هشاشة العظام وما هي طرق علاجها؟

الأشخاص الذين يصابون بهشاشة العظام تصبح كثافة عظامهم ضئيلة للغاية وهذا يتسبب لهم في كثير من المشاكل بمرور الوقت، ورغم كون هشاشة العظام لا يمكن التعافي منها بشكل تام على الإطلاق إلا أنه من الضروري أن يتم البدء في تلقي علاج مناسب لها في الحال لتجنب مخاطرها، في المقال التالي سوف نطرح الكثير من المعلومات التي قد تفيدك بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

هشاشة العظام وعلاجها
هشاشة العظام وعلاجها

هشاشة العظام وعلاجها

عندما يصاب الفرد بهشاشة العظام فإن عظامه تكون هشة وضعيفة بشكل كبير للغاية وتتعرض للكسر من أقل اصطدام أو حتى من العطس، والمناطق التي تتعرض للإصابة بهشاشة العظام أكثر من غيرها تكون في الورك والرسغ والعمود الفقري، حيث أن العظام دائماً ما تتكسر ويتم تبديلها بصورة طبيعية في جسم الفرد وتتسبب هشاشة العظام في عدم القدرة على تعويض العظام بالقدر الذي تتكسر به.

فور اكتشاف الفرد لإصابته بهشاشة العظام يجب عليه البدء في تلقي العلاج المناسب لحالته على الفور وعدم إهمال هذا الوضع حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة لاحقاً، وتختلف الطريقة التي يتم علاج الفرد بها من شخص إلى آخر وفقاً لمدى تطور الحالة، فقد يجد المريض أن الطبيب قد كتب له حبة كل أسبوع والبعض الآخر كل شهر وآخرون كل سنة.

تعتبر أدوية الفوسفات الثنائية هي الحل الأول الذي يلجأ إليه الطبيب في علاج هشاشة العظام، ومن أمثلتها:

  • أليندرونيت (فوساماكس): ويتم أخذ قرص واحد منه أسبوعياً.
  • ريزيدرونيت (أكتونيل): توصف حبة واحدة منه كل أسبوع أو كل شهر.
  • إيباندرونيت (بونيفا): إما أن يؤخذ قرص منه كل شهر أو حقنة في الوريد كل ربع سنة.
  • حمض الزوليدرونيك (ريكلاست): عبارة عن حقنة يتم أخذها في الوريد مرة في السنة.

هناك دواء آخر يتم وصفه لمن يعانون هشاشة العظام وهو دينسوماب (بروليا وإكسجيفا)، وهذا الدواء لا تكون له أية علاقة بمجموعة البيسفوسفونات ولهذا يتم ترشيحه للأشخاص الذين يشكون من خلل في وظائف الكلى لأنهم يكونون غير قادرين على تناول البيسفوسفونات، والدينسوماب يتم أخذه مرة كل ستة أشهر عن طريق الحقن.

إذا كان طبيبك قد رشح له دواء الدينسوماب فهذا يعني أنك سوف تستمر في أخذه مدى الحياة بنفس الطريقة لو لم يقم الطبيب بوصف علاج آخر ينوب عنه، ولكن كن حريصاً من التوقف عن أخذ هذا الدواء من تلقاء نفسك فقد تتعرض للإصابة بكسور في العمود الفقري إذا أحدثت أي خلل في أوقاته الذي حددها لها طبيبك.

عوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام

هناك العديد من الأشياء التي تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بهشاشة العظام والتي تكون خارجة عن إرادة الفرد ولا علاقة لها بنمط حياته الذي يقوم باتباعه، ومن أمثلة ذلك:

  • الجنس: حيث تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال.
  • العمر: تزيد احتمالية إصابة الأفراد بهشاشة العظام كلما تقدم في السن.
  • العرق: يكون الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء أو من يمتلكون عرق آسيوي أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • التاريخ العائلي: وجود أكثر من شخص في العائلة قد تعرض للإصابة بهشاشة العظام يزيد من فرصة الإصابة بها نتيجة لانتقال الجينات.
  • حجم الهيكل: الأشخاص الذين يكون لديهم قوام جسدي صغير يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام لكون كتلة العظام لديهم أقل وتتناقص بشكل كبير بمرور الوقت.

تشخيص هشاشة العظام

يتم قياس كثافة العظام من خلال استخدام جهاز يقوم باستخدام مستويات منخفضة من الأشعة السينية لكي يقوم بتحديد نسبة المعادن التي تتواجد في جسم الفرد، ولا يعد هذا التشخيص مؤلماً على الإطلاق حيث يطلب الطبيب من الأفراد الاستلقاء على طاولة تكون مبطنة ويتم تمرير ماسح ضوئي على الجسم، وعلى الأغلب فإن الطبيب يقوم بفحص مناطق محددة مثل الورك والعمود الفقري.

