ما لا تعرفه عن حرقان الركبة وما هي أسبابه؟

مشاكل الركبة عديدة ومتنوعة وكل منها يستدل منه على وجود مشكلة ما في جسم الفرد، في المقال التالي سوف نتحدث بشكل مفصل عن حرقان الركبة وما هي أسبابه وكيفية التعامل معه، هيا بنا نقرأ الآتي.

حرقان الركبة

المعاناة من حرقان في الركبة أو سخونة يعتبر من أحد الأعراض التي تكون مصاحبة لأمراض التهابات المفاصل، وقد يحدث ذلك أيضاً نتيجة للاستجابة لأدوية معينة والبدء في الشفاء أو قد يستدل من هذا الحرقان على وجود خطب ما، وقد يكون هذا مصاحباً لبعض من الأعراض الأخرى مثل الشعور بالتيبس والاحمرار وملاحظة تغير في لون المفصل، بالإضافة إلى حدوث تورم والشعور بألم شديد تزداد حدته مع الوقت وقد لا يصبح المريض قادر على تحريك ركبته بشكل تام.

تكون زيارة الطبيب ضرورية ولا يمكن إهمالها في حالة ملاحظة كل تلك الأعراض في نفس الوقت دون اختفائها خلال بضعة أيام قليلة، حيث أن تلقي الرعاية الطبية المناسبة منذ بداية المشكلة يساعد على منع تطورها بشكل خطير مع مرور الوقت.

ما هو علاج حرقان الركبة؟

قد يكون حرقان الركبة ناتج عن حدوث رض بسيط دون انتباه الفرد له وإهماله والذي يتسبب في حدوث التهاب رباط الركبة الداخلي (medial collateral ligament)، وقد يكون العلاج بسيطاً في أغلب الأحيان ولا يتطلب سوى عمل بعض الكمادات الساخنة 6 مرات في اليوم لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة مع تناول قرص واحد من celebrex 100 يوميا لمدة أسبوع.

هذا بالإضافة إلى أنه يجب على المريض إدراك أهمية الراحة لبضعة أيام وتجنب القيام بأي جهد كبير يعرض الركبة لآلام أكثر حدة، وإذا كانت الآلام تشتد من حين إلى آخر يمكن تناول المسكنات التي لا تستدعي استشارة الطبيب، ولكن إذا مرت فترة قصيرة ولم يختفي الألم والأعراض المصاحبة له يجب الإقبال على الذهاب لعيادة طبيب متخصص في العظام فوراً للتأكد من عدم وجود مشكلة خطيرة.

اسباب حرقان الركبة

تتعدد الأسباب المؤدية إلى حرقان الركبة وتختلف طريقة علاج كل منها عن الأخرى، حيث أن التهابات المفاصل تعتبر هي الأكثر شيوعاً لحرقان الركبة وتنقسم للعديد من الأنواع مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وخشونة الركبة والتهاب المفصل الصديدي، ويكون التهاب المفاصل الروماتويدي ناتج عن حدوث خلل في الجهاز المناعي مما يجعله يهاجم الأجزاء السليمة في جسم الفرد ويكون هذا مصحوباً بأعراض مثل ظهور تورم وسخونة وآلام شديدة في المفاصل.

أما خشونة الركبة فهي تحدث نتيجة لتآكل الغضاريف مما يجعل العظام مكشوفة وتحتك مع بعضها مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض على الفرد ومنها حدوث تهيج في المفاصل وترققها وسخونة شديدة وأيضاً تورم وتيبس في المفصل، أما التهاب المفصل الصديدي فيحدث نتيجة لالتقاط عدوى في الدم نتيجة التعرض لجرح قريب من المفصل وتكون هناك بعض الأمراض التي تزيد من احتمالية الإصابة به مثل مرض السكري وأنيميا الدم المنجلية والفشل الكلوي والإيدز والسرطان والأمراض الروماتيزمية.

حرقان أعلى الركبة

الحرقان الذي يتم الشعور به في منطقة أعلى الركبة قد يكون مؤشراً على الإصابة بالتهاب في الأجربة التي تتواجد في منطقة الركبة سواء أكان واحداً أو أكثر من ذلك، وهذا الجراب يكون ممتلئ بالكثير من السوائل التي تعمل على تتواجد بالقرب من مفصل الركبة وتعمل على التقليل من الاحتكاك أثناء الحركة بالإضافة إلى أنها تكون مثل وسادة الضغط بين العظام والأوتار والعضلات والجلد.

من الممكن أن تتعرض أي من الأجربة التي تتواجد في مفصل الركبة للالتهاب ولكن يظل أشهرها هو الالتهاب الكيسي الذي يقع في منطقة أعلى الركبة أو في الجانب الداخلي أسفل المفصل، وينتج عن ذلك الالتهاب الشعور بحرقان في أعلى الركبة وألم يجعل الفرد غير قادر على التحرك بشكل جيد.

حرقان خلف الركبة

عند شعور الفرد بحرقان خلف الركبة قد يكون هذا دليلاً على الإصابة بمتلازمة انحباس الشريان المأبضي (PAES)، وهذا الأمر غير منتشر بين الكثير من الأفراد ويحدث فيه ضغط من عضلة ربلة الساق التي تتواجد في مكان غير طبيعي لها أو التي تكون متضخمة على الشريان الرئيسي خلف الركبة مما يحبس الشريان، وهذا يجعل تدفق الدم غير ممكن لأسفل الساق والقدم، ويكون ذلك أكثر انتشاراً بين الأشخاص الرياضيين.