هل مرض الروماتويد خطير؟ هل يعتبر من انواع السرطان؟

مرض الروماتويد واحد من إصابات الجهاز المناعي الناتج عن خلل في أداء كرات الدم البيضاء لوظيفتها ومهاجمتها لخلايا الجسم، وفي ما يلي نوضح ما إذا كان الروماتويد مرض خطير أم لا.

ما هو مرض الروماتويد؟

الروماتويد هو نوع من الالتهابات المزمنة التي تصيب المفاصل وتظهر عند النساء أكثر من الرجال، حيث تبدأ أعراض المرض في سن الأربعينات أو الخمسينات لكن من الممكن أن تظهر في مراحل عمرية مختلفة حيث يؤثر مرض الروماتويد على المفاصل حيث تبدأ المشكلة داخل الأنسجة التي تحيط بالمفصل.

يتلف هذا الغشاء ويضعف الغضروف الذي يعمل كوسادة تحمي العظام من الاحتكاك ومع استمرار الالتهاب تبدأ الطبقات المحيطة بالمفصل بالتآكل، مما يؤدي إلى تدهور حالته حيث يشعر المصاب بألم مستمر في المكان المتضرر، وغالبًا ما يرافقه تورم وصعوبة في تحريك المفصل.

ما هي أسباب مرض الروماتويد؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنها ستتسبب في احتمالية الإصابة به، ومن أبرز هذه العوامل:

  • التدخين: إذا كنت من المدخنين أو تخالطهم فقد تتأثر الرئة كثيرة مما يزيد من فرصة الإصابة بالروماتويد والتشوهات الناتجة عنه.
  • السمنة وزيادة الوزن: تعد زيادة الوزن من عوامل الخطر التي قد تؤثر على إصابة مريض الروماتويد لأنها تؤثر بشكل مباشر على المفاصل وصحتها.
  • المرحلة العمرية: يمكن أن يؤثر السن على خطورة تعرض الشخص للروماتيزم لأنه يزيد في منتصف العمر وعند كبار السن.
  • جنس الشخص: وضحت الأبحاث العلمية أن النساء هم الأكثر عرضه من الرجال بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التاريخ العائلي: يمكن أن يؤثر عامل الوراثة على فرص إصابة الشخص بالروماتويد أي أن إصابة شخص في أسرة الشخص قد يجعله يتعرض لالتهاب المفاصل.

كيف يتم تشخيص مرض الروماتويد؟

يمكن التعرف على وجود التهاب المفاصل الروماتويدي بعدة وسائل، سواء كان من النوع المصحوب بوجود العامل المناعي أو من النوع غير المصحوب به.

  • يقوم الطبيب بفحص المريض بدنيًا ويسأله عن الأعراض التي عانى منها مؤخرًا الشعور بالألم، والتيبس في المفاصل أو التورم.
  • يتم طلب تحاليل دم تساعد في الكشف عن وجود التهابات في الجسم، مثل قياس سرعة ترسيب خلايا الدم الحمراء وترتفع عادة في حالات الالتهاب.
  • كما يجرى تحليل خاص للكشف عن وجود عامل روماتويدي في الدم، وهو نوع من الأجسام المضادة التي تظهر لدى كثير من المصابين بهذا المرض.
  • تستخدم تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص حالة المفاصل والعظام والتأكد من وجود تلف وتغيرات تشير إلى الالتهاب المزمن.
  • من بين الفحوصات الضرورية وتحاليل تركز على الجهاز المناعي لمعرفة مدى نشاطه وما إذا كان ينتج أجسام مضادة تهاجم المفاصل.

“استشير الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مخصصة لعلاج مرض الروماتيزم واستعيد حيويتك وحركتك الطبيعية.”

علاج مرض الروماتيزم

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي في مراحله الأولى وبدء العلاج في مرحلة مبكرة حيث يسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الأعراض ويقلل من تطور المرض وتأثيره على باقي أعضاء الجسم.

ورغم التقدم الطبي، لا يزال هذا المرض مزمنًا دون علاج نهائي، إلا أن هناك وسائل فعالة يمكن من خلالها إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة.

العلاج الطبيعي:

يساعد في دعم المفاصل المتأثرة من خلال تمارين خفيفة تعمل على تعزيز مرونتها وتقوية العضلات المحيطة بها مما يسهل على المريض أداء الأنشطة اليومية بشكل أفضل، ويفضل الجمع بين التمارين والعلاج الدوائي للحصول على نتائج متكاملة.

استخدام الأدوية:

هناك العديد من الأدوية التي تساهم في تهدئة الالتهاب وتخفيف الألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تقلل من التورم، والأدوية الستيرويدية التي تستخدم لفترات قصيرة عند الحاجة، ومضادات الروماتيزم المعدلة للمناعة التي تعمل على إبطاء تطور المرض وحماية الأنسجة من التلف المستمر.

العمليات الجراحية:

في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي يصبح التدخل الجراحي ضروري، حيث يمكن إصلاح الأوتار المتضررة نتيجة الالتهاب المزمن وإزالة الغشاء المفصلي للتقليل من الألم، وفي حال حدوث تلف كبير في المفصل يمكن اللجوء إلى استبداله بالكامل بمفصل صناعي، مما يساعد في استعادة الحركة والتقليل من الألم.

ما هو النظام الغذائي لمرضى الروماتويد؟

يعتمد مريض التهاب المفاصل الروماتويدي على نظام غذائي متوازن ليس فقط لتخفيف الأعراض، بل لتعزيز جودة الحياة والحد من تطور المرض، ومن المهم اختيار أطعمة تدعم الجهاز المناعي وتقلل من الالتهابات المزمنة، ومن أبرز الأغذية المفيدة لهذه الحالة ما يلي:

الخضروات ذات اللون الأخضر الغامق: مثل السبانخ والبروكلي تحتوي على عناصر غذائية تساعد في تقليل الالتهابات داخل الجسم، وتوفر كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة المفاصل.

