هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟ وهل يلتئم القطع الجزئي؟

يعتقد بعض الأفراد أن إصابات الرباط الصليبي قد تصيبهم بالعجز التام أو تؤثر على حياتهم بصورة سيئة للغاية، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق فإذا تم التعامل مع الوضع بشكل سريع ومناسب على الفور فإن التعافي يكون خلال بعض الوقت فقط، تابع معنا المقال التالي لكي تتعرف على كثير من المعلومات بخصوص هذا الموضوع.

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟
هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟

لا يكون الشخص المصاب بالرباط الصليبي عاجزاً بل أنه قد يتمكن من المشي بعد التعرض لتلك الإصابة ولكن شريطة أن يكون ذلك بمنتهى الحذر وببطء شديد، ولكنه لن يتمكن من ثني الركبة أو الدوران والتحرك بصورة فجائية، وينصح الأطباء من يصابون بالرباط الصليبي أن يستخدموا دعامة الركبة من أجل تثبيتها أو الاستعانة بعكاز أثناء المشي.

لا تكون الحركة خالية من الشعور بالألم بكل تأكيد، ولكن إذا كانت حدة الألم تشتد فإليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها من أجل تهدئتها قليلاً:

  • عمل كمادات باردة باستمرار ووضع ضمادة على الركبة.
  • أخذ بعض المسكنات التي لا تتطلب استشارة طبية من أجل تخفيف الألم مثل أسيتامينوفين وإيبوبروفين.
  • الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي لكونها تساعد على تقوية عضلات الساق ودعمها.
  • عدم ممارسة أية أنشطة تتطلب فعل مجهود كبير.
  • أخذ قسط كبير من الراحة والاسترخاء.
  • الاستمرار على استخدام العكاز ووضع الدعامة حتى لا يحدث أي ضغط على الركبة طوال فترة العلاج.

هل يلتئم القطع الجزئي في الرباط الصليبي؟

يكون القطع الجزئي الذي يحدث في الرباط الصليبي قادر على الالتئام بعد مرور بعد الوقت، ولكن شريطة أن يكون المصاب ملتزماً بالعلاج الذي يصفه له الطبيب دون إهماله بأي شكل، أما إذا تجاهل المصاب تلقي العلاج المناسب وأهمل نفسه فإن هذا يتسبب له في كثير من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على أحواله الصحية بالسلب، ويكون العلاج الخاص بالقطع الجزئي دون تدخل جراحي أما إذا كان القطع كامل فهنا يتطلب الأمر ذلك.

تستغرق مدة التعافي للمصاب بقطع جزئي في الرباط الصليبي 3 أشهر تقريباً، وتختلف المدة وفقاً لشدة الإصابة والحالة الصحية للفرد، وحتى يقوم الطبيب بتسريع عملية العلاج قليلاً يوصي باتباع الآتي:

  • أخذ قدر كبير من الراحة وتجنب الضغط تماماً على الركبة.
  • لف الركبة جيداً حتى يقلل من إمكانية تحركها.
  • عمل كمادات باردة في القدم المصابة يومياً لمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
  • عند الاسترخاء يجب الحرص على رفع الساق لأعلى بالاستعانة بالوسائد.
  • عمل التمارين التي يوصي بها الطبيب من أجل تقوية العضلات المحيطة بموقع الإصابة.

قطع في الرباط الصليبي

يتم تحري وجود القطع في الرباط الصليبي من خلال قيام الطبيب بمقارنة الساق المصابة بالسليمة من حيث التورم ومصدر الألم، بالإضافة إلى أنه يقوم بتحريك القدم في العديد من الاتجاهات لكي يقوم باختبار مدى نطاق حركة المفصل وما إذا كان يؤدي وظيفته بشكل جيد، وقد يكتفي الطبيب بهذا الفحص أو يتبع طرق أخرى للتأكد من عدم وجود أية إصابات أخرى، ومن أمثلة ذلك:

  • الأشعة السينية: يتم اللجوء إليها من أجل التأكد من سلامة العظام وعدم وجود أية كسور فيها، ولكنها لا تظهر الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدامه من أجل الحصول على صور مفصلة لكل من الأنسجة الرخوة والصلبة في الجسم، وتظهر تلك الأشعة مدى الضرر الذي قد أصاب الرباط الصليبي الأمامي وما إذا كان قد حدث تلف في أي أنسجة أخرى بالإضافة إلى الغضاريف.
  • الألتراساوند (التصوير بالموجات فوق الصوتية): يتم استخدامها من أجل تصوير الهياكل الداخلية بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامها من أجل التحقق من وجود إصابات في أربطة وأوتار وعضلات الركبة.

علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة

يمكن علاج القطع في الرباط الصليبي الأمام بدون الحاجة إلى التدخل الجراحي، ويكون هذا في البداية عن طريق البدء في التخفيف من حدة الآلام والعارض من خلال اتباع الطرق الآتية:

  • عمل كمادات الثلج على الركبة من أجل التخفيف من حدة الألم والأورام.
  • تجنب ممارسة أية رياضات أو أنشطة تتطلب القيام بجهد كبير يستدعي الضغط على الركبة.
  • الحرص على رفع الساق المصابة عن باقي الجسم عند الجلوس أو الاسترخاء.
  • استخدام رباط مرن من أجل تثبيت الركبة والحد من حركتها لضمان تثبيت المفصل وعدم حدوث أي مضاعفات.
  • اتباع البرنامج التأهيلي الذي يرشحه الطبيب المختص في العلاج الطبيعي.