ظهور هشاشة العظام في الأشعة السينية يكون علامة واضحة على اكتشاف ذلك متأخراً حيث يكون الإنسان قد فقد بالفعل 30% من كثافة العظام، حيث أن الأشعة السينية لا تظهر الحالات المبكرة لهشاشة العظام لكونها تكون دقيقة للغاية ولها لا يكون لها أثر، وهناك بعض الحالات التي يجب أن يخضع فيها الأفراد لعمل الفحص على الفور:

  • عندما تتخطى النساء العام 65 يجب عليهم عمل فحص لكثافة العظام بالأخص إذا كانت هناك أعراض قد بدأت في الظهور عليها.
  • في حالة حدوث أية كسور في كل من عظام الفخذ او الرسغ او فقرات الظهر فور انقطاع الدورة الشهرية.
  • إذا تعرض الفرد لأحد الكسور التي تتطلب أخذ أدوية الكورتيزون أو أي علاج قد يؤثر على الهرمونات.
  • لو كان هناك أحد الأفراد العائلة الذي تعرض لهشاشة العظام أو حدوث كسر في مفصل الفخذ.
  • إذا كان المرء مصاباً بأحد الأمراض مثل الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية لكونها جميعاً تؤثر على صحة العظام.
  • إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل من 19.

مضاعفات هشاشة العظام

من المضاعفات الخطيرة لهشاشة العظام هو التعرض لكسور في مناطق مختلفة في العظام وبالأخص في منطقتي العمود الفقري أو الورك، والكسر في منطقة الورك على الأغلب يكون ناتج عن التعرض لإصابة من السقوط، وعلى الأغلب فإنها تتسبب في حدوث إعاقة وتزيد خطورة التعرض للوفاة خلال العام الأول من الإصابة.

أما الكسور التي تحدث في العمود الفقري فقد تحدث للفرد دون أن يتعرض للسقوط، وقد تضعف الفقرات التي يتكون منها العمود الفقري حتى تصل إلى حد الانكماش، وهذا ينتج عنه الشعور بألم شديد في منطقة الظهر ونقص في الطول وحدوث تقوس في العمود الفقري.

ما هي اعراض هشاشة العظام؟

  • البدء في انحسار اللثة وظهور جذور الأسنان ويكون ذلك نتيجة لتآكل عظام الفك.
  • تكون قبضة اليد ضعيفة ولا تقدر على الضغط على الأشياء.
  • تصبح الأظافر هشة للغاية وسهلة التعرض للكسر.
  • ملاحظة فقدان الطول نتيجة لنقص كثافة العظام ويكون ذلك بمقدار بوصة أو أكثر.
  • يكون العمود الفقري قد أصبح رقيق للغاية وغير قادر على تحمل وزن الجسم مما يصيب الفرد بالتحدب.
  • مواجهة بعض المشاكل في التنفس نتيجة لتعرض أقراص العمود الفقري لضغط ينتج عنه ترك مساحة صغيرة للغاية للرئة.
  • التعرض لكسور في العظام من أسباب غير منطقية مثل العطس أو الاصطدام الخفيف وبالأخص عظام الرسغ أو الفخذ أو الكتف.

أعراض هشاشة العظام في اليد

الأعراض التي تظهر على الفرد عندما يصاب بهشاشة العظام في اليد لا تكون مختلفة على الإطلاق عنها في أي منطقة أخرى في الجسم، حيث أن الأعراض التي تظهر تكون مثل الآتي:

  • حدوث تيبس في فترات الصباح أو في حالة البقاء ساكناً لفترات طويلة من الوقت ويستمر ذلك في بعض الأحيان حتى 30 دقيقة.
  • البدء في ظهور تورم في الرسغ.
  • صدور صوت يشبه الفرقعة من اليد عندما يتم تحريكها فجأة أو بانفعال شديد.
  • يكون المفصل مثبتاً في وضع منبسط.
  • عدم استقرار المفصل في مكانه.

قياس هشاشة العظام

يتم معرفة ما إذا كان الفرد مصاباً بهشاشة العظام أم لا من خلال فحص كثافة العظام عن طريق قياس نسبة كل من الكالسيوم والفسفور اللذان يتواجدان في العظام عن طريق الأشعة السينية، ويتم قراءة النتائج التي تظهر من فحص قياس هشاشة العظام بالاستعانة بأحد الأشخاص المتخصصين وتكون هناك علامات لها دلالات محددة في التحليل مثل علامة (T) وعلامة (Z).

ما تشير إليه علامة (T)

تمثل تلك العلامة الانحراف المعياري لكثافة العظام مقارنة بالكثافة التي تكون لدى الأشخاص الأصحاء من نفس الجنس والسن، وإليك بعض التوضيح بشأن النسب الطبيعية للفرد:

  • -1 أو أعلى: يدل ذلك على أن كثافة العظام طبيعية للغاية.
  • بين -1 و -2.5: يستدل من ذلك على أن كثافة العظام أقل من المعدل الطبيعي وأن الفرد على وشك الإصابة بهشاشة العظام.
  • -2.5 وأقل: هذا يعني أن كثافة العظام تكون ضئيلة للغاية عن المستوى الطبيعي لها ويدل ذلك على أن هذا الشخص مصاب بهشاشة العظام.

ما تشير إليه علامة (Z)

يتم مقارنة كثافة العظام الخاصة بالفرد بالأشخاص الآخرين الذين يكونون في نفس الحجم والعمر والجنس، لو كانت العلامة التي تظهر في التحليل أقل من -2 فهذا يعني أن كثافة عظامك أقل من الأشخاص الذين يكونون في نفس العمر، وهذا يعتبر دليلاً على أن التعرض لهشاشة العظام في تلك الحالة يكون هناك سبب آخر فيها غير التقدم في السن.