون مصاحباً لتورم وألم واحمرار والتهاب المفاصل وهذه الأعراض تعيق الفرد على أداء أنشطته اليومية بطريقة جيدة، وقد يكون إحداهما هما المسبب للآخر بمعنى أن الفرد قد يصاب في البداية بخشونة المفاصل وبعد ذلك يصيبه التهاب المفاصل وعكس ذلك صحيح.

لكن كل منهما يختلف في طريقة العلاج عن الآخر ولهذا من الأفضل أن يتم التفرقة بينهما جيداً من أجل القدرة على أخذ علاج مناسب لحل حالة، والطبيب المتخصص يكون قادر على التعرف على الفرق بينهما من خلال الفحوصات والتشخيص لحالة الفرد بشكل جيد وبعد ذلك يكون قادر على وصف العلاج الأمثل لأي من الحالتين.

خشونة الركبة

الإصابة بخشونة الركبة أمر لا بد منه لكونه من الأعراض التي تكون مصاحبة للتقدم في السن نتيجة للإفراط في استخدام المفاصل على مدار سنين طويلة، وهذه الحالة يجب التدخل الطبي من أجل علاجها على الفور لمنع زيادة حدة الأعراض وخطورتها والتحكم في تطوراتها ومضاعفاتها لكون إهمالها أمر خطير للغاية وقد يجعل الفرد يعاني من مشاكل عديدة.

علاج خشونة الركبة

هناك العديد من الطرق التي يقوم الطبيب المتخصص برتشيحها من أجل علاج خشونة الركبة ويقوم بتحديد الأنسب منها وفقاً لمدى تطور حالة الفرد والأعراض التي يشعر بها، ومن أمثلتها:

العلاج الطبيعي: يقوم الطبيب المتخصص بوصف مجموعة من التمارين للمريض مركزاً على مفصل الركبة من أجل تقوية العضلات المحيطة بها بالإضافة إلى الأوتار والأربطة وفي نفس الوقت تكون تلك التمارين خفيفة بحيث لا تتطلب الضغط على الركبة، يتم اختيار تلك التمارين وفقاً لحالة المريض ووزنه بالإضافة إلى ضرورة فقدان الوزن الزائد لتخفيف الضغط على الركبة، كما قد يتم عمل الكمادات الباردة والدافئة لتخفيف حدة الأعراض.
العلاج الدوائي: يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعمل على التقليل من الألم والحد من التورم والأعراض المصاحبة لذلك، وهذا يكون له دور جيد في تحسين قدرة الفرد على أداء أنشطته دون إعاقة الألم لذلك، ويتمثل هذا العلاج في مسكنات الألم ومضادات الالتهابات في شكل حبوب أو كريمات وقد يقوم الطبيب بالحقن في داخل المفصل ببعض مضادات الالتهابات أو حمض الهيالورونيك أو الكورتيزونات.
العلاج بالجراحة: يكون الحل الجراحي هو الأخير الذي يلجأ الطبيب إليه في الحالات التي لا تكون مستجيبة للطرق العلاجية الأخرى، حيث يقوم الجراح بإزالة الأنسجة المتآكلة أو النتوءات العظمية وفي بعض الأحيان قد يتم تغيير مفصل الركبة بالكامل.

علاج خشونة الركبة بالزيوت

علاج خشونة الركبة باستخدام الزيوت تعتبر من الطرق المتوارثة بين الأجيال منذ القدم ويكون لها مفعول جيد للغاية في العلاج، هذا بالإضافة إلى كونها لا تكلف الفرد كثيراً وتتوفر في كثير من المنازل، وهناك العديد من الزيوت التي يتم استخدامها في العلاج ومن أمثلتها زيت اللافندر وزيت الزنجبيل وزيت البرتقال والكركم والريحان والايكولابتس وغير ذلك.

يقوم العديد من الأشخاص بمزج القليل من زيت الزيتون بشكل متساوي مع أحد الزيوت السابقة أو نوعين في نفس الوقت ويتم تدفئتهم بشكل جيد على النار، وبعد ذلك يتم تدليك مفصل الركبة جيداً بهذا الخليط من خلال القيام ببعض الحركات الدائرية بهدوء ودون ضغط على المفصل، ومن الأفضل أن يتم إجراء اختبار حساسية لهذا الخليط على جزء صغير من الجلد قبل استخدامه.

علاج خشونة الركبة بالاعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي يكون لها فعالية كبيرة في علاج خشونة الركبة، ومن أمثلتها:

لحاء الصفصاف: يتم استخراج مستخلص هذه العشبة ويؤخذ عن طريق الشرب، ويكون له دور كبير في التقليل من التهابات وآلام الركبة والمفاصل، ويكن يجب التأكد قبل شربه من عدم المعاناة من أي مشاكل في الجهاز الهضمي ولا ينصح به لمرضى السكر والكبد ومن يستخدمون أدوية سيولة الدم.
الزنجبيل: يعتبر الزنجبيل من التوابل التي تستخدم على كثير من الأطعمة والمشروبات نظراً لكونه يحتوي على كثير من الخصائص العلاجية المفيدة، ويكون فعالاً في التخفيف من حدة التورم والألم الذي يعاني منها الفرد في مفصل الركبة.
الكركم: يحتوي على عنصر الكركمين الذي يحتوي على كثير من الخصائص المضادة للالتهابات ويعمل على الحد من أعراض خشونة الركبة بالإضافة إلى كونه يخفف من أعراض هشاشة العظام.
القرفة: تستخدم في كثير من الأمور في المنزل ويكون لها نطاق واسع من الاستخدامات، هذا بالإضافة إلى خصائصها العلاجية التي تجعلها مفيدة للغاية من أجل التخلص من أعراض خشونة الركبة.

علاج خشونة الركبة بالعسل

يعتبر من العسل من مضادات الالتهابات الشهيرة للغاية ومتعددة الاستخدامات بين كثير من الأفراد، هذا لكونه يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والالتهابات، ومن الممكن أن يتم علاج خشونة الركبة بالعسل من خلال صنع شراب القرفة بالعسل الدافئ وشربه بشكل يومي، ويتم الاستمرار على ذلك حتى يهدأ الألم والتورم، ومن الممكن أيضاً أن يتم خلط العسل بالماء ودهن الركبة به جيداً.