تلك الطريقة العلاجية تجدي نفعاً في حالة القطع الجزئي في الرباط الصليبي، أما إذا كان القطع كامل أو تعرضت أحد الأربطة الأخرى للتمزق، ففي تلك الحالة يستدعي الأمر تدخل جراحي لكون تلك الطريقة لن تجدي أي نفع على الإطلاق، ولا داعي للخوف من الجراحة فهي عملية بسيطة للغاية لا تحتاج إلى أي تدخل عميق.

مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي

يحتاج المريض إلى مدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع من أجل البدء في محاولته للعودة إلى حياته الطبيعية بشكل تدريجي ويكون قادر على تحريك قدمه بصورة طبيعية وفي كافة الاتجاهات، وبالطبع يختلف الأمر من شخص إلى آخر وفقاً لمدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها أو العملية التي قام بإجرائها.

أما الأشخاص الرياضيين فإن مدة الشفاء من العملية لديهم تتطلب من 3 إلى 6 أشهر حتى يكونوا قادرين على العودة إلى ممارسة رياضتهم بصورة طبيعية وفعالة، وتعمل طريقة العلاج من خلال تثبيت الرباط الذي يكون بمواد تستغرق وقتاً حتى يتم امتصاصها، بالإضافة إلى أن الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل من خلال العلاج الطبيعي أمر مهم للغاية وله دور كبير في التعافي بشكل سريع بعد العملية.

أعراض فشل عملية الرباط الصليبي

هناك العديد من الأعراض التي يستدل منها على فشل عملية الرباط الصليبي التي تم إجرائها للشخص المصاب، ومنها:

  • ظهور عدم الاستقرار مرة أخرى ويمكن قياس ذلك من خلال قياسات التراخي.
  • يكون الفرد غير قادر على استعادة عافيته بالشكل الذي كان عليه قبل العملية.
  • يستمر الألم في منطقة الركبة بشكل كبير.
  • ظهور كدمات متكررة للعظام.
  • تعرض الغضروف المبطن للركبة والغضاريف الهلالية للإصابة.

أسباب فشل عملية الرباط الصليبي

  • عدم التوفق في اختيار المكان المناسب الذي يتم وضع الرباط الصليبي فيه واختيار مكان خاطئ مما يسبب عدم قدرته على أداء وظيفته وقلة ثباته مما يجعل عظام الركبة في غير مكانها.
  • تحريض المصاب على التحرك بشكل سريع بعد العملية وعدم التأني عليه في تلك الخطوة مما يتسبب في حدوث انتكاسة له أو التواء وتمزق جديد في الرباط.
  • اللجوء إلى طبيب لا يمتلك خبرة في هذا المجال مما يجعله يختار رقعة غير مناسبة.
  • تعرض الرباط الصليبي للإصابة بعدوى مباشرة بعد إجراء العملية مما يتسبب في فشله في القيام بالدور المخصص له.

الرباط الصليبي الأمامي

الرباط الصليبي الأمامي يعتبر أحد الرباطين اللذان يمران بمنتصف الركبة، ويعمل على ربط عظم الفخذ بعظم الساق وله دور كبير في الحفاظ على ثبات المفصل، وفي أغلب الأحيان يتعرض الأفراد لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي نتيجة لقيامهم ببعض الأنشطة الرياضية التي تتطلب الجري والوقوف فجأة والقفز، ومن الأعراض التي يستدل منها على وجود إصابة في الرباط الصليبي الأمامي:

  • صدور صوت يشبه الفرقعة من الركبة فور التوقف المفاجئ أو حدوث اصطدام.
  • وجود ألم شديد يصيب الفرد ويجعله غير قادر على التحرك.
  • ظهور تورم في منطقة الركبة خلال 24 ساعة من حدوث الإصابة.
  • عدم القدرة على ثني الركبة أو تحويل الاتجاه بشكل سريع.
  • فقدان القدرة على الاتزان وعدم القدرة على الثبات.

الرباط الصليبي الخلفي

حدوث أي خطب في الرباط الصليبي الخلفي يعتبر غير منتشر بين الكثير من الأشخاص مثل إصابات الرباط الصليبي الأمامي، حتى أن إصابته لا تمثل خطورة كبيرة على الأفراد، وإذا لم تكن هناك أية إصابات أخرى مصاحبة للتعرض لإصابة في الرباط الصليبي الخلفي فإن الفرد قد لا يشكو من أي خطب على الإطلاق، وإذا ظهرت أية أعراض فإنها تكون كالآتي:

  • وجود آلام شديدة يشعر بها الفرد في منطقة الركبة.
  • حدوث تورم في الركبة.
  • عدم القدرة على الثبات والتحرك بشكل طبيعي.
  • فقدان السيطرة على الركبة وعدم القدرة على ثنيها أو تحريكها بطريقة فعالة.
  • حدوث تيبس للركبة.
  • تصبح حركتها أقل فعالية.
  • مواجهة صعوبة كبيرة أثناء الحركة والمشي.
  • الإحساس بسخونة صادرة من منطقة الركبة.