الفواكه: تلك الغنية بمضادات الأكسدة مثل أنواع التوت المختلفة تلعب دور فعال في دعم جهاز المناعة وتحسين قدرة الجسم على التصدي للالتهابات، مما يساهم في تقليل الأعراض المصاحبة للمرض.

الأسماك الغنية بالدهون الصحية: كالسلمون والتونة تحتوي على أحماض دهنية من نوع أوميغا 3 التي تساعد في تخفيف آلام المفاصل وتقلل من شدة الالتهابات المرتبطة بالروماتويد.

الزيوت الصحية: زيت الزيتون وزيت الكانولا تعتبر مصادر جيدة للدهون المفيدة التي تساهم في تحسين صحة القلب، وتقلل من احتمالية التعرض لأمراض التهابية، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لمريض الروماتويد ضمن نظامه الغذائي اليومي.

“استمتع بالراحة والثقة في حياة بلا آلام مع علاج مرض الروماتويد بواسطة الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور جراحة عظام في مصر وتحت إشراف فريق طبي متخصص.”

هل مرض الروماتويد خطير؟

يوجد أكثر من تساؤل حول ماهية مرض الروماتويد وما هي الأعراض التي تظهر على المريض المصاب به وأيضا يوجد أسئلة عن وجود مخاطر للروماتويد ومتى يجب على الشخص التوجه للطبيب المختص؟

في بداية الأمر يمكن أن نذكر أن الروماتويد هو مهاجمة الكرات الدم البيضاء لخلايا الجسم السليمة وبالتالي يصيب الشخص التهاب روماتويدي يودي إلى تشوهات وجفاف ومشكلات صحية أخرى في القلب والرئة وغيرهم من أعضاء الجسم.

لا يعد مرض الروماتويد خطر إذا تم تشخيصه مبكرا والبدء في العلاج على الفور ويمكن أن يتماثل المريض للشفاء في مدة زمنية ليست كبيرة، لكن عامل الخطر يحدث عند ظهور مضاعفات المرض وهي كالتالي:

  • حدوث ترقق وهشاشة في العظام قد يكون من الصعب أن يتم معالجتها بشكل كامل في المراحل المتقدمة.
  • يمكن أن يصاب مريض الروماتويد بتصلب في شرايين القلب أو انسداد بها بسبب الالتهاب.
  • الإصابة بمتلازمة شوغرن وهي اضطراب في مستوى الرطوبة في الجسم مما يحدث جفاف في الفم والعين أيضا.
  • يرتبط مرض التهاب المفاصل بالمناعة لذا قد يحدث عدوى من أمراض معينة بسبب الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولها الشخص.

سرعة تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب قد يساعد كثيرا في تقليل مخاطر الروماتويد ويكون مثول المريض للشفاء أسرع بشكل كبير، وفي الواقع لا يمكن الشفاء التام من مرض الروماتويد حتى الآن لكن سرعة بدء العلاج يساعد في الحد من انتشار المرض وتقليل الأعراض المصاحبة له.

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك

متى يصبح الروماتويد خطيرا؟

يوجد أكثر من طريقة لعلاج الروماتويد سواء عن طريق العلاجات المنزلية أو تناول الأدوية وفي بعض المراحل المتقدمة قد يقوم المريض بإجراء جراحة في الجزء المصاب، لكن إهمال أعراض الروماتويد والوصول إلى مرحلة المضاعفات قد يجعل المرض خطير ويصعب السيطرة على تفشيه في الجسم.

إليك بعض المضاعفات التي تحدث لمريض الروماتويد:

  • مشكلات الرئة: يمكن أن يسبب الروماتويد التهابات شديدة في الرئة وضمور في الأنسجة الموجودة بها مما يسبب ضيق في التنفس وخاصة عند المدخنين.
  • متلازمة النفق الرسغي: التهاب الأعصاب الروماتويد يمكن أن يزيد من الضغط على أعصاب الجزء المصاب مما يحدث فيها تورم وصعوبة في تحريك المفصل بشكل طبيعي.
  •   العقيدات الروماتويدية: عندما يصيب الرماتويد المفصل يحدث فيه تآكل ينتج عنه نتوءات وتشوهات في المفصل وتصبح بارزة مثل العقيدات.
  • فقر الدم: يمكن أن يسب التأخر في علاج الروماتويد نقص في الدم مما يجعل الشخص يشعر بالصداع والتعب العام في الجسم.

ثق بخبرة الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام ومفاصل وفريقه في علاج مرض الروماتويد وتوفير العلاج المتخصص لمشاكل اعوجاج العمود الفقري المختلفة.

هل يعتبر الروماتويد من انواع السرطان؟

مرض الروماتويد لا يعتبر من أنواع السرطانات لكنه في الأصل مرض مناعي يحدث عند وجود خلل في كرت الدم البيضاء التي تبدأ في الهجوم على خلايا الجسم دون وجود حاجة لذلك وبالتالي تؤدي إلى بعض المضاعفات والإصابة بمرض الروماتويد.

يمكن أن يزيد الروماتويد من خطر الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية وهي مجموعة من أنواع السرطان التي تصيب الجهاز اللمفاوي نتيجة مشكلات مناعية، ويعتبر التشخيص المبكر من الأسباب الرئيسية في تماثل المريض للشفاء سريعا وتقليل الأعراض.

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك
dr-amr
مقالات ذات صلة
واتساب اتصل بنا